المخرج التلفزيوني للديربي خارج الزمن الرياضي

فاجأ المخرج التلفزيوني الذي اشرف على اخراج الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء البيضاوي، حينما اقصي بطريقة هجينة جمهور الرجاء وركز فقط على المدرجات المخصصة لجمهور الوداد.

بشكل مثير للاستغراب، فاجأ المخرج التلفزيوني الذي اشرف على اخراج الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء البيضاوي، حينما اقصي بطريقة هجينة جمهور الرجاء وركز فقط على المدرجات المخصصة لجمهور الوداد.

فعلا تعتبر هذه الطريقة في التاعمل مع جمهور دون اخر، سابقة في تاريخ النقل التلفزي ولسنا ندري هل هذا المخرج هل هو فعلا مخرج تلفزيوني مفروض فيه وعليه الحياد، ام ان هواه واهوائه دفعته الى هذا الفعل المشين.
طيلة الشوط الاول، لم نر جمهور الرجاءولم نعرف هل كان هناك فعلا جمهورا مساندا للخضر، اللهم من بعض النتف التافهة.
وذهب بنا الاعتقاد انه ربماومن باب الانصاف سيكون الشوط الثاني لجمهور المكانة ولو ان ذلك ليس عملا مهنيا ولا أخلاقيا.
جاء الشوط الثاني، واستمر المخرج على نهجه وطريقته الاقصائية، اللهم من بعض اللقطات الباردة لهذا الجمهور الذي ظل خارج التغطية التلفزيونية وخارج مقاييس المهنية التي تنصف الجميع.
طبعا يشكل النقل التلفزي وفي مثل هذه المحطات، احدى أهم الوسائل في احاطة المشاهد بالتفاصيل الصغيرة، ناهيك عن تتبع أطوار اللقاء. وهي على كل حال ليست مهمة السهلة، اذ يظل المخرج المفتاح الاول والأخير في انجاح هذه المحطة الكروية ذات الحساسية الخاصة، بالنظر اولا الى قيمة هذا النزال.الذي سيحدد بشكل كبير مسار اللقب وثانيا العمل على جعل المشاهد حاضرا داخل الملعب وليس خارجه، وهذا ما يتطلب فعلا حضور البديهة والارتقاء الى مستوى اللحظة. لكن مخرجنا مع الاسف، اصبح مناصرا لفريق على حساب الاخر، وهذا وحده يدفعنا الى القول ان هذا ليس عملا مهنيا. مما يثير الدهشة والاستغراب حتى لا نقول التنديد بمثل هذه السلوكات التي تدفع الى مزيد من ردود الفعل نحن في غنى عنها في زمن اضحى العنف والعنف المضاد جزء غير مستقيم مع ما يتطلع اليه الفاعلون والمهتمون في محاربة كل اشكال الصدام بين جمهوريين.
في الاخير نقول لصاحبنا المخرج »الله يرد بك« فالمهنة تحتاج فيما تحتاج اليه اولا المهنية وثانيا الارتقاء نحو الابداع عوض الافداع.

 


الكاتب : عبد الرزاق مصباح

  

بتاريخ : 26/04/2017