الشاعر مراد القادري لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»:  هناك حاجة إلى المشاركة وتجديد أدوات المقاومة الثقافية

انتخب في الأيام القليلة الماضية الشاعر والباحث في مجال الزجل مراد القادري رئيسا لبيت الشعر في المغرب خلفا للشاعر نجيب خداري .
وقد خلف هذا الحدث صدى طيبا لدى عدد من الشعراء والكتاب والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي في بلادنا، حيث رحب الجميع باسم جديد سيفتح لبيت الشعر صدرا من الاهتمام والانفتاح على الوطن والمستقبل والشعر، إذ عرف ابن مدينة سلا مراد القادري بنشاطه الجمعوي في سن مبكرة وحمله حبه للزجل إلى الغوص في تجربة البحث التي أثمرت عن كتاب نقدي «جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية».
بالإضافة إلى أربع مجاميع شعرية : «حروف الكف» و»غزل البنات» و»طير الله» و «طرامواي».
عن توليه المنصب الجديد وعن فعله الجمعوي وأجواء الجمع العام لبيت الشعر في المغرب ، أجرت جريدة الاتحاد الاشتراكي مع الشاعر مراد القادري الحوار التالي:

 

انتخبت في الأيام القليلة الماضية رئيسا لبيت الشعر في المغرب خلفا للرؤساء السابقين، بدءا بمحمد بنيس وعبد الرحمن طنكول وحسن نجمي ونجيب خداري؛ فما هي الظروف التي أحاطت بانتخابك؟ وكيف كانت الأجواء العامة التي مرّ فيها هذا المؤتمر؟

انعقد المؤتمر الأخير لبيت الشعر في المغرب ضِمن أجواءٍ إيجابية، اتّسمت بحِرص كافّة الأعضاء الحاضرين على تطوير الممارسة الثقافية لمنظمتهم، من خِلال مُساءلة مُنجز السنوات الأربع الماضية واسْتشراف المرحلة المقبلة، بما يعزّز مكانتها في النسيج الثقافي المغربي، كقوّة اقتراحية مدنية ومُسْتقلة، تتطلّع إلى المساهمة في بِناء ثقافةٍ وطنية تنتصر لأفق الاختلاف و الحداثة، وتعزّز مكانة القصيدة المغربية وتجدّد آليات تلقيها وانتشارها في مختلف الواجهات الثقافية والتربوية والأكاديمية و الإعلامية. حيث حَظِي التقرير الأدبي والمالي للفترة الماضية بنقاشٍ صريح وعميق، وصُودق عليهما بالإجماع، كما تم التداول من طرف المؤتمرات و المؤتمرين في مشروع التّعديلات القانونية التي يقترحونها لمنظمتهم من أجل تعزيز الحكامة وحُسن التدبير بما يتماشى مع مفاهيم الإدارة الثقافية الحديثة.
وبخصُوص الفترة القادمة، صادق المؤتمر على جملة من التوصيات الرامية إلى جعل بيت الشعر في المغرب ذي حضورٍ قويّ ومنتج سواء في مجال تعزيز وإشعاع مكانة المتن الشّعري المغربي بمُختلف أطيافه و حساسياته، أو في مجال التعاطي مع راهن السياسة الثقافية و المجتمعية في بلادنا. فالشعراء المغاربة كانوا دوما صوتا لنبض هذا المجتمع، واستطاعوا دوما التعبير عن طموحات أفراده في حياة كريمة وعادلة، في ارتباط مع أسئلتهم الوجودية وقلقهم الإنساني، وباحترام للبُعد الفني و الجمالي وعدم التّفريط في مقتضياته.
أما بخصوص انتخابي رئيسا لبيت الشعر في المغرب، فإنني ممنون في ذلك لثقة الأخوات والإخوة أعضاء بيت الشعر في المغرب، الذين طوقوني بهذه المسؤولية الجسيمة، خلفا لأصدقاء كبار، أعتزّ بصداقتهم الشّعرية و الإنسانية، و أدينُ لهم بالكثير من الفضْل و المحبة، وهم الشعراء: محمد بنيس، حسن نجمي، نجيب خداري، و الناقد عبد الرحمان طنكول.
وفي نظري، أنّ لهذا التّشريف و التكليف الكثير من المعاني و الدلالات، فهو من جهة احتفاءٌ بشعر الزجل وتحيةٌ لشعرائه الذين أسهموا، كل من موقعه الفنّي و الجمالي، في التأكيد على انخراط هذا الشعر ضمن مدارات حداثة قصيدتنا المغربية المعاصرة، و انْضوائه ضِمن نفس الانشغالات التناصية والبنائية التي ميّزت القصيدة المغربية بمُختلف لُغاتها وأطيافها و أجيالها. كما أنه من، جهة أخرى، تحيّةٌ للجيل الشّعري الذي أنتمي إليه، و الذي يستحقّ، في نظري، أن يجرّب فرصته في الإدارة الثقافية لواحدةٍ من أهمّ المؤسسات الثقافية الوطنية، التي برهنت، على مدى عِقدين من الزّمن، على حيويتها وديناميتها ونجاحها في أن تُكسِب الشّعر المغربي أراضٍ شاسعة من الاهتمام و التّداول داخل المغرب وخارجه.
وعموما، فتشْريفي بهذه المسؤولية وتكليفي بها، لا يعني أبدا أنني أكثر تجربة من زملائي الشعراء وزميلاتي الشاعرات في الهيئة التنفيذية لبيت الشعر في المغرب، ذلك أنّ حضوري لن يكون مثمرا إلا من خلال مساهمتهم و انخراطهم الكامل من أجل بلورة و تنفيذ توصيات المؤتمر الأخير.

