احتلت اسبانيا الصدارة كأبرز شريك اقتصادي للمغرب، حيث بلغت الواردات الموجهة لها قرابة 41.1%، من إجمالي صادرات المغرب نحو الاتحاد الأوروبي، وبزيادة قدرت ب 10% عن السنة الماضية، مقارنة بفرنسا التي احتلت المرتبة 2، بنسبة استحواذ على السوق قاربت 30.4%، تليها إيطاليا بنسبة 6.9%، وألمانيا بنسبة 4.6%، وأخيرا المملكة المتحدة بنسبة 4.5%.
وبحسب الأرقام، فان المغرب يحتل الرتبة 11 على الصعيد الدولي، من ناحية التصدير نحو اسبانيا، والمرتبة الرابعة على مستوى الاتحاد الأوروبي، اذ تتجاوزه كل من الصين، الولايات المتحدة الأمريكية و تركيا. وترتكز صادرات المغرب نحو اسبانيا، بشكل خاص على الفواكه والخضراوات، وتعمم على معدات المركبات و السيارات، والتي عرفت إنخفاضا كبيرا قارب 17%، خلال شهر يناير الماضي.
وفيما يخص المغرب، فقد احتل الرتبة التاسعة على المستوى العالمي، من ناحية الصادرات الاسبانية نحو الخارج، والمرتبة الثانية على مستوى الاتحاد الأوروبي، مباشرة خلف الولايات المتحدة. في حين ان الصادرات الاسبانية الى المغرب، تمثل 2.9% من مجموع البلدان الايبرية في جميع أنحاء العالم، في حين ان نصف هذه الصادرات نحو إفريقيا يوجه نحو المغرب، اذ بلغت نسبة 44% خلال سنة 2018.
وفي نفس السياق، تضاعفت قيمة الواردات من السلع المغربية نحو اسبانيا، بمرتين خلال ال7 سنوات الأخيرة، منتقلة من 3.1 مليون اورو خلال سنة 2011، الى 6.6 مليون اورو خلال سنة 2018. وبحسب نفس الأرقام، فان المغرب يعتبر أول شريك تجاري لاسبانيا، على مستوى شمال إفريقيا و إفريقيا جنوب الصحراء، ومنطقة الشرق الأوسط، حيث استأثرت التبادلات التجارية ما بين البلدين، على نسبة 56% من مجموع الصادرات نحو شمال إفريقيا.
وبحسب مركز «أوروستات»، وهي المديرية العامة للمفوضية الأوروبية التي تأسست في 1953، المسؤولة عن جمع المعلومات الإحصائية، على مستوى المجتمع المحلي الأوروبي، قد شهد الصادرات الاسبانية نحو المغرب، ارتفاعا بحوالي 9% متم يناير الماضي، لتناهز كرقم معاملات 703 مليون أورو، عبر أكثر من 5 ألاف و 400 مقاولة اسبانية صدرت نحو المملكة، منها 3 ألاف و 351 مقاولة منتظمة التصدير.