الغاز والبوتان والأمونياك تتصدر واردات المغرب من الجزائر : القفطان والجلابية تحضيان بمكانة بارزة ضمن لائحة صادراته للجارة الشرقية

 

عرفت المبادلات التجارية بين المغرب والجزائر انخفاضا بنسبة 4.85 في المائة، وذلك بسبب انخفاض صادرات المغرب إلى الجزائر بنسبة 7.6 في المائة وتراجع وارداته منها بنسبة 3.7 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2017.
وتعتبر الجزائر أكبر مزود للمغرب بغازي البوتان والبروبان، غير أن مكانتها تراجعت كثيرا خلال العام الماضي لفائدة دول أخرى في سياق ارتفاع أسعار النفط وسعي المغرب لتنويع مصادر تزويده وتخفيف كلفته. فبعد أن كانت الجزائر قبل عام تشكل نحو 96 في المائة من واردات المغرب من غاز البروبان المستعمل في الفنادق وبعض الصناعات، نزلت حصتها إلى 34 في المائة من واردات المغرب من هذه المادة الحيوية. وفي هذا السياق استوفى المغرب حاجياته من البروبان بنسبة 21 في المائة من النرويج، و16 في المائة من بريطانيا، و5.4 في المائة من السويد، و3.5 في المائة من إسبانيا و3 في المائة من غينيا الاستوائية.
أما بالنسبة لغاز البوتان، الذي لا يخلو منه بيت مغربي، إذ يعتبر الوقود الأسري بامتياز، فنزلت حصة الجزائر من واردات المغرب منه من 45 في المائة في 2016 إلى 19.4 في المائة في 2017. وللإشارة فإن هذه الحصة كانت تناهز 52 في المائة في 2014.
وفي سياق تنويع مصادر تزويده بالبوتان أصبح المغرب يستورد هذه المادة الحيوية من 16 دولة، تصدرتها بريطانيا بحصة 28 في المائة، وإسبانيا بحصة 14 في المائة، والولايات المتحدة الأمريكية بحصة 8 في المائة، والنرويج بحصة 7 في المائة والمكسيك بحصة 7 في المائة من واردات المغرب من البوتان.
ونتيجة لهذا التنويع انخفضت كمية واردات المغرب من البوتان الجزائري بنسبة 47 في المائة من حيث الحجم و31 في المائة من حيث القيمة. فيما تراجعت قيمة واردات المغرب من البروبان الجزائري بنحو 42 في المائة.
والسبب الرئيسي وراء هذا التنويع يرجع إلى ارتفاع أسعا غازي البوتان والبروبان في سياق ارتفاع أسعار البترول، وسعي الشركات المغربية المستوردة إلى التزويد بأفضل الشروط. وللإشارة فإن غاز البوتان لا يزال يستفيد من دعم صندوق المقاصة، في حين تم تحرير سوق غاز البروبان.
وتشكل هاتان المادتان بالإضافة إلى الغاز الطبيعي ووقود الطائرات والأمونياك والطاقة الكهربائية 96 في المائة من قائمة واردات المغرب من الجزائر البالغة 4.06 مليار درهم. وللإشارة فإن الأمونياك يصنع انطلاقا من الغاز الطبيعي ويدخل في صناعة الأسمدة.
أما صادرات المعرب إلى الجزائر فتتميز بتنوعها الكبير إذ يناهز عدد المنتجات التي يصدرها المغرب للجارة الشرقية 580 منتوج، غالبيتها منتوجات صناعية. وتتصدرها الملابس الجاهزة التي تمثل نسبة 27.6 في المائة من إجمالي قيمة صادرات المغرب للجزائر. وضمن هذا الباب تحتل الملابس المغربية التقليدية، الموجهة للنساء والأطفال والرجال، مكانة خاصة بنسبة 35 في المائة من قيمة الملبوسات التي يصدرها المغرب للجزائر، ونسبة 9.3 في المائة من القيمة الإجمالية للصادرات الموجهة للجارة الشرقية. الشيء الذي يعتبر مؤشرا قويا على المكانة المتميزة التي يكنها الشعب الجزائري للقفطان والجلابية المغربية.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 16/04/2018

أخبار مرتبطة

إفريقيا لا تعبئ سوى 11.4 مليار دولار سنويا من أصل 580 مليارا تحتاجها للتمويل انعقد أول أمس على هامش الملتقى

تنظم خلال الفترة ما بين 24 أبريل و 13 ماي المقبل، الدورة الـ12 للقاء ورزازات الدولي للصناعة التقليدية، الذي سيشهد

بمشاركة 1500 عارض من 70 بلدا تتقدمهم إسبانيا كضيف شرف   انطلقت أمس بساحة صهريج السواني بمكناس فعاليات دورة 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *