الذكرى 23 لرحيل الباهي

«تحل اليوم الذكرى 23 على رحيل صديقنا ورفيقنا محمد الباهي، هذه السنة تميزت باستمرار الحلقة في جمع باقي أعمال باهي وإعدادها للنشر، خاصة عمله الإعلامي الحزبي الذي كان من انشغالاته الأساسية من جريدة التحرير إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي «، يقول رئيس الحلقة الأستاذ عبد الحفيظ امزيغ بهذه المناسبة التي يخلدها أصدقاؤه المغاربة والعرب والفرنسيون كل سنة منذ رحيله .

«وبهذه المناسبة أتوجه مرة أخرى إلى كل الإخوة الذين يتوفرون على صور، وثائق أو رسائل أن لا يبخلوا على تزويد الحلقة بها من أجل إعادة رسم خطواته وأثره في تاريخ المغرب، كأحد أعمدة الصحافة المغربية وكرجل معرفة ورجل فكر وكمناضل مغاربي وعربي كبير ارتبط مساره الإعلامي بمساره النضالي الوطني بالحركة الوطنية وحركة اليسار وكأحد مؤسسي الحركة الاتحادية بقيادة المهدي بنبركة، عبد الله إبراهيم، الفقيه البصري، عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي»، يقول رئيس الحلقة.
«نحن في حلقة أصدقاء باهي ما يهمنا ليس التأبين لفرد بل ما تم إنجازه من عمل، نشر كتاب حول «رسالة باريس» من خمسة أجزاء وهي مقالة تحليلية كان يقوم بنشرها في جريدة الاتحاد الاشتراكي، والنجاح الذي حققته يشجعنا على الاستمرار في البحث في أعماله وجمعها وإعادة نشرها كوفاء لذكرى الرجل وعمله»، يقول عبد الحفيظ امزيغ.
وكما قال أحد الأصدقاء «عندما أقرأ صفحة أو مقالا قبل رؤية التوقيع، أعرف أن العمل من توقيع محمد الباهي . لقد كان متميزا على أقرانه بأسلوبه الخاص والذي بلوره من خلال الكتابة والنضال الإعلامي لأكثر من خمسة عقود مازالت وكأنها كتبت البارحة رغم أن لها تاريخا من عدة عقود، وأريد أن أذكر بوفاء محمد الباهي لمغربيته، وفائه للديمقراطية والاشتراكية، ووفائه لمهنة المتاعب في ما يخص المهنية والموضوعية. وعمل من موقعه الثقافي ومن موقعه الإعلامي على تنمية بلده وتشجيع الوحدة المغاربية».
«منذ رحيل الباهي استمر أصدقاؤه في إحياء هذه الذكرى سنويا في كل 5 يونيو، وفي كل سنة كانت عملية الإحياء تقرن بتكريم أحد الوجوه الثقافية مثل عبد الرحمان مونيف، زكية داوود، محمد حربي، محمد الميلي من أجل الحديث عن المغرب العربي، كما تم تنظيم ندوتين أساسيتين الأولى حول الصحراء بمدينة مراكش وبمشاركة فاعلين أساسيين من جيش التحرير والمقاومة مثل عبد السلام الجبلي ومحمد بنسعيد وآخرين مثل محمد لخصاصي. وندوة أخرى بمدينة مكناس حول الباهي والحداثة وانعتاق الإنسان بمشاركة برهان غليون، محمد سبيلا، محمد الميلي وإبراهيم أوشلح وحسن أوريد. وخلصنا كما خلص الباهي إلى أن الحداثة تتطلب منا إعادة النظر في مقوماتنا والمراجعة المستمرة للحقائق والمعتقدات المسلمة لدينا». يضيف رئيس الحلقة.
«ذكرى هذه السنة لرحيل محمد باهي ستكون فرصة جديدة في « حلقة أصدقاء باهي» للتذكير بإنجازاته من أجل بلده ووحدته الترابية ومن أجل القضايا الكبرى العربية والمغاربية التي كانت دائما في صلب اهتماماته»، حسب عبد الحفيظ امريغ، وستكون الذكرى 23 مناسبة من أجل إتمام نشر أعماله الصحفية والأدبية التي جعلت منها حلقة أصدقاء الحلقة وسيلة لتذكير بهذا الرجل الاستثنائي والمتميز في تاريخ بلده.


بتاريخ : 08/06/2019