العالم يترقب تطورات العقوبات الأمريكية على إيران

معظم المراقبين في أوروبا، يرون أنه سيركز المستثمرون خلال هذا الأسبوع على تطورات منطقة الشرق الأوسط، حيث ستسري الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران اعتباراً من اليوم الاثنين، وهي العقوبات التي أعادها ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي، وتتضمن المجال الجوي وتجارة السيارات والمعادن، على أن يتم تفعيل العقوبات الخاصة بالنفط في نوفمبر المقبل.

وكالات
تنتظر مؤشرات الأسهم الأمريكية أسبوعاً حافلاً، من الممكن أن يصل فيه مؤشر «أس آند بي 500» إلى مستويات تاريخية في التداولات، حال تلاشي حالة التصعيد الجارية في ما يتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما تترقب أسواق المال الأوروبية بداية عودة تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران.
وسجلت الأسهم الأمريكية أداء مقبولاً خلال الأسبوع الماضي، إذ حصد «أس آند بي 500» مكاسب 0.8%، وهو على بعد 32 نقطة فقط عن أعلى مستوى تاريخي بلغه في يناير الماضي.
وقال محللون إن الوضع الحالي في الأسواق الأمريكية يشير إلى أن العقبة الوحيدة التي تعترض طريقها تتمثل في الحرب التجارية الجارية الآن، والتي قالوا إنها إذا ما تضاءلت وتيرة التصعيد فيها فإن المؤشرات يمكن أن تكسر الأرقام القياسية التي حققتها سابقاً.
وقال وارد مكارثي الخبير الاقتصادي لدى «جيفريز» إن التهديدات التجارية وحرب التعريفات التي تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول أبرزها الصين، من الممكن أن تؤدي إلى تأثير طفيف.
وأشار إلى أن معظم المراقبين في أوروبا، يرون أنه سيركز المستثمرون خلال هذا الأسبوع على تطورات منطقة الشرق الأوسط، حيث ستسري الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران اعتباراً من اليوم الاثنين، وهي العقوبات التي أعادها ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي، وتتضمن المجال الجوي وتجارة السيارات والمعادن، على أن يتم تفعيل العقوبات الخاصة بالنفط في نوفمبر المقبل.
ففي قطاع السيارات تتجه أعين المستثمرين لمعرفة انعكاس العقوبات الأمريكية على إيران في المجموعتين الفرنسيتين الكبيرتين لصناعة السيارات «رينو» و»بي أس آي»، إذ إن هاتين المجموعتين تؤمنان نصف السيارات الجديدة التي تسجل في إيران، بالإضافة إلى مجموعتي إنتاج السيارات الألمانية «ديملر» و»فولكسفاغن».
وفي قطاع الطيران، يراقب المستثمرون تحركات «إيرباص» وفي النفط «توتال» الفرنسية و»إيني» الإيطالية. وفي قطاع السياحة يراقب المستثمرون تأثر شركتي الطيران البريطانية «بريتيش إيرويز»، والألمانية «لوفتهانزا»، وشركة الفنادق «أكور أوتيل» الفرنسية، و»ميليا هوتيلز إنترناشونال» الإسبانية، وفي قطاع الصناعة يشمل الترقب مجموعة «سيمنز».
وفي قطاع صناعة الدواء، يتركز ترقب المستثمرين على شركة «سانوفي» الفرنسية الناشطة في إيران، بينما في القطاع المصرفي يتركز على المصارف الألمانية وبينها مصرف «هيلابا» و»فرانكفورت دي زد بنك».
وفي هذا الصدد، أكد مازيار موتاميدي، الصحفي في صحيفة «فايننشال تريبيون»، أن «الإدارة الاقتصادية الإيرانية يجب أن تتبنى تدابير عاجلة وضرورية». وتابع موتاميدي حديثه قائلا: «مشكلة الحكومة الإيرانية أنها دائما ما تواجه الأزمات فور حدوثها بدلاً من إرساء استراتيجية من شأنها منع وقوعها».
أضرار على المواطن الإيراني

قالت صحيفة «ألموندو» الإسبانية إن أضرارا كبيرة لحقت بالمواطن الإيراني بشكل مباشر جراء العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران عقب تجميد الاتفاق النووي.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن المواطن الإيراني أصبح يواجه معضلة كبيرة في العثور على بعض أنواع الأدوية الضرورية. فعلى سبيل المثال، أُصيب أحد الأطفال الإيرانيين البالغ من العمر 14 سنة بمرض تكون العظم الناقص، المتسبب الرئيسي في هشاشة العظام. في الأثناء، عجز والده عن العثور على الدواء الذي وصفه الطبيب لابنه المعروف باسم «زوليدرونات».
وأكد الأب قائلا: «أنا خباز بسيط لا يتجاوز مدخولي 25 ألف تومان في اليوم أي ما يعادل اثنين يورو في اليوم». وأضاف الأب قائلا إن «سعر الدواء يتراوح بين 600 ألف تومان و1800 ألف تومان».
وأضافت الصحيفة أن معاناة هذا الأب وراء البحث عن دواء لابنه تعد عينة من نتائج العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي. كما أنه من المقرر أن تدخل عقوبة منع بيع وشراء العملات في إيران حيز التنفيذ يوم الاثنين القادم. من جهة أخرى، فشل الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الراهنة في معالجة آثار هذه العقوبات على الشركات الأوروبية والبنوك، التي لم تغامر الغالبية العظمى منها حتى اليوم بتنفيذ المعاملات مع الجمهورية الإيرانية.
ونقلت ما جاء على لسان مستورد المواد الصيدلانية، أمير زاني الذي تحدث عن ظاهرة الغلاء الفاحش لأسعار الأدوية قائلا إن «المشكلة الرئيسية تكمن في عملية تحويل الأموال ما يضطرنا إلى الاعتماد على أطراف ثالثة أو بلدان أخرى لإتمامها، وهو ما يساهم في زيادة ثمن المنتج بشكل مباشر».
وأورد زاني أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أن استيراد الأدوية لا يندرج ضمن الأنشطة المعاقبة، إلا أن أسعار الأدوية ارتفعت بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمائة بعد تسليط العقوبات على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة العقوبات الأمريكية على إيران ضيقت الخناق بشكل كبير على الطبقات الإيرانية الشعبية الذين مازالوا يعانون من تفاقم الأزمة الاقتصادية والبيئية منذ عدة شهور. ويفسر ذلك بالجفاف غير المسبوق الذي عاشته إيران والذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي ونقص الموارد المائية في فصل الصيف في المنطقة الجنوبية من البلاد.
علاوة على ذلك، ولد تدهور المجال الزراعي والتضخم المستمر فضلا عن ارتفاع نسب البطالة وتراجع قيمة العملة حالة من خيبة الأمل في الأوساط الشعبية الإيرانية.
وأوردت الصحيفة أن ماهلا، وهي سيدة أعمال إيرانية، أكدت أن «أغلب الإيرانيين تفاءلوا بسبب إيجاد حل حول القضية النووية من خلال توقيع المعاهدة بالإضافة إلى الانتخابات التي أجريت السنة الماضية من أجل مستقبل مختلف واستقرار البلاد، لكنهم في الوقت الراهن يشعرون بخيبة أمل كبيرة». وأضافت ماهلا أنه يجب «إلقاء اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإيرانية على حد السواء».
وبينت أن بعض الإيرانيين يرون أن هذه العقوبات فرصة ذهبية للوقوف أمام مسار البلاد تحت حكومة روحاني. وتعليقا على هذه المسالة، أكد مسعود، الذي تخرج مؤخرا في مجال الاقتصاد، أن «آراء ترامب متذبذبة، لكن قراره بشأن العقوبات في محله، فالناس يمرون بمرحلة عصيبة بسبب هذه الحكومة ولا أرى طريقة أخرى لتغييرها». كما أعرب مسعود عن خيبة أمله بسبب رفض طلب الإقامة وبسبب قرار الحظر الذي أقره الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أنه لا يرى أي مستقبل في إيران وهو ما جعله يفكر في الهجرة إلى جورجيا في أقرب فرصة.
ونوهت الصحيفة بأن الحرس الثوري الإيراني نفسه، وهو قوة شبه عسكرية موالية للمرشد الأعلى وشريك مهم في الاقتصاد، عبر مؤخرا عن قلقه إزاء الأوضاع التي تعيشها إيران في الآونة الأخيرة. والجدير بالذكر أن حسن روحاني يحتاج خلال هذه الفترة إلى دعم الحرس الثوري أكثر من أي وقت مضى. وعموما، فقد الرئيس روحاني شعبيته نظرا لأنه كان المدافع والمراهن الرئيسي على إبرام الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت أن الرئيس روحاني أقدم على إقالة محافظ البنك المركزي خلال الأسبوع الماضي. ومن جهته، وعد بديله عبد الناصر همتي بمحاولة إيجاد مخرج لهذه الأزمة في غضون أيام.