لاحظنا غياب بعض أعضاء بيت الشعر عن الجمع العام الأخير. هل لهذا الغياب تعبير ما عن خلافات في وجهات النظر أو حالات غضب داخل «بيت الشعر» ؟

المؤكّد أنّ مؤتمر بيت الشعر في المغرب انعقد وفق المقتضيات التنظيمية التي يؤطرها القانون الأساسي لهذه الجمعية، وكذا وفق أخلاقيات الممارسة الثقافية التي ينتمي إلى أفقها كافة أعضاء بيت الشعر، ولا يمكن أن يتنازلوا عنها أو يفرطوا فيها.
وجدير بالذكر أنه عندما قرّرنا عقْد المؤتمر الأخير، حرصْنا على توْجيه الدّعوة الشخصية إلى كافّة أعضاء بيت الشّعر في المغرب، بل ووجّهنا نداءاتٍ للجميع من خِلال وسائط التّواصل الاجتماعي، للتأكيد على أهمية الحضُور في هذه المحطة التنظيمية و الثقافية. كنا سُعداء بمن حضر، وحزينين على الذين تغيّبوا عنا وافتقدنا وجودهُم بيننا، فقوّة بيت الشعر وإشعاعُه يكتسبُهما من خلال كافّة أعضائه و منخرطيه. لكن يمكنُ لي أن أقول لك إن غالبية من تغيّب عن الحضور كان بسببِ التزامات سابقة ومبرمجة، علما أن المتغيّبين حرصوا، في رسائل اعتذارهم، على التنويه بحصيلة عمل بيت الشعر، مؤكّدين دعْمهم ومُساندتهم له ولمسيرته. أما من تغيّب، لموقفٍ ما، فأتصوّر، شخصيا، أنه ليس هناك أنسبُ من مثل لحظة المؤتمر العام، بما هي لحظة ديمقراطية، للدفاع عن وجهات النظر المختلفة أو المغايرة. وكيفما كان الحال، أؤكد أن بيت الشعر في المغرب يتّسع لكافّة أعْضائه من شُعراء ونقاد ومترجمين وفنانين، وينفتحُ على أصدقائه من مُثقفين و إعلاميين و ناشطين ثقافيين، بهدف أن يثروا الممارسة الثقافية ببلادنا ويطوّروا مضامينها و أشكالها، ذلك أنّ جسامة المسؤولية الثقافيّة الملقاة على كاهل جميع المشْتغلين بالحقل الثقافي، تقْتضي المشاركة و ليس التفرج، و تستوجبُ تجديد أدوات المُقاومة وإلى إسماع صوت الشعر في كل مكان ووقت.

