الطرامواي .. وسيلة مفضلة لمئات الأسر المتوجهة لشاطئ عين الذياب

تقطن بسيدي مومن ، التشارك ، الحي المحمدي..

 

ككل فصل صيف وعند ارتفاع درجة الحرارة، يقصد البيضاويون شاطئ عين الدياب ، الذي يعد أحد الملاذات القليلة للبيضاويين ، في ظل غياب المنتزهات والفضاءات الخضراء التي بإمكانها التخفيف من وطأة الحرارة الشديدة . شاطئ يستقطب بالأساس الأسر المنحدرة من الفئات الشعبية ذات الدخل المحدود أو المنعدم ، حيث يتوافد عليه المصطافون منذ الساعات الأولى من كل يوم قصد الاستمتاع بمياه البحر و ممارسة الشغب الطفولي فوق رماله .
الحركة بشاطئ عين الدياب لا تتوقف إلى ساعات متأخرة من الليل ، البعض يقصده لممارسة الرياضة على الشاطئ و السباحة و البعض الآخر يقصده للنزهة واستنشاق الهواء النقي .
تختلف الطرق و الوسائل للوصول الى شاطئ عين الدياب، وذلك بحسب القدرة المادية لكل شخص ، نجد فئة تستخدم سياراتها الخاصة، و فئة أخرى تتجه لوسائل النقل العمومي، من حافلات، و كذا سيارات الأجرة ، وقبل ثلاث سنوات انضاف الترامواي الذي سهل مأمورية الوصول الى الشاطئ باعتباره وسيلة نقل جديدة ذات خدمة جيدة مريحة و آمنة تربط كورنيش عين الدياب بأحياء بعيدة ذات كثاف سكانية كبيرة : «سيدي مومن-التشارك-الحي المحمدي…»،سكان هذه الأحياء كانت لهم صعوبات في التنقل قبل إحداث خط «الترام» .هنا شهادات بخصوص هذا المستجد على مستوى وسائل النقل .
صرح لنا أحد أبناء سيدي مومن المستفيدين من خط «الترام» بالقول «إن هذا الأخير وفر لنا المال و الوقت مع الأخذ بعين الاعتبار لظروف التنقل و الأمان عكس حافلات النقل العمومي التي كنت أستعملها للتنقل لشاطئ عين الدياب و التي كان عددها غير كاف بالنظر الى الكثافة السكانية بالحي». وأضاف «تعرف الحافلات العمومية اكتظاظا كبيرا منذ بداية الخط مما لا يترك لسكان أحياء مجاورة فرصة للإستفادة من الحافلة وخاصة في أوقات الذروة».
كما صرحت مستفيدة من خدمات الترام قائلة : « إن التنقل بواسطة الحافلة يتطلب مني الخروج من المنزل مبكرا لتفادي الإزدحام عكس الترام الذي أعرف مواقيت انطلاقه و وصوله إلى المحطة التي أنزل بها» .و تابعت تصريحها «إنني لا أستطيع التنقل بسيارة الأجرة الصغيرة الى الشاطئ رفقة أبنائي بسبب ضعف دخلي الشهري» ، موضحة «أن الفقر هو السمة المشتركة بين غالبية سكان المنطقة».
انطلاقا من هذه الشهادات، يتبين أن إنجاز مشروع الترامواي الذي ربط بين عدد من الأحياء الشعبية بالدار البيضاء قد خفف من الشعور بالإقصاء لدى ساكنة هذه الأحياء في أفق إنجاز الخطين المبرمجين « 3 و 4»،حيث يرتقب أن يربط الخط الثالث من ترامواي الدار البيضاء، بين حي مولاي رشيد، كلية بن مسيك، حي مبروكة، شارع ولاد زيان، ومسجد الحسن الثاني، في حين سيربط الخط الرابع بين “درب سلطان” و” الدار البيضاء الميناء”، ومن المرتقب أن تبدأ أشغال الخطين في منتصف هذه السنة..


الكاتب : ياسين النيل

  

بتاريخ : 24/07/2017