المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعين الشق تنظم: الدورة التكوينية الأولى لجمعيات الأمهات والآباء حول تقنيات إعداد وتنفيذ المشاريع

احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة مقاطعة عين الشق، بشراكة مع عمالة مقاطعة عين الشق مصلحة التكوين وتقوية الكفاءات بقسم العمل الاجتماعي، الدورة التكوينية الأولى لفائدة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ حول موضوع إعداد وتنفيذ المشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 بمقر المديرية الإقليمية. افتتحها الكاتب العام للعمالة بكلمة أشار فيها إلى الدور الكبير الذي تقوم به جمعيات الأمهات والآباء والأولياء لصالح المدرسة العمومية ,ومن هذا المنطلق اهتمت العمالة بشكل كبير بالعمل في هذا الاتجاه، بدعمها لكل المشاريع الهادفة التي تخدم البنيات التحتية للمؤسسة التعليمية العمومية، والأنشطة التي تخدم مصالح الطفل والتلميذ والطالب، مبديا استعداد قسم العمل الاجتماعي بعمالة عين الشق لدعم كل المبادرات التي تدخل في هذا الأمر، منوها في الوقت نفسه بكل المشاريع الناجحة التي تم إنجازها بالمؤسسات التعليمية والتي مولت من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعا رؤساء جمعيات الأمهات والآباء والأولياء الانخراط كليا في هذه العملية للرفع من مستوى المدرسة العمومية، وبالتالي بالمنتوج التربوي، ومن أجل ذلك يضيف الكاتب العام للعمالة «انخرطنا كليا مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في هذه الدورة التكوينية الأولى على أساس تعميم الاستفادة لشريحة مهمة من الجمعيات، ليتمكنوا من وضع ملفات مشاريع مصالح المدرسة والتلاميذ».
وبعد كلمتها الترحيبية، قدمت المديرة الإقليمية ذة. بوشرى أعرف, عرضا قيما تحت عنوان جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ شريك أساسي للارتقاء بالحياة المدرسية، أوضحت من خلاله ما منحه المشرع من أدوار بالغة الأهمية لهذه الجمعيات، مبرزة مجال تدخلها اعتمادا على ما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمخطط الاستعجالي والرؤية الإستراتيجية 2015-2030، منوهة في الآن نفسه بجمعيات الأمهات والآباء والأولياء بهذه المديرية وما قامت به أغلبها استعدادا للدخول المدرسي الحالي، مدلية ببعض النماذج التي تفوقت إلى حد كبير والتي كان تمويلها عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لكي تعمم مثل هذه المشاريع الناجحة جاءت فكرة هذا التكوين في دورته الأولى، داعية إلى اغتنام فرصة انفتاح العمالة على المؤسسة التعليمية العمومية كباقي المؤسسات العمومية الأخرى، وتقديم ملفات المشاريع التي تخص تحسين البنيات التحتية والرفع من درجة تهيئ المدرسة، وأخرى تخص مشاريع الرفع من مستوى التلاميذ، كإدخال روض الأطفال والدعم المدرسي ، خصوصا بالأقسام التي تنتهي بالامتحانات الاشهادية، وختمت عرضها بتذكير رؤساء الجمعيات أن هناك شواهد حضور والاستفادة من هذا التكوين الأول ستسلم في النهاية. رئيس مصلحة التكوين وتقوية الكفاءات بقسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة عـين الشق ذ. عبد الإله بقاس، قسم عرضه التكويني إلى قسمين: 1) دراسة مشروع تأهيل مؤسسة تعليمية. 2) دراسة مشروع تقديم الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ المتعثرين دراسيا، وركز في البداية على الاعتماد على القاعدة وتكوين فكرة، ثم تسطير الهدف والغاية المنشودة، مركزا على القيام بالدراسة اللازمة، عبر مكتب الدراسات، أو على تقنيين في مجال التعمير، إما المتواجدين بالعمالة أو المقاطعة، الذين يتواجدون بالمديرية الإقليمية، مبرزا أهمية هذه المرحلة ،بعدها تكون المصاحبة لتكلفتها المالية عن طريق مختصين،المتواجدين أيضا بالمراكز السابق ذكرها.
وبخصوص تقديم الدعم المدرسي، ركز المتدخل على أهمية هذا المشروع الذي يرجى من خلاله إعادة التلاميذ المتعثرين إلى صف زملائهم المتفوقين بالقسم، وبالتالي انعكاس ذلك على النتائج في نهاية الموسم الدراسي، دون أن ينسى الدور الكبير لروض الأطفال، وخص الحديث بجمعيات أمهات وآباء وأولياء التعليم الابتدائي، مؤكدا أن سبل النجاح متوفرة، انطلاقا من وجود عدد الأقسام بجل المدارس الابتدائية بهذه المديرية، وانفتاح المديرية على هذا الموضوع، وكذا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وانتقل إلى شرح المساطر القانونية وأيضا طريقة إعداد الملف. وبعد ذلك قسم المحور إلى ثلاث ورشات كل ورشة تعد ملف مشروع، مانحا إياهم مدة زمنية محدودة، ثم انتقل بعد انتهاء الورشات إلى دراسة كل مشروع، حيث توقف عند كل مسطرة إما مدعما أو مصححا… وملاحظا.
اليوم التكويني الأول هذا، تميز بتقديم عرض خاص نموذجي من جمعية أمهات وآباء وأولياء الثانوية التأهيلية ابن زيدون، قدمه رئيس فرع عين الشق للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، العضو بجمعية ابن زيدون «م- ت» تطرق من خلاله إلى إبراز المحطات التي جاء بها المشرف على التكوين عبد الإله بقاس، وعن أسباب والهدف من هذا المشروع وعن الآفاق المستقبلية بعد نهاية إنجازه، معتمدا على شريط مقتطف سبق وأن بثته القناة الثانية في إحدى خطبها الزوالية ، طارحا تجربته هاته في خدمة كل المؤسسات، واغتنم هذه الفرصة ليناشد رؤساء جمعيات الأمهات والآباء والأولياء الحاضرين بالعمل على إعداد ملفات بعدد الحضور المتواجد بهذه الدورة التكوينية، لكي تستفيد منها المؤسسات وتكون مديرية عين الشق النموذج القوي الذي يحتذى به .واختتم هذا اليوم التكويني بتوزيع الشهادات التقديرية على كل المشاركين.


الكاتب : محمـد تامــر

  

بتاريخ : 22/11/2017