الاحتجاج سمة يوميات مستشفى الحسني!

أصدر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بيانا يستنكر فيه ما يعيشه مستشفى الحسني بالدارالبيضاء حالة غليان جديدة، نتيجة للخطوات التي أقدم عليها المدير الجديد، الذي تم تعيينه في 24 أكتوبر من السنة الجارية، على رأس مستشفى ظل لسنوات يعيش مخاضا وتتسم يومياته بعدم الاستقرار، وهو الذي يرتفع عليه الطلب بشكل متزايد يوما عن يوم، بفعل الشريحة الواسعة من الساكنة التي تفد إليه في ظل توسع عمراني متواصل.
المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع، استهجن خطوة المدير الجديد، في الوقت الذي تعاني فيه آلات التعقيم من «العطالة»، وفقا لوصفه، الأمر الذي من شأنه نشر العدوى في صفوف المرضى فيتحول بذلك المستشفى ومرافقه من فضاء للعلاج على آلية لنقل الأمراض، ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل وقف المكتب النقابي عند جملة من الاختلالات التي تتطلب إيفاد لجنة للتفتيش، للوقوف عليها وتحديد المسؤوليات بشأنها، والتي كان عدد منها موضوع تقارير سابقة، التي يترقب سكان المنطقة والفاعلون أن تنتقل من التدبيج إلى التفعيل، من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة، والعمل على إيلاء المنظومة الصحية بالمنطقة المكانة التي تستحق بما يتوافق وحجم الانتظارات.
للإشارة فهذا المدير له سوابق فاشلة في التسيير على مستوى المستشفى الإقليمي لأزرو وكذا لسوق الأربعاء الغرب، وهما المرحلتان اللتان عرفتا أخذا وردا واحتجاجات بالجملة عجّلت برحيله، قبل أن يحطّ الرحال بالدارالبيضاء وتحديدا بهذا المستشفى الذي يتبين على أن هناك غياب لإرادة حقيقية من اجل النهوض به، مادامت الإجراءات الإدارية المتخذة هي تزيد من تعميق أزماته؟
المدير الجديد وعوض أن ينكب على معالجة المشاكل المتعددة التي يتخبط فيها المستشفى وأن يساهم في إيجاد حلول عملية للإجابة عن الخصاص المهول ومحاولة الاستجابة للمتطلبات العريضة للساكنة، آثر أن يخصص ميزانية مهمة لإعادة تجهيز مكتبه، هذه السنة غير الحميدة، التي يبدع فيها عدد من المسؤوليين الذين يحاولون توفير كل سبل الرفاهية في مكاتبهم والقطع مع المسؤولين الذين مروا من هناك بمحو كل آثارهم وتغيير الديكورات والتجهيزات، وهو مايكلّف الميزانيات الشيء الكثير، والتي كان من الأولى أن تصرف لخدمة قضايا أخرى عوض أن تهدر على أهواء شخصية!


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/11/2017