الدرهم تبرز الإصلاحات الاستثمارية المهمة في المغرب والتزامه بتنمية إفريقيا

أبرزت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، أول أمس الخميس في لاس بالماس، الإصلاحات الرئيسية التي يقوم بها المغرب لتشجيع الاستثمار والتزامه بمواكبة جهود التنمية في إفريقيا.
وأكدت الدرهم، التي تمثل المغرب في المنتدى الدولي للتنمية الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا، الذي نظم في «كازا إفريقيا»، بمشاركة ممثلين عن عدة بلدان إفريقية، عزم المغرب، في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، على دعم جميع المبادرات لفائدة تنمية الاستثمار والتجارة في إفريقيا، بروح من المشاركة في التنمية وتقاسم الرخاء.
كما ركزت على أهمية مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص بهدف الزيادة من حصة إفريقيا في التدفقات التجارية والاستثمارية الدولية.
ومن جهة أخرى، دعت كاتبة الدولة، إلى العمل من أجل الاستفادة بأقصى ما يمكن من فتح الأسواق العالمية، من خلال إبراز بعد التنمية في المبادرات المتخذة من أجل تنمية التجارة والاستثمارات بين البلدان الإفريقية.
وأكدت الدرهم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال المنتدى، على ضرورة استثمار القرب الجغرافي بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية للمملكة بغية تطوير الأعمال التجارية وتعزيز الاستثمارات من كلا الجانبين، داعية في هذا الصدد إلى فتح خطوط للربط بين الضفتين من أجل تيسير تدفق الاستثمار وتنقل الأشخاص.
واعتبرت أن هذا القرب الجغرافي يعد مؤهلا رئيسيا يتعين استثماره من أجل تطوير شراكات مع اسبانيا، الشريك الأوروبي للمغرب.
وأضافت ان تنمية العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وشبه جزيرة الكناري، رهينة بمضاعفة الاتصالات بين القطاع الخاص في البلدين، ومضاعفة منتديات الأعمال التجارية والمهمات الاستكشافية من كلا الجانبين، مذكرة بأن المغرب يزخر بمؤهلات تجعل منه أرضية حقيقية للإنتاج والاستثمار والتصدير.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بحضور رئيس حكومة جزر الكناري فيرناندو كلافيخو، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الاسباني الفونسو داستيس، وعمدة مدينة لاس بالماس انغيلو هيدالغو، ووزراء أفارقة، والقنصل العام للمغرب، وعدد من الشخصيات وممثلي منظمات إفريقية وأوروبية.
وعلى هامش أشغال هذا الملتقى، أجرت الدرهم مباحثات مع وزير الخارجية الاسباني الفونسو داستيس تناولت بحث سبل تعزيز علاقات الشراكة والتجارة بين المغرب وشبه الجزيرة الكنارية.
وأكد الوزير الاسباني خلال افتتاح المنتدى أن بلاده ترغب في مواكبة مسلسل تنمية ونمو إفريقيا، «من خلال الإسهام في وضع مستقبل هذه القارة تحت شعار الأولوية».
وقال إن اسبانيا تسجل حضورا متزايدا في القارة لاسيما في بلدان غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن الشركات الاسبانية تعزز تموقعها في عدد من الأسواق الإفريقية الصاعدة وتقدم قيمة مضافة لقطاعات مثل الطاقات المتجددة والبنيات التحتية والسياحة.
من جانبه، قال فيرناندو كلافيخو في مداخلة له، إن جزر الكناري تطمح إلى تعزيز مكانتها كأرضية للتعاون والتبادل الاقتصادي داخل منطقة تأثيرها الجغرافية.
وأضاف أن حكومته بلورت استراتيجية للتدويل ترمي إلى تعزيز التعاون مع إفريقيا وتحويل شبه الجزيرة إلى مركز دولي، داعيا إلى إرساء أسس علاقة تعود بالنفع على جميع الفاعلين المعنيين بالتعاون الإفريقي الأوروبي.
وينظم هذا المنتدى الدولي، الذي يندرج في إطار تنفيذ توصيات المفوضية الأوروبية في 24 أكتوبر 2017 والتي دعت فيها إلى تكثيف التعاون في المناطق البعيدة مع جيرانها، حكومة جزر الكاناري بدعم من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، ودار إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وتتمحور أشغال هذا المنتدى حول موضوعين رئيسيين وهما « فرص وعراقيل النمو الاقتصادي في غرب إفريقيا» و»المقاولون الشباب كمحرك للتنمية الاقتصادية في القارة» .
يشار إلى أن البلدان الإفريقية تمثل أقل من 3 في المئة من التجارة العالمية وأن التجارة بين البلدان الإفريقية تبقى ضعيفة، في وقت بلغ فيه حجم التجارة الداخلية في الاتحاد الأوروبي وآسيا 60 في المئة، مقابل 10 إلى 11 في المئة في القارة السمراء.


بتاريخ : 21/04/2018

أخبار مرتبطة

بمشاركة 1500 عارض من 70 بلدا تتقدمهم إسبانيا كضيف شرف   انطلقت أمس بساحة صهريج السواني بمكناس فعاليات دورة 2024

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن متوسط الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك السنوي سجل، خلال شهر مارس 2024، ارتفاعا بنسبة 0,9

عقدت بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة أكادير يوم الجمعة 19 أبريل 2024، ندوة صحفية، أعلنت خلالها اللجنة المنظمة عن احتضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *