العصبة الاحترافية تحصل على الاستقلالية وتفتقد لأهم ركائز نجاحها ، سعيد الناصري: برنامجي كرئيس للعصبة هو «نتهلاو في الأندية»

في رده عن سؤال حول تفاصيل البرنامج الذي سطره كرئيس للعصبة الاحترافية من أجل النهوض بكرة القدم الوطنية، قال سعيد الناصري خلال مروره بأحد البرامج الإذاعية الحوارية:
« البرنامج؟ نتهلاو في الأندية».
سعيد الناصري رئيس الوداد،أحد الأندية التي تعتبر قاطرة للكرة المغربية، والذي أعيد انتخابه لولاية جديدة على رأس العصبة الاحترافية، لم يجد ما يقدمه ولم يجد ما يقوله حول توفره على برنامج للنهوض بالكرة المغربية وقد أصبح مسؤولا عن أهم مؤسساتها التسييرية، واتضح أنه لا يملك أي تصور ولا أي مخطط بقدر ما تأكد أنه أنزل وأسقط على رأس مؤسسة سيكون فيها الحاكم والآمر بالصرف والمسؤول عن مفاتيح صناديقها بعد أن منحت العصبة كامل الاستقلالية في التدبير الإداري والمالي.
الأمر لا يدعو إلى التفاؤل، لغياب برنامج عمل لدى من أوكلت لهم مسؤولية التسيير أولا، ولغياب أي صوت تجرأ خلال الجمع العام على فتح نقاش مسؤول وهادف ثانيا، وثالثا لغياب لائحة منافسة يقودها اسم آخر من نادي آخر تكون له الشجاعة في محاولة التغيير يكون اسمه مثلا الرجاء البيضاوي ورئيسه الذي انتظر حتى اختتام أشغال الجمع العام ليتحفنا بتوضيح يخص اعتراضه على ترشح رئيس الوداد.
إنها العصبة الاحترافية لكرة القدم، الجهاز المخول له، قانونيا، تدبير كل ما يتعلق بكرة القدم الاحترافية، بقسميها الأول والثاني. إنها المؤسسة التي انتزعت استقلاليتها عن الجامعة مباشرة بعد عقدها يوم الاثنين الأخير لجمعها العام العادي، والتي أضحت بالتالي تتمتع بحق ممارسة صلاحياتها، المحددة في القانون (المادة 36 من قانون التربية البدنية والرياضة)، بعد أن حصلت على التفويض القانوني من قبل الجامعة، وهو وثيقة وقعتها مع الجامعة، مصادق عليها من قبل الوزير (المادتان 36 و38 من قانون التربية البدنية والرياضة)، إنها المؤسسة التي ستشرف على تدبير شؤون 32 ناديا لكرة القدم والتي ينطلق رئيسها في العمل وهو لا يتوفر على برنامج أو مخطط.
إنها العصبة الاحترافية التي ستكون متصرفة باستقلالية في ميزانيات ضخمة
وستكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في تدبير أنشطة كرة القدم الاحترافية وذلك تنفيذا وطبقا لأنظمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و ستكون صاحبة كل قرار يتعلق بتنظيم وتنمية كرة القدم الاحترافية.
بكل هذه الصلاحيات وبكل هذه المهام والمسؤوليات، ألم يكن من المفروض أن يقدم الرئيس ولائحته برنامجا مفصلا يمنح كرتنا بصيصا من الأمل ؟
للإشارة، نفس الأمر ينطبق على العصبة الوطنية لكرة القدم هواة..


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 19/09/2019