الدارالبيضاء تؤمن بالطبخ كرافعة لتنمية القطاع السياحي من خلال تنظيم أول مهرجان لها في هذا الفن

تستعد مدينة الدارالبيضاء لاستقبال المهرجان الدولي لفن الطبخ، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 6 إلى 8 مارس المقبل بفضاء «طورو».
وقد اختار المنظمون لاستهلال الخطوة الأولى في عمر أول مهرجان لفن الطبخ للمدينة الإقتصادية، الإحتفاء بالقارة الإفريقية، ورفع شعار «فن الطبخ، رافعة للتنمية في إفريقيا».
ومن بين الأسماء اللامعة في مجال فن الطبخ التي ستشارك خلال هذه التظاهرة، Matteo Conti الطباخ الإيطالي والمغربية مريم الطاهري، الشاف الذي ارتبط اسمها مؤخرا بمسابقة «ماستر شيف» في نسختها المغربية، صاحبة كتاب»شهيوات إكسبريس»، والحاصلة على دبلوم في التسويق وإدارة الأعمال الدولية، قبل ان تقرر أن تغوص في عالم الطبخ بمتابعة تكوين بأكاديمية فن الطبخ «كوردون بلوو» بكندا. ينضاف إليهما، الشاف السيمو الفائز السابق في مسابقة ماستر شيف المغرب، وغيرهم.. كل هؤلاء يعدون زوارهم، كما نصت عليه صفحة المهرجان على الموقع الإجتماعي الفايسبوك، بمنحهم الفرصة لتذوق مختلف الأنواع من الأطعمة بجميع أشكالها وإبراز التطورات التي حصلت على هذا الفن.
وبالفعل، فقد منح هذا الأخير عرضا مساء يوم السبت 22 فبراير الجاري، مما تحفل به تجربته من مهارات في الطبخ، مباشرة وأمام مرأى ومسمع العديد من زوار أحد الفضاءات الكبرى للتسوق بمدينة الدارالبيضاء، وشاركهم متعة التذوق بما أنجزه، واعدا بإعداد المزيد خلال فعاليات الدورة الأولى لهذا المهرجان البيضاوي. وقدم الشاف سيمو بالمباشر، نموذجا من طريقة الطهي باسلوب الطهي الجزيئي، مؤكدا للحضور بأنه بدأ يعرف أكثر في المغرب.
والطهي الجزيئي، فن يعتمد على تقديم الوصفات والأطباق في أسلوب متميز يقوم فيه الطهاة بالتلاعب بالمكونات بشكل دقيق، ويعتمد على تجربة تقديم الأطعمة بأسلوب مختلف تستعمل نهج علمي لابتكار الأطعمة ووصفات جديدة مختلفة عن أساليب الطهي العادية، كاستخدام النيتروجين السائل أو أشعة الليزر أو أسلوب الخض، مؤمنين بأن حاسة التذوق لا تكفي للاستمتاع بالطعام بل يجب اشراك حواس أخرى كالشم والسمع.
وتجدر الإشارة أن منظمي هذه التظاهرة، سبق وأعلنوا، من خلال بيانهم التواصلي حول هذا المهرجان الذي يعد الأول في عمر مدينة الدارالبيضاء من حيث التنظيم، بأن الغاية منه تتعدى مجرد مفهوم إهداء وليمة للجمهور البيضاوي، إلى الدعوة لاكتشاف المغرب من خلال الطبخ، رغبة منهم في تعزيز التراث المغربي. كما أنه حسب نفس المصدر، يسعون من خلال إلقاء الضوء على إبداعات مشاهير الطهاة والمحترفين، إلى دعم السياحة بالمغرب، إيمانا منهم بأن الطبخ المغربي قادرعلى أن يكون لبنة من لبنات تعزيز هذا القطاع، بل أنه لم يستغل بعد بالشكل الكافي من أجل ذلك. وبالتالي فهو يستدعي كل الأطراف المعنية بهذا الفن والمشتغلين في القطاع الخاص أو العام، لتكثيف مجهوداتهم والمشاركة قصد إنجاح هذا القطاع ضمن استراتيجية سياحية تتوخى استقطاب السياح من خلال فن الطبخ، وضمن برنامج تضامني يسعى لتوظيف المنتجات المحلية ودمجها في وصفات الطهاة المحليين والعالميين، لأجل تثمينها والتعريف بها.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 25/02/2020

أخبار مرتبطة

يخلد 21 أبريل من كل سنة يوم الإعلام العربي بموجب القرار الصادر عن الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك

أكثر من 87 % يرون أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي     كشف

يخلد 21 أبريل من كل سنة يوم الإعلام العربي بموجب القرار الصادر عن الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *