صادق المجلس الإداري لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، الجمعة في خريبكة ، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لعام 2018، وذلك خلال دورة عادية برئاسة نور الدين الصايل، رئيس المؤسسة.
وخلال هذه الدورة، التي نظمت بحضور الكاتب العام لعمالة خريبكة، تبادل الأعضاء وجهات النظر حول تنظيم وبرنامج الدورة الحادية والعشرين لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة، خاصة ما يتعلق بالمسابقة الرسمية، وميزانية المهرجان، والبلدان المشاركة، ولجنة التحكيم، والندوات، والأوراش والجوائز الممنوحة للفائزين.
وفي تصريح صحافي، قال الصايل إن المهرجان، الذي ما فتئ يعرف إشعاعا مطردا على المستوى الدولي، سيفتح آفاقا جديدة خلال الدورة الثانية والعشرين، حيث قرر منظمو مهرجان السينما الإفريقية لخريبكة والمهرجان الافريقي للسينما والتليفزيون بواغادوغو «تنظيم مهرجانيهما بالتناوب كل سنتين، على أساس أن ينظم مهرجان خريبكة خلال السنوات الفردية في حين ينظم مهرجان واغادوغو خلال السنوات الزوجية»، موضحا أن هناك العديد من الأسباب التي أدت الى هذا الخيار، من بينها انخفاض جودة بعض الأفلام السينمائية ونقص وسائل التمويل بالنسبة لبعض الشركاء الذين يمولون المهرجانين معا في نفس الوقت.
وأضاف أن منظمي المهرجانين، الذين يواجهون نفس التحديات، قرروا بذلك تنظيم هاتين التظاهرتين بالتناوب من أجل تقديم أفلام ذات جودة، وضمان التنافسية المطلوبة في المسابقات الدولية الكبرى، منوها بتجديد الشراكة المتميزة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط باعتباره الراعي الرسمي للمهرجان.
وذكر بأن هذا المهرجان، يسعى منذ إنشائه عام 1977، إلى التعريف بخصوصيات السينما المغربية وإمكاناتها وتفاعلها مع سينما البلدان الإفريقية، وخلق فضاءات للحوار والتواصل وتبادل التجارب بين السينمائيين الأفارقة، وتوفير مساحة للتسويق والترويج لمنتجات ثقافية ذات الصلة بقطاع السينما.
وفي ختام هذه الدورة كشف أعضاء المؤسسة عن موعد الدورة المقبلة التي ستنعقد ما بين 31 مارس و07 ابريل المقبل، مذكرين بتنظيم لقاء اخباري في الأيام القليلة المقبلة لتقديم الدورة ال22 للمهرجان.