المزارعون الإسبان يعتدون على الشاحنات المغربية

 

بعد التهديدات التي تعرض لها موزعو المنتجات الفلاحية المغربية بإسبانيا، جاء الدور على شركات النقل المغربية التي أصبحت تتعرض للنهب وأعمال التخريب من قبل المزارعين الإسبان والتي طالت عدة شاحنات محملة بالمنتجات الزراعية المستوردة من المغرب.
وقال الحسين أضرضور رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه (FIFEL) «إن الشاحنات التي تنقل المنتجات الزراعية المغربية محظورة في إسبانيا بل تشتعل في النيران «
وتمر إسبانيا بأزمة حادة في قطاعي الزراعة والمنتجات الزراعية. بالنسبة للكثيرين، فإن الكميات الهامة من المنتجات المغربية المصدرة نحو دول الاتحاد الأوروبي، والتي تسببت في انخفاض الأسعار، هي سبب كل هذه المشاكل. وبالنسبة لأطراف أخرى، فإن هذه المشاكل تنبع من سياسة زراعية أوربية سيئة، ولا سيما من خلال السياسة الزراعية في السوق المشتركة. كل هذه العوامل مجتمعة، تغضب المزارعين الإسبان الذي نقلوا أشكال احتجاجهم من الإضرابات إلى التهديدات، ليلجؤوا الآن إلى العنف.
بالإضافة إلى ذلك، أخرجت الإضرابات أكثر من 35000 عامل زراعي إلى الشوارع في أجزاء مختلفة من شبه الجزيرة الايبيرية. وتوعد هؤلاء بمواصلة الإضراب على الأقل حتى نهاية فبراير.
ومنذ عدة سنوات يقوم المزارعون الإسبان بين الفينة والأخرى، لاسيما في إقليم الأندلس الإسباني باعتراض سبيل الصادرات الغذائية المغربية، الموجهة إلى السوق الأوروبية، خاصة الطماطم.
ويصل التصعيد أحيانا إلى الإتلاف، ما يدفع الحكومة الإسبانية إلى دفع تعويض للمغرب وفقا للاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوربي يستورد نسبة 25 بالمئة من خضرواته من دول العالم الثالث، حيث يعتبر المغرب أول مصدر للاتحاد الأوربي في هذا المجال.


الكاتب :  عماد عادل

  

بتاريخ : 27/02/2020

أخبار مرتبطة

أفادت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت بأن مبيعات الإسمنت بلغت أزيد من 3,24 مليون طن عند متم شهر مارس 2024، بانخفاض

*أبرز صندوق النقد الدولي، أول أمس الخميس، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تعافيا متفاوتا في ظل ارتفاع مستوى

ينعقد بمدينة طنجة يومي 22 و 23 أبريل الجاري مؤتمر دولي حول «الانتقال الطاقي العادل» بمبادرة من مؤسسة «كارنيغي أندوومنت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *