المطالبة بمراجعة شاملة للقانون المتعلق بالعنف ضد النساء

طالبت فدرالية رابطة حقوق النساء بمراجعة شاملة للقانون 13-103 بشأن العنف ضد النساء، المعروض حاليا على مجلس المستشارين، والإصدار الفوري له.
وسجلت الفدرالية، في بلاغ أصدرته في أعقاب اجتماع مجلسها الوطني بالمحمدية يوم 11 نونبر الجاري، أن المجلس «توقف عند عدم إخراج قانون شامل لمناهضة العنف ضد النساء منذ سنة 2006، مع العلم أن العنف ضد النساء يعد انتهاكا لحقوق الإنسان ومكلفا للدولة ومعرقلا للتنمية».
وذكر البلاغ بأن هذا المشروع «جاء بعد مسار عسير تميز بالتأخير في الإصدار والتجميد لمدة ثلاث سنوات قبل أن يحال في صيغة ضعيفة شكلا ومضمونا على مجلس النواب الذي صادق عليه في 20 يوليوز 2016 وأحاله على مجلس المستشارين في شكل لم يخرج كثيرا على فلسفة ومضامين الصيغ السابقة رغم بعض التعديلات الجزئية في مجال العقاب وإجراءات الحماية وتعريف بعض أشكال العنف التي لم ترفعه إلى مستوى قانون مستقل بل جعلته جزءا من منظومة القانون الجنائي التي تتطلب بدورها التغيير ، كما لم يعرف بالعنف باعتباره تمييزا ضد النساء وانتهاكا لحقوقهن الإنسانية» . وأضاف المصدر ذاته أن المشروع «لم يربط قيام العنف بما من شأنه أن يحدث الضرر وبالمحاولة، وظل في التعريف التقليدي للاغتصاب وسكت عن الاغتصاب الزوجي وتوجه أساسا إلى حالات العنف التي تستطيع تقديم الشكاوى والولوج إلى القضاء مما يقصي النسب المهولة من المعنفات اللواتي لا يتمكن من ذلك بسبب الإثبات والظروف المجتمعية والاقتصادية والموروث الثقافي».
وسجلت الفدرالية أن المشروع سكت أيضا عن مسؤولية الدولة في الرعاية الواجبة للمعنفات، وقلص دور الجمعيات في آليات مناهضة العنف وجعل عضويتها خاضعة لتقدير اللجن دون إعطاء الأولوية للجمعيات المشهود لها عبر عقود بإثارة وتتبع وتقديم الخدمات والاستشارة والمؤازرة والإيواء والمرافعة والضغط لمكافحة العنف ضد النساء.
وأكدت فدرالية رابطة حقوق النساء على مطلبها بضرورة المراجعة وإدخال التعديلات الضرورية على هذا النص، انطلاقا من مذكرة الفدرالية والجمعيات النسائية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ….) والإخراج الفوري لهذا القانون.


الكاتب : (ومع)

  

بتاريخ : 17/11/2017

أخبار مرتبطة

  بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، وتحت شعار « المراجعة الشاملة والجذرية لمدونة الأسرة «، نظم

  في بادرة تنم عن إشاعة ثقافة الامتنان والعرفان للنساء اللواتي أسدين خدمات جليلة للوطن وضحين بكل ما يملكن في

هذه بعض الخواطر التي راجت في ذهني، وأنا اتابع قضايا وتفاصيل ومشاهد المعركة التاريخية الكبرى التي فجرتها المقاومة الفلسطينية يوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *