احيي الفنان المغربي عبد الجليل ذكير أمسية فنية يوم  السبت 30ماي 2020 عن بعد، هذه الأمسية الطربية، التي أدي فيها ابن مدينة سطات أجمل الأغاني الطربية التي تعيد بنا إلى الزمن الجميل، وهي فكرة كان من ورائها مجموعة من عشاق هذا النوع من الفن الأصيل.

الأمسية الفنية، تأتي من أجل زرع الأمل ونشر الروح الإيجابية التي ما أحوجنا اليوم إليها في زمن كورونا وزمن الحجر الصحي، الذي مازال اعتماده ساريا في بلادنا إلى غاية العاشر من الشهر المقبل، بسبب هذه الجائحة التي غزت العالم بأسره،
وقد   بثتت هذه الأمسية الطربية على إحدى منصات الفيسبوك، التي أنشئت مؤخرا وانضم إليها عدد كبير من المنخرطات والمنخرطين، من داخل المغرب وخارجه، وقد جاءت هذه المبادرة كصلة وصل مابين العديد من الأجيال التي تابعت دراستها بمختلف الأسلاك التعليمية بمدينة سطات، سواء في المؤسسات الابتدائية أو الإعدادية مثل إعدادية العروسية ومولى اسماعيل وغيرهما أو الثانوية، كثانوية الرازي وثانوية ابن عباد أو ثانوية القدس… حيث استقطبت هذه الصفحة منذ إنشائها وجوها كثيرة، كانوا تلاميذ في مراحل معينة بعاصمة الشاوية، وكذلك المعلمين والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم الآلاف من التلاميذ، الذين يتواجدون اليوم في مواقع مهنية متعددة بالمغرب وخارجه.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا  كبيرا، واستقطبت المئات من التدوينات التي استرجع من خلالها أصحابها ذكرياتهم المشتركة طيلة مسارهم الدراسي، وشكلت أيضا مناسبة للبوح واستعادة الذكريات الجميلة، كما تحولت هذه المنصة إلى فضاء لتكريم الأساتذة والمسؤولين التربويين من مختلف الأجيال،على ما قدموه من تضحيات جسام، وهم يؤدون رسالتهم المجتمعية النبيلة، من أجل صنع رجالات الغد من الذكور والإناث، الذين تفتخر بهم اليوم مدينة سطات.