حماس إسرائيلي للعقوبات

قال البروفيسور عوزي رابي الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، إن «النظام الإيراني يمر في أزمة لم يشهدها منذ أربعين عاما، لأن العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة على طهران ستؤتي أكلها وثمارها على الإيرانيين المحبطين، فهم يجدون أنفسهم في معاناة نفسية، وهناك العديد من الإيرانيين يخرجون إلى الشوارع محتجين».
وأضاف رابي، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجامعة تل أبيب في مقابلة مع صحيفة معاريف في مقابلة أجرتها معه صحيفة معاريف أن «اقتراب فرض العقوبات الأمريكية يتزامن مع إجراء المناورة العسكرية الأكبر التي يجريها سلاح البحرية الإيراني في الخليج العربي، في ظل حالة التهديدات الأمنية، وإمكانية التصعيد، مما يجعل عيون العالم كلها متجهة إلى الخليج العربي».
وأوضح أن «الأزمة الاقتصادية متصاعدة في إيران، لكن ما يوتر الإيرانيين فعلا أن يكون رئيس أمريكي غربي ذو رأس شرق أوسطي، يلعب معهم لعبة مختلفة تماما عن سابقيه، كما أن ما حصل مع العملة الإيرانية، وتراجعها هو سلوك نفسي، لأن الإيرانيين يعلمون أنه بعد أربعة أيام سيبدأ سريان مفعول العقوبات، مما أنشأ في أوساطهم حالة من القلق النفسي بسبب ما قد يحصل معهم».
وأشار إلى أن «ما يقلق الإيرانيين أكثر أن يربط الرئيس دونالد ترمب بين ما يحصل داخل إيران وما يحدث خارجها من تطورات، لأن ذلك قد يشجع الجماهير الإيرانية على الخروج للشوارع، مما قد يؤدي لتغيير النظام، وتبقى فرضية أن تهدد هذه المظاهرات استقرار النظام مثل السؤال الذهبي، لأن هذا قد يحصل فعلا».
فيما قال الجنرال عيران ليرمان في صحيفة «إسرائيل اليوم» إن «تراجع قيمة الريال الإيراني لما دون مائة ألف دولار يكتسب أهمية استراتيجية بعيدة المدى، بالتزامن مع رغبة واشنطن لزعزعة استقرار النظام الإيراني، حتى قبل أن يبدأ سريان مفعول العقوبات الأمريكية، مما يجعل الجماهير الإيرانية غير واثقة بمدى قدرة قياداتها على الصمود أمام أدوات الضغوط الأمريكية، ولذلك بات العديد من الإيرانيين يهربون نحو السوق السوداء، ويخرجون إلى الشوارع للاحتجاج».
وأضاف في مقال أن «دعوة ترامب للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني من شأنها إثارة المزيد من الخلافات داخل مؤسسات الدولة، خاصة بين القيادات الدينية والجمهور، الذي تربى على مفاهيم الشيطان الأكبر».
وختم بالقول بأن «ما يزيد الضغوط على إيران، وجود إدارة أمريكية تتعامل بمنطق الصقور معها، سواء الرئيس ترمب ذاته، أو وزير الخارجية ورئيس جهاز السي آي إيه السابق جورج بومبياو، أو مستشار الأمن القومي جون بولتون».
إيريز لاين الكاتب في صحيفة «إسرائيل اليوم» قال، إن «الكرة موجودة اليوم في الملعب الإيراني، لأن العرض الذي أعلنه ترامب للقاء روحاني جعل ظهر إيران للحائط، ومع اقتراب استحقاق سريان العقوبات الأمريكية، فمن حق القيادة الإيرانية التي تبدي كثيرا من المكابرة أن تقلق لما قد تشهده البلاد في قادم الأيام».
وأضاف في تحليل ترجمته «عربي21» أنه «من المتوقع أن تبدأ الشركات العالمية في الأيام القادمة إلغاء عقودها الاقتصادية مع نظيرها الإيرانية، وإخراج أموالها من الدولة، وإغلاق المصانع، وأن يتحسس الإيرانيون جيوبهم».
وأوضح أن «كل طرف سيحاول إدارة المعركة لصالحه قبيل فوات الأوان، خاصة أن الاقتصاد الأسود بات ينتعش، وقيمة العملة المحلية الريال الإيراني تتدهور لمستويات مهينة غير مسبوقة، كما أن الإيرانيين أنفسهم يرون أن الدولة تنفق مقدراتها المالية على مشاريع نفوذها في الخارج على حسابهم، والنظام بات يعلم أنه من الصعب عليه إعادة الأمور لما كانت عليه قبل الاتفاق النووي».
حظر نفط إيران
«محض خيال»