كنت مسؤولا في اتحاد كتاب المغرب، وارتبطت ببيت الشعر منذ تأسيسه وعملت فيه إلى أن تحملت مسؤولية الرئاسة، حدثنا عن هذه التجربة، وفي نفس الاتجاه .. كيف تنظر إلى دور مؤسسة أدبية ثقافية من مؤسسات المجتمع المدني كبيت الشعر في المغرب داخل المجتمع وفي ترتيب العلاقات الثقافية بين الدولة والمجتمع في المرحلة الراهنة؟

فعلا، انتخابي رئيسا لبيت الشعر في المغرب، تتويجٌ لمسارٍ طويل من العمل الثقافي المدني المستقل، داخل جمعية الشعلة، و اتحاد كتاب المغرب، ثم بيت الشعر، الذي عملتُ إلى جانب رؤسائه السابقين، حيث قدّر لي أن أكون قريبًا من صِيغ مختلفةٍ من الفعل الثقافي و في لحظات متباينة من علاقة المدّ و الجزر في علاقة الثقافي بالسياسي. وكمتابعٍ لهذه العلاقة، يمكن الجزم أنها عرفت بعضَ التّصالح في فترة تولّي محمد الأشعري و ثريا جبران ومحمد أمين الصبيحي لحقيبة وزارة الثقافة، فيما ستعرفُ لحظاتِ احتقانٍ وتوتّر مع بنسالم حميش، الذي لم يقدّر للأسف، أهم مبدإ يتعين العملُ به، وهو اعتبار المؤسسات الثقافية العاملة في القطاع، شريكا حقيقيا وحيويا لأيّ مشروع ثقافي وطني يرومُ النهوضَ بثقافتنا المغربية. لا يمكن لوزارة الثقافة و لا لأيِّ فاعل آخر معني بالشأن الثقافي، سواء أكان جهة ترابية منتخبة أو قطاعا خاصا، أنْ يستغني عن الأدوار التي تلعبُها المنظمات الثقافية؛ بصفتها رئات حيوية و أذرع عاملة؛ قادرة على التعبير عن السياسات الثقافية الوطنية متى تمّ إقرارها و اعتمادُها من طرف الدولة كخارطة طريق. ومع ذلك اسمحي لي أن أقول لك إن المؤسسات الثقافية بدورها مدعوّة إلى انتهاج سياسة جديدة تقوم على تجديد خطاباتها وأساليب عملها و حُسن تدبير مواردها البشرية والمالية، خاصة في ظل المقتضيات الدستورية الجديدة المتضمنة في دستور 2011؛ ذات الصلة بدور منظمات المجتمع المدني وحقّها في تقديم العرائض و الملتمسات التشريعية و المساهمة في بلورة السياسات العمومية.
هكذا، أفهمُ العلاقة التي نتطلّع إليها في بيت الشعر في المغرب، مع وزارة الثقافة والاتصال مثلا، وكذا باقي القطاعات الوزارية الأخرى، ومع مختلف المؤسسات المنتخبة والعمومية، التي قرر المؤتمر الأخير التوجّه إليها بكل جدّية واسْتحقاق من أجل دعوتها للعناية بالشّعر، وذلك دفاعا عن ثقافتنا المغربية ولغاتنا الوطنية، وصونا لبلدنا من مخاطر الإرهاب والتكفير، وحماية له من أي نزوع ظلامي يكره الحياة، كما ورد في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر.

