يحتل المغرب على المستوى الدولي، المرتبة الرابعة من حيث إنتاج التين، إذ تتفرد مدن تازة و الحسيمة وتاونات و شفشاون و ورزازات، بأغلبية الإنتاج الوطني من هذه الفاكهة، زيادة على ما تلعبه من دور مهم، في التنمية السوسيو-الاقتصادية على المستويين المحلي و الوطني، بفضل الرعاية و الاهتمام المولى لهذه الزراعة، من طرف مخطط المغرب الأخضر، أو بحسب الدراسات الفلاحية و العلمية بهذا الخصوص.
وقد ركزت الأبحاث العلمية في القطاع الفلاحي، خلال السنوات الأخيرة على الإمكانات الجينية للمواد النباتية، والفرص التي يتيحها التنوع في صفات وأنواع الفواكه خصوصا، وعلى سبل تعزيز الإنتاج وكفاءة بعض الأصناف، في مواجهة الظروف المناخية المختلفة وكذلك عبر تحسين النسل، من خلال اختيار الأصناف الجديدة و دراستها بشكل معمق، بغرض تكييفها لجميع أنواع التحولات على المستوى الزراعي.
في هذا الصدد، سعى المعهد الوطني للبحث الزراعي، بمدينة مكناس نحو تنظيم يوم دراسي مفتوح، بعنوان “الإمكانات الوراثية لشجرة التين في المغرب وفرص تثمينها”، من المقرر تنظيمه يومه الاربعاء بعين توجدات بالقرب من إقليم الحاجب، إذ سيتيح هذا الحدث، الفرصة لإطلاع الفاعلين في القطاع، على آخر المستجدات و الأبحاث المتعلقة بشجرة التين، التي تم الحصول عليها من طرف المعهد، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بمشروع “آلية البحث و الإرشاد و التنافسية بالمغرب”، برعاية وزارة الفلاحة و الصيد البحري.