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لن تستطيع أبدا منع إيران من تصدير نفطها، ووصف الإعلان الصادر عن الخارجية الأمريكية في هذا الاتجاه بأنه «محض خيال».
وكان مدير التخطيط السياسي في الخارجية الأمريكية براين هوك، الذي يدير التفاوض مع حلفاء أمريكا حول إستراتيجية جديدة حيال إيران، صرح الاثنين، إن واشنطن واثقة من وجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني.
وأوضح أن العقوبات الأمريكية ضد الشركات التي تتعامل مع إيران ستُفرض مجددا اعتبارا من 6 آب/أغسطس على شركات السيارات والمعادن واعتبارا من 4 تشرين الثاني/نوفمبر على التعاملات النفطية والمصرفية، مؤكدا: «هدفنا هو زيادة الضغط على النظام الإيراني عبر خفض عائداته من بيع النفط الخام إلى الصفر».
وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي في برن مع رئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسيه «إنها في الواقع تصريحات مبالغ فيها لا يمكن أن تتحقق على الإطلاق».
وأضاف أن «سيناريو من هذا النوع يعني أن تفرض الولايات المتحدة سياسة إمبريالية في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية»، لافتا إلى أن «السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء إيران محض خيال ولا أساس له وجائر».
وكانت واشنطن هددت بمعاقبة الشركات الأجنبية التي تتعامل مع إيران.
وشدد روحاني على أن «العقوبات غير العادلة المفروضة على أمة عظيمة هي بحد ذاتها اكبر انتهاك لحقوق الإنسان يمكن تصوره».
وأردف أن إيران وسويسرا «متفقتان على القول إن الاتفاق النووي كان فعلا مكسبا مهما ومن مصلحة العالم اجمع المحافظة عليه من أجل السلام الدولي».
وتابع روحاني: «طالما انه يتم احترام مصالحنا في إطار الاتفاق النووي وطالما أن إيران يمكنها الاستفادة من الامتيازات (المدرجة في الاتفاق) سنبقى في الاتفاق».
وأجرى روحاني الذي وصل، الاثنين، إلى سويسرا سلسلتين من المحادثات مع الرئيس بيرسيه خصصت للقضايا الثنائية وكذلك للاتفاق النووي. وسيتوجه، الأربعاء، إلى فيينا.
وقال بيرسيه آسفا «نحن مدركون بان الانسحاب الذي أعلنته الولايات المتحدة يمكن أن يعرقل أو يعرض للخطر التقدم الذي تحقق. من وجهة نظر سويسرا هذا الاتفاق كان نجاحا غير مسبوق. لكن اليوم هناك غياب للأمن إلى حد ما نأمل أن يتراجع».
وتابع رئيس الاتحاد السويسري «أجرينا حوارا صريحا ومفتوحا. نأمل في مواصلته (…) حتى عندما لا نكون متفقين على الرأي نفسه»، في إشارة خصوصا إلى مسألة الاعتراف بوجود إسرائيل.
ورد روحاني قائلا إن إيران «تعتبر الكيان الصهيوني غير شرعي».
رموز عدم الثقة
في العالم

أطلق وزير الخارجية الإيراني، جواد محمد ظريف، الاثنين الماضي، وصفا موحدا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ظريف في تصريح نقلته وكالة «مهر» الإيرانية إن «هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم رموز العنف وعدم الثقة في العالم».
وأضاف أن المرحلة الراهنة «حساسة»، لافتا إلى أن بلاده «اجتازت جميع المراحل الحساسة التي مرت بها، واستطاعت أن تكتسب تجارب ثمينة».
وتابع ظريف بأن «القوى العظمى الست اضطرت إلى التفاوض مع إيران، ولم نذهب إلى طاولة المفاوضات مطلقا، وإنما الطرف الآخر هو الذي أتى للتفاوض، لأنه أدرك أن الضغوط والحظر لا يمكنهما تغيير سياسة إيران».
وأوضح أن «من مسؤولية الحكومة تحسين أوضاع الشعب، كما أن على السياسة الخارجية أن تتحمل قسما من العبء عن كاهل الشعب، ومن الممكن أن تؤدي الإجراءات الأمريكية المتغطرسة إلى ممارسة الضغوط على إيران، لكن اليوم الجميع يتحدث عن عزلة ترامب ونتنياهو وابن سلمان».
وأردف قائلا: «هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم رموز العنف وعدم الثقة في العالم، فهم ينقضون الاتفاقيات الدولية بسهولة، وينتهكون حقوق الشعب الفلسطيني، ويحتجز أحدهم رئيس حكومة بلد آخر كرهينة»، في إشارة لرئيس وزراء لبنان سعد الحريري.


بتاريخ : 09/08/2018