الأسعار تلهب «الجيوب» في أول أيام رمضان بمدينة العيون

 

مع إطلالة شهر رمضان يتوجس الكثير من المستهلكين من سكان مدينة العيون، من ارتفاع الأسعار التي يراها البعض لا تلائم قدراتهم الشرائية ،لأن أغلبهم قد لا يستطيعون تلبية متطلبات هذا الشهر الكريم نظرا لخصوصيته بهذه المناطق . وفي جولة لنا عبر أسواق بالمدينة ، تعتبر عشوائية حيث تطبعها الفوضى والازدحام وجشع بعض التجار ، لوحظ استغلال هذه المناسبة لرفع الأسعار دون مراعاة لظروف بعض الأسر واستغلال غياب الرقابة والتفتيش. كما عبرت إحدى السيدات عن غضبها على رفع الأسعار بقولها إن البعض قد يضطر إلى الاقتراض مطالبة بوضع حد لهذه المعاناة التي تعيشها أغلبية المواطنين، مؤكدة أن هناك فئة من الناس لديهم قدرة على شراء جميع حاجيات رمضان دون أية مشكلة مادية ، لكن الأغلبية العظمى عندما تأتي إلى السوق تفاجأ بأن قدرتها الشرائية محدودة عند بعض الحاجيات فقط. و يؤكد «يوسف .أ « ، موزع للمواد الغذائية، بأن ثمن الزيت المدعم ارتفع من 9 دراهم إلى 11 درهما والحليب المجفف من 135 درهما إلى 148 درهما وسكر القهوة من 5 إلى 6 دراهم والسكر المسحوق {سانيدة } ارتفع ثمنه من 245درهما الى295لكيس من وزن 50 كلغ وزيت الزيتون المدعم5لترات من 150 إلى 170 درهما ، بينما بقي الدقيق في ثمنه المحدد من 100 إلى 130 درهما للكيس من وزن 50 كلغ حسب الجودة، الحمص من 31 الى32 درهما ، العدس من 12الى 18 درهما . بينما أكد أحد تجار الخضر والفواكه بأن الخضر تباع { مخلطة} مشكلة ب : 4 دراهم للكيلو وأحيانا تباع بأكثر أو أقل لأن الأسواق الداخلية لباقي المدن ومواسم الإنتاج هي المتحكمة في الحرة التجارية ، مثلا الجلبانة اليوم ب 6 دراهم والحامض ب 13 درهما والفواكه تتراوح مابين 5 دراهم للبرتقال والتفاح والموز والإجاص والفراولة مابين 12 إلى 15 درهما للكيلو .
ومن خلال جولتنا تبين لنا بأن الدجاج الحي يباع ب 17درهما والمذبوح ب32 درهما ، الديك الرومي ب 55 درهما، لحوم الإبل 75 والبقر70 ، الماعز والغنم 80 . لكن المشكلة الكبيرة بالعيون وفي سائر المدن الساحلية بالجهات الجنوبية الثلاث، هي غلاء مختلف أنواع الاسماك ، حيث بلغت إلى حدود منتصف شهر ماي الأسعار التالية : السردين 10 د ، باجو ارويال : 100 درهم الحوت الأحمر 90 د، الميرلا 80 د ، الصول ب 70 درها ، الكلمار ب 120 ، الروبيو من 15الى 20درهما ، كوربينا الصغيرة 40 والكبيرة 80درهما .
و يبقى أمل المستهلكين أن تكون عين الرقابة على الأسعار يقظة حتى لا تستغل مثل هذه المناسبة في رفعها واستغلال حاجة المستهلك.وعلى خط معاكس يرى بعض التجار أنهم غير مسؤولين عن رفع الأسعار بشكل فوضوي ، مؤكدين أن الارتفاع يأتي من المصدر على وجه الخصوص ويرون أن أسعار الخضر واللحوم والدجاج في حدودها الطبيعية .بل إن بعضهم أكد بأن الدعم الذي خصصته الدولة للدقيق والزيت والسكر والمحروقات قد خفف من وطأة الغلاء عن ساكنة الأقاليم الجنوبية ، مطالبين في نفس الوقت بوضع حد لمهربي هذه المواد التي تنعكس سلبا على الأسر المعوزة.


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 21/05/2018