المئات من الممرضين المعطّلين يحتجون بالرباط للمطالبة بتوظيف 9 آلاف خرّيج وتدارك الخصاص الذي يقدر بـ 16 ألف ممرض

حجّ المئات من الممرضين المعطلين، يوم الخميس 18 يناير إلى العاصمة الإدارية الرباط، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، استجابة لنداء لجنة التنسيق الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، في ثاني إنزال احتجاجي من نوعه يتم تنظيمه من طرف هذه الفئة، للمطالبة بتوفير مناصب مالية لخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة. واحتشد المحتجون الذين توافدوا على الرباط من مختلف ربوع المملكة صباحا أمام مقر وزارة الصحة رافعين اليافطات ومرددين الشعارات المطالبة بالحق في الشغل، قبل أن يتوجهوا في مسيرة صوب مقر البرلمان لإبلاغ أصواتهم إلى المسؤولين الحكوميين وإلى ممثلي الأمة.

الممرضون المعطّلون، ومن خلال الشعارات التي رددوها، طالبوا وزارة الصحة بوضع حدّ لمحنة أكثر من 9 آلاف عاطل من خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، في الوقت الذي يعرف فيه المغرب خصاصا في الممرضين يقدّر بحوالي 16 ألف ممرض. من جهتها، لطيفة وسمي، وهي خرّيجة عاطلة ومنسقة موقع الدارالبيضاء، أوضحت في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنه تم إقبار مباريات التوظيف منذ 2016، علما أن فوجين اثنين يتخرجان كل سنة، وهو مايوسع من دائرة العطالة في صفوف الخريجين، مشددة على كون التبريرات التي تقدم والتصنيفات التي تشهدها بعض المباريات المبنية على التمييز هي غير مقبولة، داعية إلى تمكين الجميع من التوظيف والعمل على التقسيم العادل للمناصب، الأمر الذي سيساهم في تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ويمكّن المريض المغربي من الولوج إلى العلاج بشكل سلس خلافا للوضع الحالي الذي يتميز بالتعثر نتيجة للخصاص الكبير في الموارد البشرية على الخصوص.
ودعت التنسيقية الوطنية في بيان لها، إلى فتح مباراة توظيف موحدة تضم جميع التخصصات في تاريخها المحدد سلفا، وتوفير مناصب شغل كافية تغطي كافة الخريجين المعطلين، معبّرة في نفس الوقت عن رفضها لنهج سياسة التعاقد في قطاع الصحة العمومية، مع العمل على توقيف التكوين بالنسبة للشعب ذات النسب العالية من البطالة إلى غاية تسوية وضعية الخريجين على جانب جملة من المطالب الأخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 20/01/2018