القطب الدولي للفنون يفتح سؤال «مراكش في التشكيل العالمي»

يُنظم القطب الدولي للفنون مساء يومه الأربعاء 18 أبريل الجاري، بدار الشريفة بمراكش ، ندوة في موضوع « مراكش في الإبداع التشكيلي العالمي» بمشاركة الأستاذين محمد اشويكة و فريد التريكي.
وتندرج هذه التظاهرة ضمن الملتقى السنوي للقطب الدولي الذي انطلق في الثامن من أبريل بتنظيم خمس ورشات فنية لفائدة الأطفال ومعرض جماعي بفضاء دار الشريفة افتتح يوم 11 أبريل الجاري، وشارك فيه عدد من الفنانين كعبد السلام أزدم، عبد الحق أرزيما، أحمد بن اسماعيل، عبد الإله آيت بن ساسي، إبراهيم أشيبان، جان ميكاييل بوكيتون، ماحي شفيق الإدريسي، محمد نجاحي، محمد عاطف، مصطفى مفتاح، رشيد أرجدال وطه سبع. وتتواصل بتنظم ندوة ثانية في موضوع « الطفل و الإبداع، التشكيل نموذجا» التي ستقام بفضاء دار الشريفة مساء يوم الأبعاء 25 أبريل الجاري بمساهمة الفنان والناقد التشكيلي شفيق الزوكاري والفنان محمد نجاحي وعبد الصمد الكباص.
وحسب الفنان محمد نجاحي رئيس القطب الدولي للفنون، فقد جاء اختيار موضوع مراكش في التشكيل العالمي كمحور للندوة المذكورة، بناء على سياق خاص تحولت فيه المدينة الحمراء إلى قطب جاذب كونيا لمختلف الفاعلين في الفضاء الفني بمختلف تعبيراته. و يقول في هذا الصدد « إذا كان حضور مراكش في المتخيل الأدبي و السينمائي العالميين قد شغل الباحثين، إلا أننا نجد بالمقابل أن حضور هذا الفضاء في التشكيل العالمي قلما شغل الاهتمام الأكاديمي. و حان الوقت لطرح هذا السؤال الذي لا تخفى أهميته و خاصة فيما يهم صيغ تمثيل الأبعاد الجمالية و المعيشية لهذه المدينة التي طالما أدهشت عيون فنانين عالميين، بل إن أغلب من يزرونها من المبدعين يعبرون عن انبهارهم بضوء مراكش و ألوانها، ناهيك عما تحفل به أحياؤها العتيقة من تداخل للأزمنة يمثل تحفيزا قويا للفنان على التفاعل معها. بل إن المدينة أسرت العديد منهم ليحولوها إلى مكان لإقامتهم الدائمة.»
وبخصوص محور الندوة الثانية التي تدور حول» الطفل و الإبداع، التشكيل نموذجا» يقول محمد نجاحي» سيظل هذا الموضوع راهنا في فضائنا الثقافي. إذ من ملاحظ أن التشكيل المغربي، أثبت قوته التي نالت اعترافا عالميا، لكنه مع ذلك ظل فنا نخبويا، بأثر محدود في فئة بعينها. و إذا كانت قيمة التشكيل المغربي غير قابلة للتشكيك في أشهر الأروقة العالمية، إلا أن الوقت قد حان لمساءلة حدود تأثيره في المجتمع المغربي، و تفاعل مختلف الفئات معه، في لحظة يسعى المغرب إلى مراجعة نموذجه التنموي باحثا عن منظومة متكاملة لتنمية أشمل. و في هذا المستوى يظهر سؤال الطفل و التشكيل، باعتباره واجهة لعرض هذا القلق، و البحث عن سبل أقوى لتميتين علاقة الأجيال المقبلة بمختلف الفنون، و خاصة التشكيلية منها لتحرير العين من نمطيتها و منح مخيلتنا الجماعية حركية أكبر محفزة على تصور المستحيل و ابتكار الممكن و تجاوز القائم..»


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 18/04/2018