الحاج يونس: دور الفنان.. كان دائما، ولازال»، هو التوجيه والتحسيس ووضع الأصبع على مكامن الخلل في المجتمع..

على هامش نشره لفيديو بموقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك»:

أثارت تدوينة الفنان المغربي الحاج يونس ليوم الثامن من شهر سبتمبر الماضي، على حائط حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، ونشره لفيديو يصور مزبلة بحي وسط مدينة الدارالبيضاء، تجاوبا كبيرا من طرف العديد من المواطنين رواد الموقع الإجتماعي على العموم.
تدوينته جاءت على شكل صرخة تفضح تنامي ظاهرة تراكم النفايات وقلة النظافة وسط أحد أهم مدينة من مدن المغرب، و تحمل المسؤولية لأشخاص بعينهم و لسوء تسيير القطاع وتجاهل مراسلات وشكايات المواطنين.
الفيديو، الذي نشره الحاج يونس، يصور نفايات متراكمة على الطريق وعلى طول إحدى الأزقة وداخل ساحة خالية من أي مبنى، مرفوقا بتعليق مكتوب يندد فيه بما آل إليه حال هذا الحي الراقي، مشيرا بأصابع الاتهام إلى مسؤولي المقاطعة التابعة له، الذين تجاهلوا لمدة تقارب ثلاث سنوات شكايات المواطنين، كما توعد الفنان في التدوينة نفسها بنشر المزيد من الكتابات والفيديوهات تلقي الأضواء على مقرات “العفن و الخنز” على حد قوله.
وفي حديث قصير أجرته “الاتحاد الاشتراكي”، أكد الحاج يونس أقواله واستمرار غضبته قائلا: “أخشى ما أخشاه أن تنعت المدينة الاقتصادية مستقبلا بـ “عاصمة النفايات”، فالوتيرة التي تسير عليها الأمور وطريقة التعامل مع الظاهرة، ينذران بالأسوأ. وهذا لا يخدم لا سكان المدينة و لا صورة المغرب بصفته قبلة سياحية. فلا يعقل أن يستمر رمي الأزبال وتواجد “بركاصات” في مناطق سكنية، ولو كان عدد قاطنيها لا يتعدى الاثنين، في غياب تام للسلطات المعنية، فكلما تواجدت ساحة خالية، يرسلون شاحنات ترمي حمولتها يوما عن يوم ليتحول “إنجازها”إلى ما يشبه “هرم خوفو” المتواجد بالجيزة .
من حق المواطن ? يقول الحاج يونس – أن يستنشق هواء نقيا يحافظ عل صحته، مضيفا في السياق ذاته، نكتة لا تخلو من مرارة “لقد أصبحت الفئران والقطط في تعايش ومحبة تامتين في ظل هذا المرتع الذي يتزايد و يتوسع في المدينة”..
هو ضحك يشبه البكاء يوظفه الحاج يونس ليعبر عن استيائه الكبير من الظاهرة و من تجاهل و لامبالاة المسؤولين.
وفي سؤال للجريدة، دائما، عن مدى تداخل دور الفنان بدور المواطن يجيب: “أكيد أنني هنا أتحدث بصفتي مواطنا غيورا على بلده، و لكن في الوقت نفسه أعتبر أن الفنان ليس هو ذاك الشخص الذي يتقدم نحو جمهوره ليتقمص مثلا دور “العروبي” و يتحدث بسذاجة أو خشونة.. فدائما ، ولازال” دور الفنان هو التوجيه والتحسيس ووضع الأصبع على مكامن الخلل في المجتمع..


أخبار مرتبطة

في الذكرى 22 لرحيل صاحب العديد من الأغاني الخالدة   حلت يوم الأربعاء 24أبريل 2024 الذكرى 22 لرحيل الفنان والمطرب

احتفاء بشهر التراث، تنظم المديرية الإقليمية للثقافة ودار الشعر في تطوان “ليلة الملحون” يوم الخميس 25 أبريل الجاري، في فضاء

عاد الثنائي “عاجل وفولان” إلى مهد انطلاقتهما الفنية، وعادا إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية جديدة تحمل عنوان “سدينا”، التي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *