الدورة 11 من ملتقى محمد السادس لألعاب القوى .. تحطيم ثمانية أرقام قياسية والكعزوزي يعيد سباق 1500 م إلى المغرب

حققت الدورة 11 من ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، والمحطة التاسعة من العصبة الماسية، التي جرت بمجمع الأمير مولاي عبد الله، بالرباط مساء الجمعة الماضي، رهان المنظمين، والمتجلي فتحطيم الأرقام القياسية، الذي كان حلم جامعة أم الألعاب، فضلا عن تحسين التوقيت خمس مسابقات أخرى.
وتهاوت الأرقام القياسية، أمام رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى اسيباستيان كو«، الذي أعجب كثيرا بقوة التنظيم وبالخزان الهائل من الأبطال في ألعاب القوى.
وأحيا العداء إبراهيم الكعزوزي الزمن الجميل في مسافة 1500 م، بعد أن فاز بالمرتبة الأولى بتوقيت 3د و و33 ث و 22 ج م، مسجلا أحسن توقيت له هذه السنة.
وتأتي أهمية فوز الكعزوزي كونه جاء بعد منافسة محتدمة وقوية مع العداء النرويجي افيليب إنجيبرستاين«، الذي دخل ثانيا، والعداء الإثيوبي سليمان أنايلا، صاحب الرتبة الثالثة.
وكانت فرحة المغاربة ستكون كبيرة، لولا انسحاب العداء عبد العاطي إيكدير من سباق 3000 م، بعد الآلام التي أحس بها والتي تطلبت تدخل الإسعاف، واكتفاء البطل سفيان البقالي بالرتبة الثالثة في مسافة 3000 م موانع، والذي كانت الآمال معلقة عليه لتسجيل نتيجة أفضل، خاصة وأن مشاركته في ملتقى محمد السادس تعد الأولى له خلال هذا السنة.
وكان تعويض فشل العداء عبد العاطي إيكدير بتحطيم الرقم القياسي للملتقى من طرف الاثيوبي يوميف كيجيلشا، بطل العالم داخل القاعة سنتي 2016 ببورتلاند و2018 ببرمنغهام، مسجلا توقيت 7د و 32 ث و 93 ج م في مسافة 3000 م، والذي تمكن من تحسين رقمه الشخصي وخلق المفاجأة بتفوقه على البطل الأولمبي والعالمي الكيني كونسيسليس كوبريتو، الذي اكتفى بالرتبة الثالثة.
ورغم فشل البقالي في الظفر بسباق 3000 م موانع، فقد شكل العداء الكيني كيغن بنجامين حضورا لافتا، بعدما حقق توقيت 8 9 و 6ث و 19 ج م.
وتوالى تحطيم الأرقام القياسية، بتسجيل الأمريكي اكريستيان كولمان، أحسن توقيت له هذه السنة في سباق 100 متر، بعدما فاز على مواطنه باكر روني، الذي سبق له الفوز بملتقيات لوجين وروما ولوزان، حيث حققا معا توقيت 9.98، لكن الصورة النهائية رجحت كفة كولمان. كما تفوق الجامايكي بلومفيلد أكيم على القطري هارون عبد الله، وصيف بطل العالم داخل القاعة ببورتلاند (الولايات المتحدة)، وصاحب برونزية بطولة العالم بلندن 2017، في مسافة 400 متر، بعد أن أنهى السباق في زمن قدره 44.33 ث، ليحطم بدوره الرقم القياسي للملتقى، الذي سجل أيضا كسر رقمه القياسي في سباق القف
بالزانة، بواسطة الأمريكي سام كينديرس، الذي سجل علوا بلغ 86 .5 م، في حين اكتفى البطل الأولمبي والعالمي، الفرنسي رينولافييني، بالرتبة الثامنة، وهو الذي كان قد حطم الرقم القياسي للأسطورة الأوكراني سيرغي بوبكا.
وفي مسابقة رمي الرمح دخل الاستوني كيرت مانيس تاريخ الملتقى، بستجيله رمية بلغت 89.78 متر، متقدما على الألماني هوفمان أندرياس (88.58 والتشيكي جاكوب فادلجش، وصيف بطل العالم بلندن 2017 ، الذي حقق رمية بلغت 85.31 وحطمت كل من الباهاماسية شوناي ميلر، بطلة أولمبياد ريو 2016 في مسافة 400 متر، الرقم القياسي للملتقى في 200 متر (22.29)، والأمريكية مسنيال بريانا في مسافة 100 متر حواجز (12.51)
وتمكنت البطلة المغربية رباب عرافي، المتألقة بألعاب البحر الأبيض المتوسط بتاراغونا، من الصعود لمنصة التتويج، باحتلالها المركز الثالث في 800 م، بعد أن قطعت السباق بتوقيت 1د و58ث و 84 ج م، خلف الجامايكية كول ناتويا بتوقيت 1د و 58ث و 33 ج م، فيما كان المركز الأول من نصيب العداءة البوروندية نيونسابا فرونسين، وصيفة بطلة أولمبياد ريو 2016، ووصيفة بطلة العالم 2017 بلندن، وبطلة العالم داخل القاعة سنة 2016 ببورتلاند، و2018 ببرمنغهام (1د و57ث و90 ج م).
وكانت البطلة العالمية والأولمبية في مسافة 800 متر الجنوب إفريقية كاستر سيمينيا على موعد مع الذهب في سباق 1000 متر، بتحقيقها لأفضل توقيت لهذه السنة وأيضا في مسيرتها (2.31.01 د)، متقدمة على الأميركيتين كيارا براون (2:35.85) وكايلا ادواردز (2:36.13).ت
كما حققت الكينية هيلن أوريبي، الحائزة على الميدالية الفضية بأولمبياد ريو 2016، وبطلة العالم بلندن 2017، أحسن توقيت لهذه السنة في مسافة 5000 متر بتوقيت 14د 21ث 75 ج م، متقدمة على الهولندية ذات الأصول الاثيوبية سفان حسن (14.22.34)، والاثيوبية جيداي ليتسانبيت (14.23.14).
وتمكنت البطلة العالمية والأولمبيةت الكولومبية كاتيرين ايبارغين من تحقيق الانجاز ذاتهت في مسابقة الوثب الثلاثي، بعدما حققت 14.96 متر، متبوعة بالجامايكية كيمبرلي وليامز (14.47) والأمريكية توري فرانكلين (14.42).
يذكر أن الدورة 11 من ملتقى محمد السادس، نظمت تحت إدارة جديدة، قادها الفرنسي ألان بورنيل، الذي عوض البلجيكي ويلفريد ميرت، الذي كان يشرف على تنظيم ملتقى فاندام.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 16/07/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *