الشبيبة الاتحادية بجهة الرباط- سلا -القنيطرة تلتئم في ملتقاها الجهوي السنوي  

تفعيلا لقرارات المجلس الوطني الأخير للشبيبة الاتحادية، وتنفيذا لتوصيات الملتقى الوطني الأخير لمسؤولي الشبيبة الاتحادية، وبمناسبة تخليد الذكرى 60 لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتحت إشراف المكتب الوطني للشبيبة، نظمت الشبيبة الاتحادية بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، الملتقى الجهوي لمناضلات ومناضلي الشبيبة بالجهة تحت شعار «الشباب وسؤال التنمية الجهوية»، خلال أيام 29 / 30/ نونبر وفاتح دجنبر 2019 بمركز التخييم بجماعة سيدي الطيبي إقليم القنيطرة.
وافتتحت أشغال هذا الملتقى بكلمات كل من السعدية بنسهلي، عضو المكتب السياسي للحزب وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وعبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، ثم كلمات الكتابات الإقليمية للحزب بجهة الرباط- سلا- القنيطرة التي تفضل بإلقائها كل من عبد اللطيف شنطيط، الكاتب الإقليمي بالرباط، سعيد بلوطن الكاتب الإقليمي بسلا، محمد الكسائي، الكاتب الإقليمي بتمارة الصخيرات، وعبد اللطيف محسين عن الكتابة الإقليمية بالقنيطرة.
وقد تخللت أشغال الملتقى الجهوي للشبيبة بجهة الرباط- سلا- القنيطرة مجموعة من العروض والورشات ركزت في محتوياتها على مهام وأدوار الشبيبة الاتحادية، تنظيميا وسياسيا، على المستويين المحلي والوطني، من خلال سؤال التنمية الجهوية وموقع الشباب من النموذج التنموي الجديد.
وألقى أحمد الغزوي، عضو المجلس الوطني للشبيبة، عرضا حول مونوغرافية جهة الرباط- سلا- القنيطرة بغاية تمكين عضوات وأعضاء الشبيبة من الاطلاع على الخصوصيات السوسيومجالية للجهة ووحداتها الترابية ومواردها، حيث أبرز الغزوي أن فهم الشباب للخصوصيات المجالية لكل جماعة ترابية أو دائرة انتخابية يشكل مدخلا أساسيا لإنتاج فعل نضالي قويم وكذا قيادة حملات انتخابية برهانات قوية. وفي هذا السياق قدم قراءة مونوغرافية للجهة وخلص إلى أن الالتصاق بهموم المواطنين وتحديد أولوياتهم وفق شبكة للتحليل المجالي يمكن من بلورة استراتيجية سياسية قادرة على تعبئة المواطنين حول المشروع المجتمعي لحزب القوات الشعبية.
كما ألقى إبراهيم عباد، عضو المكتب الوطني للشبيبة، عرضا في موضوع «التنظيم الجهوي للشبيبة ورهان الاستحقاقات القادمة» دعا من خلاله عضوات وأعضاء الشبيبة المشاركين في الملتقى إلى التوجه نحو الشباب المغربي ودعوتهم إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية والانخراط في العمل السياسي، وأكد أن المكتب الوطني للشبيبة سيجتمع مع القيادة السياسية للحزب ومع الفريقين بمجلس النواب ومجلس المستشارين للترافع من أجل تقديم تعديلات على القوانين الانتخابية.
أما السعدية بنسهلي، عضو المكتب السياسي للحزب وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، فقد تناولت في عرضها المعنون بـ»منظومة التربية والتكوين وانتظارات الشباب» علاقة إصلاح منظومة التربية والتكوين بانتظارات الشباب، حيث اعتبرته يكتسي أهمية محورية في النهوض المجتمعي في جميع أبعاده لاعتبارات عديدة، أهمها أن قضية التعليم قضية مجتمعية توجد في صلب النضال الديمقراطي والمؤسساتي، بالنظر للعلاقة الجدلية بين إرساء دعائم مجتمع ديمقراطي حداثي وبين الاستثمار في الرأسمال البشري تربويا، وتأهيل الكفاءات ولاسيما الفئات الشابة.
ومن جهة أخرى اعتبرت المتحدثة كذلك أن الشباب في بلادنا يشكل ثروة وازنة ديمغرافيا وأن الرهان على تعليمه وتكوينه بمقومات الجودة والانصاف وتكافؤ الفرص بين جميع أبناء المجتمع يشكل رافعة لاندماجه الاقتصادي والاجتماعي، من خلال العمل على التسريع بتفعيل القانون الإطار الذي يتطلع المغاربة إليه وفي كل الضمانات، وعلى رأسها التمويل وتحفيز الأطر التربوية وتعبئة الأسر وكافة المتدخلين، وأن انتظارات الشباب تتوقف على إرادة سياسية جريئة وحكامة ناجعة تبعث الآمال وتحارب اليأس لدى الشباب.
وفي عرضها الذي كان عبارة عن ورشة تفاعلية ضمن عروض أشغال الملتقى الجهوي للشبيبة والمتمحور حول» الحريات الفردية بين الوعي الشبابي والتأطير القانوني»، حاولت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، تمكين المشاركات والمشاركين وتقريبهم من مفهوم الحريات الفردية في ظل التعدد الديني والإيديولوجي بين القبول والرفض، مشددة على ضرورة تقبل الآخر، كما أكدت على ضرورة مراجعة القانون الجنائي بشكل شامل يحترم الحريات الفردية تماشيا مع التزامات المغرب بالمواثيق الدولية.
وفي الأخير اختتمت أشغال الملتقى الجهوي للشبيبة بجهة الرباط- سلا- القنيطرة برفع توصيات من طرف المشاركات والمشاركين إلى المكتب الوطني للشبيبة تهم الجانب التنظيمي والسياسي للشبيبة الاتحادية بالجهة.