في المجلس الوطني دورة الفقيدين إبراهيم مساعدي ومحمد الملاقاة

قال الصادق الرغيوي: «ينعقد مجلسنا الوطني في ظل سياق سياسي ملتبس يتميز بضعف الأداء الحكومي في كل الواجهات وفي غياب تصور واضح لمعالجة المسألة الاجتماعية برمتها، وضعف الحوار الاجتماعي إن لم نقل تغييبه، مما أدى إلى إلحاح الملك في خطاب العرش الأخير إلى ضرورة تفعيله ومأسسته، ومع ذلك لا توجد أي مبادرة إيجابية في هذا الاتجاه إلى حد الآن.
وقد أفرز هذا الوضع مجموعة من الظواهر السلبية المهددة للتوازن للسلم والتوازن الاجتماعي نتيجة اتساع رقعة الفقر وزعزعة التوازن لدى الطبقة الوسطى المهددة بالنزول إلى دائرة العوز مع إصدار المزيد من المكاسب إلى القطاع الخاص والبورجوازية الهجينة المستفيدة من التسهيلات والقوانين والمال العام،كما اتسعت دائرة البطالة في أوساط الشباب بشكل غير مسبوق مما أدى إلى هجرة العديد من الكفاءات نحو الخارج، ومن أبرز الظواهر التي أفرزتها المرحلة نتيجة السياسات الحكومية الفاشلة استفحال ظاهرة الهجرة نحو أوروبا بشكل مفرط ومأساوي وبأعداد غير مسبوقة أمام أنظار المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا، ولم يرف لهم جفن أمام الأعداد الهائلة للشباب الذين يغامرون يوميا بالآلاف مما يهدد بنزيف خطير للشباب الحالم بالهجرة نحو أوروبا هروبا من شبح الفقر والبطالة والتهميش، و في غياب رؤية تنموية حقيقية وآخر مأساة عشناها وعاشها العام هذا الأسبوع إطلاق الرصاص على المهاجرين مما نتج عنه وفاة الطالبة الجامعية حياة بلقاسم «.
وأضاف الرغيوي الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغلفي كلمة أمام المجلس الوطني في دورة الفقيدين إبراهيم مساعدي ومحمد الملاقاة تحت شعار «التجديد في إطار الاستمرارية» ، « كنا السباقين من خلال نداء وجدة الدعوة إلى ضرورة إدماجهم كحل وحيد لمعالجة هذه الوضعية غير الطبيعية واللاتربوية، حيث عمدت الحكومة إلى حد الآن إلى توظيف 000 55 ألف موظف وموظفة عن طريق العقدة وهو ما سيساهم في المزيد من إضعاف المدرسة العمومية في مواجهة غول القطاع الخاص الذي تعطى له المزيد من الامتيازات والجاذبية في مقابل الإمعان في تبخيس التعليم العمومي وتكريس التشغيل الهش وزرع التفرقة من خلال خلق أوضاع متناقضة ومصالح متباينة لضرب وحدة نساء ورجال التعليم وزرع الفتنة والتناقض بين مختلف الفئات بهدف إضعاف العمل النقابي وإضعاف القوة التفاوضية للدفاع المشترك عن الشغيلة التعليمية «.
وأكد الرغيوي على أن النقابة الوطنية للتعليم انخراطها المبدئي في الدفاع عن هذه الفئة حتى إيجاد الحلول الناجعة وخاصة الإدماج في سلك الوظيفة العمومية.
وسجلت كلمة النقابة الوطنية للتعليم ارتباكا كبيرا بعد إعفاء الوزير السابق وهو الفراغ الذي استمر لأسابيع عديدة، وبعد تعيين الوزير الحالي تم لقاء واحد مع الوزير يوم 05 مارس 2018 حيث عرض عليه حل الملفات المطروحة بكل موضوعية، يقول الكاتب الوطني ، وهيتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011. وضحايا النظامين الأساسين 1985 /2003 ، وانقراض السلم 9. والإدارة التربوية (المسلك والإسناد). والاستجابة لمطالب المساعدين التقنيين والإداريين وضمهم إلى النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، وملف التكليف خارج إطارهم الأصلي، والترقية بالشهادات، وملف الدكاترة في قطاع التعليم المدرسي،وملف المبرزين ، وتحيين ملف الأمراض المهنية بالقطاع ، والتمثيلية النقابية بالمجالس الإدارية للأكاديميات.
وتميز الدخول المدرسي والجامعي يقول الرغيوي ، بالخصاص الحاد في الموارد البشرية على مستوى الأطر التربوية والإدارية والمالية والمراقبة التربوية في العديد من المؤسسات، والاكتظاظ في الأقسام واستمرار ظاهرة الأقسام المشتركة ونقص في التجهيزات المعلوماتية التي يتطلبها التسيير الإداري، وضعف بنية الاستقبال واضطرار التلاميذ إلى التسجيل بمؤسسات بعيدة عن محل سكناهم.
و على المستوى الجامعي، فقد تميز بالنقص الحاد في الأطر الإدارية أمام ارتفاع عدد الطلبة في المؤسسات الجامعية، نتيجة عدم تعويض المتقاعدين وازدياد عدد الطلبة، مما أدى إلى أعباء إضافية لموظفات وموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية الذين لا يتوفرون على العدد الكافي من الموارد البشرية لمواجهة التزايد المستمر لعدد الطلبة.
وختم الرغيوي على انخراط النقابة الوطنية للتعليم بقوة في مسلسل التحضير للمؤتمر الوطني الخامس للمركزية الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، بنفس النفس الذي اشتغلت فيه منذ التأسيس، وبنفس الحماس الذي واجهنا به مؤامرة الانشقاق، مستحضراالدور الريادي في الحفاظ على المبادئ ودورنا الطليعي في الالتحام بهموم واهتمامات الشغيلة المغربية بكل فئاتها وقطاعاتها.
كما توجت النقابة الوطنية للتعليم مع اتحاد المعلمين الفلسطينيين باتفاقية تعاون، وبتنظيم جائزة نجمة القدس في مختلف مجالات الإبداع سيتم إطلاقها قريبا .