المالكي: الدبلوماسية البرلمانية مؤهلة للقيام بأدوار كبيرة لتوطيد العلاقات بين المغرب والسعودية .. مجلس النواب ومجلس الشورى السعودي يتفقان على مأسسة العلاقات الثنائية

اتفق مجلس النواب ومجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، الاثنين بالرباط، على مأسسة العلاقات الثنائية وأجرأتها في لقاء مرتقب بالرياض.
وأكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، في لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد آل الشيخ، أن الجانبين اتفقا على مأسسة العلاقات الثنائية في لقاء مرتقب بالرياض، مشددا على أن « العلاقات البرلمانية بين المؤسستين جد متميزة «.
وأوضح المالكي أن الزيارة شكلت مناسبة للتأكيد على جودة العلاقات بين البلدين، وذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن جودة هذه العلاقات تتمثل، بكيفية ملموسة وبالأساس، في دعم المملكة العربية السعودية للوحدة الترابية للمغرب على المستوى الإقليمي والأممي.
واعتبر رئيس مجلس النواب أن العلاقات المغربية السعودية متميزة وبناءة متجهة نحو المستقبل، من خلال استمرار مساهمة المملكة العربية السعودية في تمويل عدة مشاريع إنمائية تهم قطاعات متعددة.
من جهة أخرى، أبرز المالكي أن الجانبين أكدا بهذه المناسبة أن الوضع العربي في حاجة إلى رؤية ونفس جديدين، بهدف استعادة الثقة بين الدول لمواجهة تحديات القرن الـ21، مؤكدا أن الدبلوماسية البرلمانية مؤهلة للقيام بهذا الدور.
من جانبه، أعرب عبد الله بن محمد آل الشيخ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام، عن أمله في أن تحقق العلاقات المغربية السعودية المتجذرة على جميع المستويات مزيدا من التقدم والتطوير والتحديث، مشيرا إلى أن الزيارة للمغرب «تحمل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وتطلعات وآمال الشعب السعودي».
وعبر المسؤول السعودي، بالمناسبة، عن مشاعر ومتمنيات القيادة والشعب السعوديين لجلالة الملك محمد السادس بالتوفيق والاستمرارية والنجاح، داعيا إلى تحقيق مزيد من الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي أن الدبلوماسية البرلمانية مؤهلة للقيام بأدوار كبيرة لتوطيد العلاقات بين المغرب والسعودية معتبرا أن من شأن هذه الدبلوماسية إعطاء نفس جديد للعلاقات بين الدول العربية بصفة عامة، واسترجاع الثقة بينها لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
ونوه رئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة السعودية بالرباط، بجودة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وانتظام زيارات البرلمانيين من البلدين.
كما أشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع المملكتين المغربية والسعودية، والتي ترتكز على الاحترام المتبادل والأخوة الصادقة، وقوة الروابط التي تجمع جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وثمن المالكي موقف المملكة العربية السعودية الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتضامنها المتواصل، وقال «نشكركم على الدعم الصريح والدائم على المستوى الإقليمي والدولي للوحدة الترابية للمملكة وتأييدكم لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية».
ودعا إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين بالنظر لتوفر إمكانات كبيرة ومتنوعة للتعاون، مشيرا إلى أهمية تعزيز الربط الجوي والبحري بين المغرب والسعودية.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى السعودي على أهمية تعزيز التعاون بين المملكتين بما يعكس قوة العلاقات التي تجمع قيادتي البلدين وشعبيهما، وقال «العلاقات بين المملكتين علاقات متجذرة على جميع المستويات ونحن حريصون على تطويرها أكثر».
وأبرز عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ توفر فرص هائلة لتعزيز التبادل السياحي على الخصوص، لافتا إلى أن المملكة المغربية تتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة تمكنها من استقطاب عدد هام من السياح السعوديين في إطار «السياحة العائلية».


بتاريخ : 27/02/2020