استأنفت، عصر أول أمس الخميس 21 يونيو 2018، جلسات متابعة توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية أخبار اليوم، المتابع بتهم من قبيل الاغتصاب، التحرش الجنسي والاتجار في البشر. جلسة الخميس التي دارت أطوارها بقاعة الجلسات رقم 8 بالغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، عرفت عرض بعض تسجيلات الفيديو التي تم استخراجها من عدد من المعدات التقنية التي تم حجزها بمكتب المتهم بعد إيقافه من طرف المصالح الأمنية على إحدى الصحفيات التي تقدّمت أمام هيئة المحكمة بناء على استدعائها، ويتعلق الأمر بمديرة موقع إلكتروني « م.م « التي أكدت أنها ليست بمشتكية مشددة على أن عدم قدومها قبل ذلك كان بسبب تواجدها خارج أرض الوطن، ونفت أن تكون هي التي تظهر بالفيديو، وفقا لتصريحات مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، في الوقت الذي لم تنف فيه بشكل جازم كما لم تؤكد إمكانية أن يكون الشخص الذي يظهر في نفس التسجيل هو المتهم، وشددت على أن العلاقة التي تجمعها به هي مهنية صرفة وتعود إلى سنة 2001.

جلسة الخميس، عرفت تراجع بعض المحامين عن قرار الانسحاب من هيئة دفاع المتهم توفيق بوعشرين، والعدول عن قرارهم السابق، ويتعلق الأمر بمحاميين اثنين، بالمقابل شهدت هذه الجلسة كذلك سحب محاميين آخرين لنيابتهما عنه، في خطوة تظهر ترددا وارتجالية تطرح أكثر من علامة استفهام. وكانت هيئة المحكمة برئاسة القاضي بوشعيب فارح قد اتخذت قرارا بتأجيل جلسات المحاكمة إلى غاية يوم الاثنين 25 يونيو 2018، في حين لم تبت في طلب النيابة العامة وملتمس دفاع المشتكيات المطالبات بالحق المدني المتمثل في إجراء خبرة تقنية على تسجيلات الفيديو المعتمدة في متابعة بوعشرين، قصد القطع مع شخوصها بما يسهم في أن ينير سبيل العدالة للوصول إلى الحقيقة كاملة في هذا الملف والقطع مع كل السيناريوهات الجانبية التي تتم بالموازاة مع المحاكمة.