استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مرفوقا بأعضاء المكتب السياسي، وفد حزب الوفاق الوطني العراقي الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب خلال هذا الأسبوع الجاري، ويتكون من سارة أياد علاوي نائبة الأمين العام للحزب ومسؤولة المكتب السياسي للدكتور أياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، ثم علي مازن أبو كلل، عضو المكتب السياسي لنفس الحزب ومستشار سارة علاوي، بالإضافة إلى الدكتور أسامة الرفاعي القائم بأعمال سفارة العراق بالرباط.
خلال هذا اللقاء تبادل الجانبان أطراف الحديث حول تقوية علاقات التعاون وتمتينها ما بين الحزبين والقطاعات الموازية لهما لما يخدم صالح وخير البلدين العربيين الشقيقين المغرب والعراق.
كما شكل اللقاء فرصة للتطرق وتقييم الوضع العربي والحراك السياسي والاجتماعي الذي شهدته المنطقة العربية والذي كانت له آثار وعواقب وخيمة على بعض البلدان العربية، سياسيا واقتصاديا وتنمويا، وحتى من الناحية الأمنية، الأمر الذي كان له انعكاس سلبي على مستوى المؤسسات الديمقراطية والدستورية.
وأكد الكاتب الأول للحزب أن المغرب يكن للشعب العراقي محبة وتقديرا خاصين، كشعب عربي شقيق ورائد في عدد من المجالات الثقافية والاجتماعية، ما جعل عددا من المغاربة على مر السنين، وفي مقدمتهم مسؤولي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يقومون بعدد من زيارات العمل في إطار الأنشطة المشتركة لمنظمات المجتمع المدني العراقي في إطار الانفتاح والتعاون ما بين الأحزاب العربية لما يخدم مصلحة الأمة العربية.
وبالموازاة، أوضح لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي وكل المغاربة يتابعون ما يقع في العراق وكلهم أمل في أن يسترجع هذا البلد قوته الكاملة وصدارته وأن يكسب كل التحديات بعد المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد سابقا، معربا للوفد العراقي عن استعداد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتقوية علاقات التعاون الثنائية الحزبية وتبادل زيارات العمل، وكذا تبادل الخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تخدم القيم النبيلة الضامنة للكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية في البلدين.
ومن جهتها عبرت سارة أياد علاوي عن اعتزازها بهذه الزيارة الأولى للمملكة المغربية، وبلغت إدريس لشكر تحيات الأمين العام لحزب الوفاق الوطني العراقي ورغبته في توطيد علاقات التعاون الثنائي الحزبي وتقويته ليرقى إلى أعلى مستوياته، كما أطلعت الكاتب الأول للحزب وأعضاء المكتب السياسي المرافق له على الوضع السياسي والاقتصادي لدولة العراق، ثم المشهد السياسي والحزبي العراقي.
وفي نفس السياق طالب الوفد العراقي بأن ترتقي العلاقات الديبلوماسية المغربية ما بين البلدين، وذلك بإعادة فتح السفارة المغربية بالعراق، من أجل الرقي بالعلاقات الأخوية المغربية -العراقية وتقوية التعاون السياسي والاقتصادي ما بين البلدين.
كما ناشد أعضاء الوفد العراقي، قيادة الاتحاد الاشتراكي وفريقه البرلماني من أجل الدفع بتسريع إعادة فتح السفارة المغربية بدولة العراق ومساهمة رجال الأعمال المغاربة في إعادة إعمار بلادهم في إطار التعاون الاقتصادي والاستثماري.
يذكر أن هذا اللقاء حضره أعضاء المكتب السياسي للحزب، فتيحة سداس، بديعة الراضي، السعدية بنسهلي، حسن نجمي وحفيظ املي.