مع اقتراب شهر رمضان المبارك وما يشهده هذا الشهر من استغلال للرواج التجاري والخدماتي في تسويق بعض المنتجات التي من شأنها الإضرار بصحة المستهلكين أو إغراق السوق ببعض البضائع والسلع المهربة، وغير ذلك من عمليات الغش والاحتكار والمضاربة في الأسعار، وفي أفق التحضير الجيد للشهر الأبرك ترأس عامل إقليم الجديدة يوم الأربعاء 11 أبريل الجاري بمقر عمالة الإقليم اجتماعا موسعا خصص للاستعدادات والتدابير الاستباقية المتعلقة بهذا الشهر العظيم بحضور رؤساء المجالس المنتخبة ورئيس المجلس العلمي وممثلي المصالح الأمنية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية لمختلف القطاعات الحكومية.
وأفاد البلاغ الصادر عن مصلحة التواصل والشراكات بعمالة الإقليم، «أنه بعد تقديم عروض ممثلي المجلس العلمي والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي والمديرية الإقليمية للطاقة والمعادن والمكتب الوطني للحبوب والقطاني حول الاستعدادات والإجراءات التي تم اتخاذها أو التي من الممكن اعتمادها بمناسبة شهر رمضان، كان التشديد على ضرورة الحرص على المعايير والتقيد بالشروط الواجب تبنیھا لإنجاح المبادرة الملكية المتعلقة بالإفطار، والحرص على تتبع عملية تموين الأسواق ونقط البيع المتواجدة بالإقليم بالمواد الاستهلاكية الأساسية، مع تكثيف عمليات المراقبة لمواجهة جميع محاولات الاحتكار أو المضاربة في الأسعار والغش في جودة المنتجات الغذائية، دون إغفال مواكبة وتأطير الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية المبرمجة خلال الشهر المبارك.»
كما ركز الاجتماع على «إحداث خلية للمداومة طيلة أيام الأسبوع لتتبع حالة الأسعار والتموين على صعيد مجموع الجماعات الترابية التابعة للإقليم، إضافة إلى وضع خط هاتفي رهن إشارة المواطنين لتلقي شكاياتهم المرتبطة بالأسعار والجودة».
ويشار إلى أنه خلال شهر رمضان تصبح مختلف ساحات وشوارع وأزقة المدينة عبارة عن نقط لبيع شتى أنواع المعروضات لدرجة أن حركة السير والجولان تصبح شبه مستحيلة في العديد من النقط المرورية مثل شارع الشهداء بمحاذاة سوق بئر إبراهيم وحي السعادة قرب مسجدها وساحة الحنصالي وشارع جبران خليل جبران بالقرب من إقامات أم الربيع، يضاف إلى ذلك ما يحدث في هذا الشهر من مشاجرات تكون خطيرة لا سيما بذات المواقع المذكورة، مما يفرض يقظة أمنية مشددة وتسيير دوريات بمختلف النقط المعروفة بمثل هذه الحالات ..