الكائنات التي تعمر طويلا بشكل صادم : قناديل البحر في الطليعة والسلاحف قادرة على العيش لمئات السنين

نشر موقع «آف بي. ري» الروسي تقريرا تحدث فيه عن الكائنات الحية المدهشة التي يمكنها العيش لفترة طويلة.
وقال الموقع في تقريره إن هذه الكائنات الخالدة تعيش في نفس المحيط الذي تعيش فيه بقية الكائنات الحية، إلا أن ما يميزها هو جينات الحياة الأبدية التي تجعلها قادرة على مقاومة مختلف ظروف الحياة القاسية أو تجديد حياتها.
وذكر، أن قناديل البحر الخالدة تحتل المرتبة الأولى ضمن هذه القائمة، ووفقا للبحوث والدراسات، تمكنت هذه الكائنات من عكس عملية الشيخوخة والتخلص من آثارها، وإذا أصيبت قناديل البحر بمرض ما أو أي جرح فإنها تدخل في مرحلة البوليب لمدة ثلاث أيام، وهكذا تنتج خلاياها شابة من جديد، وبعد فترة من الزمن تصبح قناديل البحر بالغة من جديد، وهي قادرة على تكرار هذه العملية مرارا وتكرارا.
وأفاد، بأن بعض أنواع السلاحف قادرة على العيش لمئات السنين، وأوضحت الدراسات أنه من غير الممكن تدمير أعضاء السلحفاة بسهولة لذلك يمكن للسلاحف أن تعيش مدى الحياة إذا تمكنت من تجنب الحيوانات المفترسة والأمراض، ما يعني أنها يمكن أن تعيش للأبد في ظل ظروف معينة.
وأوضح، أن المكورة الغريبة المقاومة للإشعاع (نوع من البكتيريا) ليست فقط من الكائنات المجهرية المقاومة للإشعاع وإنما يمكنها أن تموت وتعود للحياة من جديد، وتظهر الدراسات أنه يمكن لهذه الكائنات البقاء على قيد الحياة في ظل درجات حرارة منخفضة أو مرتفعة للغاية، وبإمكانها الصمود في الأوساط الفارغة والجافة والحمضية.
وأورد الموقع أن هذا النوع من البكتيريا صُنّف ضمن أصعب أنواع البكتيريا في العالم. وقد تم إدراج هذه الكائنات الدقيقة ضمن كتاب غينيس للأرقام القياسية، نظرا لتمكنها من الصمود في وجه 1.5 مليون من أشعة غاما، أي إشعاع أقوى بحوالي 3000 مرة مما هو مطلوب لقتل إنسان.
وأكد، أن الديدان المسطحة تعرف بقدرتها الفريدة على التجدد، علما وأن هذا الكائن الصغير المخنث (يحتوي جسده على جهاز تناسلي ذكري وأنثوي) الغريب الشكل قادر تشكيل حياة جديدة بنفسه، وبإمكان هذا الكائن التجدد إلى أجل غير مسمى مما يعني أنه يعيش للأبد.
وأفاد بأن «التارديغرادا» أو دب الماء من أكثر الكائنات القادرة على العيش لفترة طويلة على كوكب الأرض. والجدير بالذكر أن هذا الكائن الدقيق قادر على العيش في ظل ظروف غير عادية. ويتميز هذا الكائن الحي الدقيق اللافقري بقدرته على التحمل. وأظهرت البحوث أن هذا الكائن قادر على تحمل البقاء لمدة 30 سنة في درجة حرارة 20 تحت الصفر.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الحيتان العملاقة لا تعتبر حيوانات أو كائنات خالدة، إلا أن بعض أنواع الحيتان قد تعيش لأكثر من 70 سنة. وفي سنة 1990، اكتشف العلماء وجود ندبات على هذه الحيوانات الضخمة ناتجة عن أسلحة تعود لسنة 1800، وفي الحقيقة، يبلغ عمر أكبر حوت عملاق في العالم 211 سنة، علما وأن هذه الحيتان العملاقة كائنات ذكية جدا.
وأورد الموقع أن هناك نقاشات في المجتمع العلمي حول ما إذا كان جراد البحر أو الكركند من الحيوانات الخالدة بيولوجيا، وقد تبين أن السبب الشائع لموت هذه الكائنات هو المرض وليس الشيخوخة، مما يعني أنها لو تغلبت على الأمراض ستتغلب على الموت. وتنمو هذه الكائنات ويتضاعف حجمها حتى الموت على عكس الحيوانات الأخرى. ولكن من الناحية العلمية لا يمكن اعتبار هذه الكائنات خالدة.


بتاريخ : 22/05/2019

أخبار مرتبطة

يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن،

نعود مجددا إلى «حياكة الزمن السياسي في المغرب، خيال الدولة في العصر النيوليبرالي»، هذا الكتاب السياسي الرفيع، الذي ألفه الباحث

: داخل مجتمع اللاتلامس، لم تعد نظرة العشق الأولى موضوع تبادل في الشارع، أو داخل حانة، أو في عربة من

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *