الدورة 35 “للفوبريل” المنعقدة بالبرلمان المغربي تدعم حلا سلميا ونهائيا لنزاع الصحراء يصون سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية

إرساء مبادرة برلمان المملكة المغربية الرامية إلى إحداث منتدى برلماني إفريقي أمريكو لاتيني
ترشيح المغرب لاستضافة الميثاق العالمي للهجرة والتنمية

 

عرفت الدورة 35 لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب، الذي احتضنه البرلمان المغربي بمجلسيه، مجلس النواب ومجلس المستشارين، الجلسة الثانية يوم الثلاثاء الماضي وتميزت بعرض مشاريع القرارات الصادرة عن الدورة 35 من طرف سانتياغو ريفاس لوكلير.
وتتعلق هذه القرارات في ما يخص أولا القانون الإطار الإقليمي لرعاية وحماية حقوق الإنسان والأطفال المراهقين، ثانيا القانون الإطار حول تنظيم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، ثالثا دعم عمل اللجنة البرلمانية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والأسواق العامة، بالإضافة إلى المصادقة على تعديل القانون الأساسي «للفوبريل» ثم انضمام الجمعية الوطنية للإكوادور بصفة عضو ملاحظ لدى «الفوبريل» فضلا عن طلب الانضمام كعضو ملاحظ في الاتحاد البرلماني الدولي والوضعية المالية «للفوبريل» من فاتح يونيو إلى 31 أكتوبر 2017 ونظام الحماية المؤقتة ثم رسالة شكر موجهة للبرلمان المغربي.
وكان المنتدى قد شهد تدخلات رؤساء وممثلي البرلمانات الأعضاء بهذا المنتدى حول موضوع تدبير إشكالية الهجرة ببلدانهم ومدى احترام حقوق الإنسان، واجمعوا في تدخلاتهم على الدعوة لسن تشريعات وقوانين تضمن حقوق المهاجرين وتتلاءم مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، شددوا على اعتماد مقاربة قائمة على الأمن الإنساني وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، في سياق مواجهة التحديات المشتركة المتمثلة في الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار في البشر والهجرة والتغيرات المناخية.
وأكد أعضاء «الفوبريل» بهذا الخصوص، على ضرورة دعم السلام في جميع بؤر التوتر والبلدان التي تشهد الحروب، والتي تعتبر كأحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بعدد من المواطنين لمغادرة بلدانهم وأراضيهم ليصبحوا مهاجرين ولاجئين يبحثون عن الأمن والسلام والاستقرار، في بلدان وأوطان أخرى.
كما نوه عدد من أعضاء «الفوبريل»، أثناء تدخلاتهم، بالتجربة النموذجية للمغرب في مجال تدبير إشكالية الهجرة والسياسة التي نهجها وحققت نجاحا، ودعوا لاعتبار تجربة المغرب في المجال تجربة رائدة بإمكان الدول أن تحذو حذوها.
يذكر أن البيان الختامي للمنتدى قد أكد على العمل بشكل مشترك في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبالأخص في مسار إرساء مبادرة برلمان المملكة المغربية الرامية إلى إحداث منتدى برلماني إفريقي أمريكو لاتيني، ودعم البحث عن حل سلمي ونهائي ومتفاوض عليه عبر الحوار واحترام قرارات مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء بما يصون سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية وفق مبادئ «الفوبريل». وكذا الانخراط في المجهود العالمي الرامي إلى صياغة ميثاق عالمي للهجرة تحت رعاية الأمم المتحدة، ودعم مساعي المغرب لاستضافة الميثاق العالمي للهجرة والتنمية.
يذكر أن منتدى «الفوبريل» تأسس سنة 1994، بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية.
ويضم المنتدى، الذي انضم إليه المغرب سنة 2014 بصفة ملاحظ، رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء العشر وهي: غواتيمالا، بيليز، السلفادور، الهندوراس، نيكاراغوا، كوستاريكا، بنما، جمهورية الدومينيكان، المكسيك وبورتوريكو، ويوجد مقره في ماناغوا عاصمة جمهورية نيكاراغوا.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 17/11/2017