اتصل بنا المواطن رحال منتصر، عارضا شكايته بعد أن سدت في وجهه كل الأبواب ووجد نفسه يعيش في العراء رفقة بنت في الرابعة عشرة من عمرها وطفل في الثانية عشرة.
وبنبرة تعلوها مشاعر المرارة والألم، لخص لنا هذا المواطن وضعيته، وهو البالغ من العمر 54 سنة والذي لا يتوفر على دخل قار اللهم ما تجود به أريحية المحسنين كما أنه يعاني من إعاقة في النطق، حيث كان يقطن بمنزل في درب السلطان وهو من الدور الآيلة للسقوط والتي شملها مشروع إعادة الإيواء بجماعة دار بوعزة بالنواصر، مشروع الفتح. وقد عمدت السلطات إلى إفراغ السكان من المنزل الآيل للسقوط، غير أن المواطن رحال منتصر لم يتمكن من الاستفادة من حقه المشروع في سكن يحفظ كرامته وكرامة أطفاله لأنه ببساطة لا يتوفر على ثمن الشقة بالمشروع المذكور، وكيف له ذلك وهو الذي بالكاد يستطيع توفير بضع دريهمات يسد بها رمق طفليه.
ويضيف المواطن رحال منتصر أن السلطات المعنية لم تأخذ بعين الاعتبار وضعه الاجتماعي لإعفائه من ثمن الشقة، بل إن الإشعار الذي توصل به يفيد أنه في حالة عدم الأداء سوف يتم حرمانه من الاستفادة من السكن.
إنها حالة اجتماعية مستعجلة لمواطن في هذا البلد لا يطالب سوى بسقف يحميه هو وطفلاه من عذاب التشرد ويأمل أن يصل نداؤه إلى من يعنيه الأمر، فهل من مجيب ؟