«البسيج» يوقف عنصرين مواليين لـ «داعش» كانا يعدان لتنفيذ مشاريع إرهابية ويجنب البلاد حمام دم

 

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الأحد، استمرار التهديدات الإرهابية التي يشكلها «داعش» ومناصريه، وإصرار أتباع تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام على زعزعة الأمن والاستقرار.
وقد مكنت «الجهود المبذولة خلال سنة 2019، حتى متم شهر أكتوبر الماضي، من تفكيك 13 خلية إرهابية، كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة، أو الدول الصديقة، وتجند شبابا مغاربة للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة»، وبلغ عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في المغرب، منذ سنة 2002، أزيد من 190 خلية، ومكنت المقاربة الأمنية الاستباقية التي نهجها المغرب من تجنيب البلاد وقوع أزيد من 370 عملا تخريبيا.
وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن العملية الأمنية، التي نفذها ونجم عنها إيقاف عنصرين مواليين لما يسمى بـ «الدولة الإسلامية « يبلغان من العمر 30 و34 سنة، ينشطان بمدينة الرباط، تؤكد استمرار توعد عناصر «داعش» بتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب انتقاما لاندحار هذا التنظيم بمعاقله بالساحة السورية العراقية.
وتعتبر هذه العملية الأمنية التي نفذها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، نهاية الأسبوع الماضي، والتي تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل رصد العناصر المتشددة الحاملة لمشاريع إرهابية، الثالثة بعد إيقاف أحد المتطرفين الموالين لـ«داعش» يبلغ من العمر 31 سنة، والذي ينشط بمدينة كلميم له شقيق يقاتل بصفوف ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» بالساحة السورية العراقية، وتفكيك خلية إرهابية مكونة من سبعة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية»، كانت تستهدف مهاجمة مواقع مائية عائمة وأخرى ثابتة، وإغراق المغرب في حمام دم وإدخاله في دوامة الخوف والهلع.
وحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية فعلاوة على انخراط العنصرين المواليين لما يسمى بـ «الدولة الإسلامية « الكلي في الأجندة التخريبية لـ»داعش» وفي أعمال الإشادة والدعاية لفائدة هذا التنظيم الإرهابي، فقد أكدت التحريات الأمنية أن العناصر الموقوفة كانت بصدد الإعداد والتحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة.
وأضاف أن هذه العملية، التي تندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل رصد العناصر المتشددة الحاملة لمشاريع إرهابية، أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية مختلفة إضافة إلى أسلحة بيضاء.
وأشار المكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدابير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات تورطهما في الإعداد والتحضير لأعمال إرهابية.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 19/11/2019