الشعر الغنائي المغربي في اليوم العالمي للشعر  : .. تاريخ من الغنى، الثراء واﻹشرق..  

 

اﻹحتفاء باليوم العالمي للشعر، الذي يصادف يوم 21 مارس، مناسبة لاستحضار أسماء شعراء مغاربة منهم الذين برزوا خلال القرن الماضي والذين أثروا الساحة اﻷدبية بإبداعاتهم الخالدة وأغنوا الخزانة الوطنية بإنتاجاتهم الوازنة، و من بين قصائدهم الشعرية تلك التي تحولت إلى أغاني رائعة، و التي تناولت مختلف المواضيع، نذكر من بين هؤلاء الزعيم علال الفاسي، محمد بن الراضي، محمد بلحسين، محمد بنعبد الله، و هو والد نبيل بنعبد الله اﻷمين العام الحالي لحزب التقدم و اﻹشتراكية، محمد الطنجاوي، طموح الحوزي، محمد الخمار الكنوني، عبد الرفيع جواهري، إدريس الجاي..، القطع المغناة لهؤلاء وضع لها اﻷلحان موسيقيون فطاحلة وأداها مطربون  كبار، الراحل إدريس الجاي كواحد من هؤلاء أنتج روائع شعرية جمعها في ديوانه « السوانح «، وفي الشعر المغنى ارتبط اسم هذا المبدع  و اﻹعلامي بقطعة بعنوان « لكن «، والمعروفة و المشهور ة في الوسط الفني ب» حسبتك «، التي أبدع في تلحينها الموسيقار الراحل عبد النبي الجراري، و أداها المطرب عبد الهادي بلخياط، ( غنى منها 16 بيتا ) و هي،
– لكم آمنت في عينيك باﻷحلام والشعر
– لكم قدست في ﻷلاء نورهما سنى الطهر
– لكم أوقدت في صدري لهيب الشهوة البكر
– لكم ضحيت بالسلوى وبالنعمى وبالبشر
– حسبتك آية كبرى هوت من عالم سحري
– وروحا من سماء الغيب خفاقا على الغمر
– حسبتك ذلك النور الذي يلمع في البدر
– حسبتك ذلك العطر الذييكمن في الزهر
– حسبتك ذلك اللحن الذي ألهم للطير
– وأبحث عنك في قلبي وأبحث عنك في فكري
– ألا ما كنت روحا من سماء الغيب واﻷمر
– ولاكنت بذاك العطر أنفاسا من الزهر
– ولاكنت بذاك اللحن من أغنية الطير
– ولكن كنت تمثالا خشين الصنع من صخر
– ولكن ها أنا أصحو وأسبح في دنى فكري
– وأركع دون محراب الجمال الظافر الحر.


الكاتب : الخميسات:  أورارى علي

  

بتاريخ : 19/03/2020