الأدب والموسيقى توأمان متلازمان يجمع بينهما الإيقاع الفني

أبرز الباحث المغربي في المجال الموسيقي، عبد العزيز بن عبد الجليل بن عبد الجليل في ندوة نظمت ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب يوم الاربعاء ، تحت عنوان «الأدب والموسيقى» أن الشعر استفاد في مراحل متعددة من الظواهر الموسيقية، مشيرا إلى أنه في العهد الجاهلي، كان الشعراء يعبرون عن إلقاء الشعر بالإنشاد والتغني، فيما عمد بعض الشعراء إلى الغناء لإخفاء ما يشوب أوزانهم وقوافيهم الشعرية من عيوب، مضيفا أن الموسيقى والأدب توأمان متلازمان منذ الأزل، يجمع بينهما الإيقاع الفني.
من جهة أخرى قال إن منظري علم الموسيقى العربية وجدوا في الشعر مجالا يمتحون من معجمه ما يسعفهم من المصطلحات في بسط نظرياتهم.
وأشار من جهة أخرى إلى أنه في بعض الحالات تلتقي المفاهيم الأدبية والموسيقية، مشيرا للموشح الأندلسي نموذجا، كما ربط نشأة الموشح في الأندلس بتطور حركة التأليف الموسيقي.
من جهتها قالت الفنانة والباحثة سميرة القادري إن التلاحم بين جنسين فنيين مختلفين (الأدب والموسيقى) نابع من تقاطع الفنون مع بعضها واشتياق المبدع الساعي للتميز والفرادة والتحاور مع الأجناس الفنية لتطعيم منجزه.
وأبرزت من جهة أخرى أن كلا من النوعين الموسيقيين مستقل بذاته، وأن الفرق بين الاثنين يكمن في طبيعة كل جنس، لافتة إلى أن الشعر مرتبط بالبعد الكلامي المكتوب فيما ترتبط الموسيقى بالألحان والأنغام.
وعرجت القادري في مداخلتها على علاقة الأدب واللغة كخزان للموروث والوعي من جهة والموسيقى التي تخاطب الروح من جهة أخرى، وذلك عبر تجربتين مختلفتين بين الموسيقيين والأدباء كالمؤلف إدريس المالومي، في عمل فريد ومبدع والشاعر مصطفى عائشة في تجربة تجمع العديد من الأعمال الشعرية العربية.


بتاريخ : 17/02/2018