القصر الملكي: الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية وجودتها بفضل إرادة البلدين في توطيد الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد

زيارة عاهلي المملكة الإسبانية تأكيد على تصميم  المغرب و إسبانيا على تقوية وتعزيز علاقاتهما النموذجية

 

يقوم عاهلا المملكة الإسبانية الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، بزيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين استجابة لدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
وأعلن بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن جلالة الملك محمد السادس سيجري مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير، وسيترأس جلالتهما توقيع اتفاقيات بين البلدين، كما سيقيم جلالة الملك مأدبة عشاء رسمية على شرف عاهلي المملكة الإسبانية والوفد المرافق لهما بالقصر الملكي العامر بالرباط.
وقال بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة إن هذه الزيارة تعكس عمق وجودة العلاقات الثنائية، بفضل الإرادة المشتركة في توطيد الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، التي تجمع البلدين الجارين الصديقين.
كما تعكس هذه الزيارة الرسمية تصميم المملكتين على تقوية وتعزيز علاقاتهما النموذجية بشكل دائم على أساس الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة لتحقيق التنمية والرفاه للشعبين المغربي والإسباني، وتؤكد من جديد إرادة المملكتين إعطاء نفس جديد للدينامية التي تميز شراكتهما الاستراتيجية على أكثر من مستوى وفي أكثر من قطاع ودعم وتعزيز الطابع الخاص لعلاقاتهما المتينة والقوية.
وقد أظهر كل من المغرب وإسبانيا بفضل علاقاتهما المتميزة على الدوام، التزاما قويا وراسخا بالعمل من أجل تكريس شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، تعود بالنفع على الجانبين، لاسيما في المجالات الحيوية والقطاعات الواعدة بالنسبة للبلدين الجارين.
أن للمغرب وإسبانيا انشغالات واهتمامات مشتركة ويواجهان معا تحديات وتهديدات مشتركة وهما عازمان معا بإرادة صلبة وإيمان راسخ على تحويل كل هذه التحديات إلى فرص للتنمية ولتحقيق الازدهار المشترك والمنفعة المتبادلة.
فعلى الصعيد السياسي، هناك غنى وتنوع في الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات الثنائية بأكثر من 100 معاهدة تم إبرامها بين المغرب وإسبانيا.
كما توفر الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد بين المغرب وإسبانيا، ومن بينها الاجتماع القادم المقرر في النصف الأول من عام 2019، وكذا المنتدى البرلماني الإسباني المغربي الذي عقدت دورته الرابعة في أبريل عام 2018 بمدريد، إطارا مثاليا لتنمية وتطوير العلاقات السياسية.
وفي المجال القضائي يعتبر التعاون الثنائي في صلب العلاقات الوثيقة جدا التي تربط بين المغرب وإسبانيا باعتبارهما بلدين جارين وشركاء استراتيجيين حقيقيين.
وعلى المستوى الثقافي تساهم الشراكة بين البلدين في تفاهم متبادل أفضل خاصة عبر تبادل البرامج الثقافية والطلبة بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون في مجال التعليم الجامعي.
وفي نفس السياق، تلعب الجالية المغربية الكبيرة التي تعيش في إسبانيا، وهي الأولى عدديا من بلد خارج الاتحاد الأوربي، دورا هاما في تقوية وتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث يفوق عدد أفراد هذه الجالية في الوقت الحالي 800 ألف نسمة، حسب إحصائيات رسمية، بينما لم يكن هذا العدد يتجاوز 75 ألفا عام 1996 .
وفي المجال الأمني يرتبط البلدان بعلاقات تعاون وثيقة تشمل العديد من الميادين وتطال مكافحة الإرهاب مرورا بالهجرة غير الشرعية وصولا إلى الجريمة المنظمة وغيرها.
وعلى الصعيد الاقتصادي تعد إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب الذي يعد بدوره ثاني شريك تجاري للبلد الأيبيري خارج الاتحاد الأوربي .


بتاريخ : 14/02/2019