الاستحقاقات القارية الوداد والرجاء والحسنية أمام اختبار مصيري لحسم التأهل

بعد أن حسم صن داونز الجنوب إفريقي تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، خلال الجولة الخامسة، يأمل الوداد البيضاوي، مساء يومه السبت بالمجمع الرياضي، الظفر بالبطاقة الثانية، مراهنا على دعم مناصريه أمام صن داونز، بعدما أبدوا إقبالا كثيفا على تذاكر الدخول.
وكان صن داونز، الفائز باللقب عام 2016، قد أمن حضوره بدور الثمانية رسميا خلال الجولة الماضية، في ظل تربعه على صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه الوداد البيضاوي وأسيك، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، بينما يقبع لوبي ستارز في مؤخرة الجدول برصيد أربع نقاط، ليودع المسابقة مبكرا.
ولا خيار أمام الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، سوى الانتصار، من أجل الاستمرار في المسابقة، دون النظر لنتيجة مباراة أسيك ولوبي ستارز، ذلك أنه في حالة فوز الفريقين البيضاوي والإيفواري، سوف يتساويا مع صن داونز برصيد عشر نقاط، ليحتكم الجميع إلى فارق المواجهات المباشرة، والتي سوف تصب في صالح صن داونز والوداد.
ويعي لاعبو الوداد أهمية هذه المباراة، وبالتالي فهم مطالبون بتقديم كل ما لديهم من إمكانيات، لأن أي نتيجة غير الانتصار قد تضعهم خارج السباق.
وسيدخل الفريق الأحمر هذه المواجهة، التي ستجري انطلاقا من الخامسة عصرا، وسيدرها الحكم الدولي البوروندي باسيفيك ندابيها، محروما من خدمات مدافعه السيخ كومار، بداعي الإيقاف، لكنه بالمقابل سيستعيد خدمات مدافعه /الهداف محمد النهيري، الذي تخلف عن رحلة أبيدجان بفعل حصوله على إنذارين.
وعموما فهي مواجهة ثأرية ومصيرية في الآن ذاته، حيث سيكون الوداد مطالبا برد الاعتبار لنفسه عقب هزيمته الأخيرة أمام الأسيك، وأيضا الثأر لتعثره أمام صن داونز ، وحسم التأهل، وهو رهان ليس صعبا على فريق بقيمة وحجم الوداد.
وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، سيقف فريقا الرجاء البيضاوي، بطل النسخة الماضية، وحسنية أكادير، في الثانية من بعد زوال غد الأحد، على نفس الخط، في سعي حثيث لانتزاع البطاقة الثانية المؤدية إلى دور الثمن، بعدما ظفر نهضة بركان بالبطاقة الأولى خلال الجولة الخامسة.
وتبدو كفة الحسنية راجحة لتحقيق المراد، حيث سيكون في مواجهة نهضة بركان، الذي مازال يعيش على تداعيات هزيمته التاريخية أمام الرجاء البيضاوي، مساء الأربعاء برسم الجولة 21 من الدوري الاحترافي، وهي الهزيمة التي خلفت رجة كبيرة داخل البيت البرتقالي، وطرحت بشأنها مجموعة من التساؤلات.
وسيكون نهضة بركان مطالبا بالدفاع عن كبريائه، وتفادي سقوط جديد، يمكن أن تكون له تداعيات سلبية على معنويات اللاعبين.
وبالكونغو سيبحث الرجاء البيضاوي عن تحقيق الانتصار أمام أتوهو دويو، الذي مازال هو الآخر ضمن دائرة المتنافسين على التأهل، لأن الفوز قد يحمله إلى الدور الموالي في حال عدم انتصار الحسنية، ما يجعل المواجهة حارقة بالنسبة للطرفين، علما بأن الرجاء سيدخلها من دون ضغوط، باعتبار أن حظوظه في التأهل تبقى الأقل في هذه المجموعة، بيد أنه سيحاول الدفاع عن هيبته، كي يعيد الدفء إلى علاقته مع مناصريه على الأقل.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 16/03/2019