أعرف أنك ارتبطت مبكرا بالعمل الجمعوي، خصوصا داخل جمعية الشعلة للتربية والثقافة التي تحملت فيها مسؤولية قيادية. وكنت قد بادرت إلى تنظيم مهرجان وطني للشعراء الشباب ترك صدى طيبا في الساحة الثقافية المغربية. فهل ستستمر على رأس بيت الشعر امتداداتك الجمعوية، وبالخصوص هل يمكنك إعادة الحياة إلى فكرة مهرجان شعري وطني منفتح على الأصوات الشعرية الجديدة؟

بدُون شكّ، جِئتُ إلى قيادة بيت الشعر في المغرب محمّلا بتراث جمعوي وبذاكرة مدنيّة لا يمكنُ لي التغاضي عنها أو نسيانُها. لذلك، سأعملُ كلّ ما في جهدي، على استثمار هذا المخزون وتوظيفه لخدمة الشعر المغربي وتعزيز حضوره وقراءته و الترويج له باستعمال كافة الوسائط الحديثة التي تتيح له الاستدامة في الذاكرة و الوجدان، وتسمحُ له بأن يكون حافزا على الإبداع و الخلق و المواطنة المسؤولة. ووجودي على رأس بيت الشعر في المغرب لا يمكن أن يكون امتداداً لممارساتي الجمعوية والثقافية سواء في الشعلة أو في اتحاد كتاب المغرب وسواهما من المنظمات الثقافية المستقلة التي انتسبت إليها. ومن المؤكّد، أنني لن أعمل وحدي، بل برفقة صديقاتي و أصدقائي في الهيئة التنفيذية لبيت الشعر، وبمعيّة باقي الأعضاء والأصدقاء المدعّمين لعملنا من أفراد ومؤسسات. سنشرعُ في تنفيذ برنامج عملنا عبر استثمار العلاقات التي نتوفّر عليها جميعا، مع القطاعات الحكومية، و الجامعات و المعاهد العليا ومع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومجالس المدن و الجهات المنتخبة و القطاع الخاص و باقي المؤسسات الثقافية الأخرى في الداخل و الخارج. أملُنا كبير في أن يحصل التّجاوب والتفاعل من أجل انْتصار الشعر في اللحظة التي يميلُ فيها نحو الحق و العدل و الجمال. أؤكد لك أننا منفتحُون على كافّة الإرادات الرسمية و الشّعبية المعنية بمستقبل أفضل للثقافة والفن في بلدنا، وأننا مستعدّون للمساهمة، عبر الشّعر، في تخليص تُربتنا من مظاهر العُنف والكراهية، وغرْس بها نبتة الجمال و الذوق الراقي. ليس لدينا في ذلك سوى شرطٍ واحد، هو احترام استقلالية بيت الشعر وعدم ارتهانها لأيّ حسابات غير شعرية.
من المؤكد أن هناك انتظارات لدى أعضاء بيت الشعر في المغرب ، وكذا على مستوى الساحة الشعرية المغربية مما فكرتم فيه خلال مؤتمركم الأخير . فكيف يمكن للبيت أن يجد رؤيته ، ويطور عمله ليكون في مستوى هذه الانتظارات الشعرية والفكرية والثقافية ؟

