البحرية الملكية انقذت 15 قاربا من الغرق في ظرف يومين

الاحتفاظ بأزيد من 50 مهاجرا سريا رهن التحقيق واستقرار وضعية الشاب المصاب

 

أكد مصدر جمعوي في اتصال بجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن القارب الذي كان على متنه 56 شخصا كلهم مغاربة ومن مدينة العرائش ، والذي أطلقت عليه البحرية الملكية النارتحذيرا وإنذارا من أجل إجباره على التوقف، والذي أصابت شظية منه شابا ،قد اعتقلوا جميعا ،وجعلوا رهن التحقيق، من طرف أمن القصر الصغير، تحت إشراف النيابة، ولم يقرر في مصيرهم بعدُ. وبخصوص الشاب المصاب، فقد ذكر مصدرنا من «جمعية قوارب الحياة» أن الشاب مازال بمدينة طنجة، لتلقي العلاج، وأنه تمت إزالة بقايا الرصاص من كتفه، وهناك تخوف حسب نفس المصدر، من أن تكون الإصابة وصلت إلى الرئة.
وأردف مصدرنا أن المركب خشبي، وأنه انطلق من العرائش، وأنه يصعب التعرف على هوية سائقه، لأنه وحسب نفس المصدر « فإن المهربين يخيفون راغبي الهجرة، حتى لا يعلنوا عن هوية السائق، الذي يكون ضمن الموقوفين ما لم يتمكن من الفرار .
وأرجع مصدرنا تزايد حالات الهجرة من العرائش، للظروف الاقتصادية، والاجتماعية، وانتشار البطالة في صفوف الشباب، فضلا عن الإغراءات التي يمثلها العائدون إلى الوطن.
وحدة من خفر السواحل تابعة للبحرية الملكية قامت، ليلة 9 أكتوبر الجاري، بعرض ساحل العرائش، بمطاردة لاعتراض قارب قام بتحركات مشبوهة. وعلى الرغم من الطلقات التحذيرية المعمول بها، قام القارب بمناورات معادية بهدف الاصطدام، معرضا للخطر، بشكل ملموس، سلامة فرقة البحرية الملكية للمراقبة التي قام خفر السواحل بإنزالها، ما اضطرها إلى إطلاق خرطوشة من سلاح محمول لتعطيل حركته”.وبحسب المصدر ذاته، فقد كشفت عملية تفتيش القارب عن وجود 58 مهاجرا سريا مغربيا، من بينهم شخص مصاب بجروح خفيفة على مستوى كتفه الأيمن، والذي تم نقله على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية. من جهة كشف المصدر ذاته، أنه في إطار عمل البحرية الملكية لمكافحة عمليات الاتجار غير المشروعة بشمال المملكة، قدمت وحدات خفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، يومي 9 و10 أكتوبر الجاري، المساعدة لـ15 قاربا مطاطيا كانت في وضعية صعبة وعلى متنها 366 مرشحا للهجرة السرية. وأضاف المصدر ذاته أنه تم نقل جميع المرشحين للهجرة غير الشرعية سالمين إلى ميناء القصر الصغير، موضحا أن أحد القوارب في حالة متهالكة غرق بعيد عملية الإنقاذ
وكشفت مصادر مطلعة أن الضغط الذي يمارس على الحدود المغربية مع الساحل الأوربي، يتصاعد وبحدة، نتيجة إغلاق منافذ أخرى كالساحل الليبي والحدود التركية، بعد اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي، في حين أن المغرب يتحمل كلفة باهظة بسبب تنظيمه للهجرة، وضمان أوضاع خاصة لحماية المهاجرين.
وكانت السواحل المغربية، عرفت قبل أسبوعين إطلاق نار مشابه أفضى إلى مقتل شابة وإصابة ثلاثة آخرين.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 12/10/2018