لقد مرّ على تأسيس بيت الشعر عِقدان من الزمن، تناوب خِلالها على إدارة هذه الجمعية قياداتٌ ثقافية من مُستوى رفيع، زاوجت بين عِدّة صيغ وأساليب. غير أنه بعد هذا العُمر غير القصير، ربما يبدُو من اللازم تجديد هذه الصّيغ و الأساليب و ابْتداع طرائق جديدة، يكون بمقدورها الرّفع من كفاءة وفعالية بيت الشعر في المغرب. فمن المعلوم أنّ للمنظمات دورة حياة، شبيهة بدورة الحياة التي تعرفها الكائنات الإنسانية، تبدأ بالولادة، ثم النمو، فالنضج و الانحلال، و أخيرا الموت. ما أعرفه هو أنّ بيت الشعر اختبر المراحل الثلاث الأولى، ويتعيّن علينا اليوم، ونحن في قيادته، أنْ نجدّد رسالته ونمنحَه أفقا جديدا ورحْبا حتى نجنبّه الانحلال أو الموت. ويمكن لي القول لك إنّ أعضاء البيت في مؤتمرهم الأخير، من خلال مُداولاتهم و مناقشاتهم استشْعرُوا هذه الأسئلة و أكدُوا على ضرُورة تجديد الرؤية لمواجهة التحوّلات المتسارعة التي يعرفها العالم، وضمنها الممارسة الثقافية في علاقة بالمعرفة الإنسانية.

هل يمكن أن تقدم لنا عناصر من البرنامج الذي هيأه بيت الشعر لتحركه في المرحلة المقبلة التي تتحمل فيها مسؤولية البيت لأول مرة؟

من أهم ما ميّز المؤتمر الأخير مصادقتُه على خارطة طريق، تبدأ بالتأكيد على اسْتقلالية بيت الشعر و عدم ارتهانه لأي جهة، وتنتهي بالعمل على تعْميق علاقته بالمجتمع و إيجاد صيغ جديدة لإيصال القصيدة إلى الناس، والحدّ من عزلتها. ولهذا الغرض، وضِمن هذا المنظُور، تم رسمُ ملامح الفترة المقبلة التي ستتميّز بمواصلة خدمة الشعر المغربي من خلال مواكبة الإصدارات الشّعرية المغربية بالقراءة والاحتفاء، ومُواصلة التعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع و التدبير في شأن منح جائزة الأركانة العالمية للشّعر وتطوير المنشُورات والإصدارات الشّعرية والنقدية وخاصة إيجاد حلول عملية لمعضلة توزيع مجلة « البيت»، وإحداث موقع إليكتروني على الأنترنيت، واستعادة المهرجان العالمي للشعر، وتنظيم 10 ملتقيات نقدية وفكرية حول قضايا ذات صلة بالشعر و أسئلته.

على سبيل الختم، اسمح لي أن أستحضر معك بعض الأسماء الشعرية المغربية والعربية التي ترتبط ببيت الشعر في المغرب. ودعني أستحضر معك أسماء هؤلاء الشعراء ، كيف تستحضرهم الآن؟

محمود دوريش ؟

محمود درويش دائم الحضور بيننا في بيت الشعر في المغرب، ثمة نخلة تحمل اسمه غرسناها في أربعينيته التي أقمناها بمدينة بني ملال، بحضور شعراء وباحثين وفنانين مغاربة علاوة على سفير فلسطين في الرباط، لا شك أنها أينعت كما قصيدته. للإشارة، صادق المؤتمر الأخير لبيت الشعر على إحياء عشرية غيابه السنة المقبلة ( 2008 / 2018).

أدونيس؟

قيمة شعرية وفكرية، نعتزّ بكون اسمه يتصدّر لائحة الهيئة الشرفية لبيت الشعر في المغرب .

سعدي يوسف؟

استحقّ أركانتنا عن جدارة شعرية.

أحمد لمسيح؟

واحد من آبائي الرمزيين.

مليكة العاصمي ؟

تُقاسِمُنا خِبرتَها في الشّعر و الحياة.

محمد بنيس ؟

واحد من مؤسّسي هذه الخيمة الشّعرية الوارفة .

محمد بنطلحة ؟

الصائغ الشعري بامتياز.


الكاتب : حاورته: شهرزاد عجرودي / تصوير: زليخة

  

بتاريخ : 24/07/2017