المغرب في ذيل «تقرير التنمية البشرية 2019» خلف بوتسوانا والجزائر وتونس : بسبب الفقر متعدد الأبعاد و«شدة الحرمان» التي بلغت 45.7 %

 

لم تسعف حزمة البرامج التنموية التي أطلقها المغرب، في انتشال المملكة من ذيل قائمة البلدان المرتبة في «تقرير التنمية البشرية 2019 « الذي أصدره أمس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، حيث احتل المغرب المركز 121 عالميا من بين 189 دولة، محققا تقدما طفيفا نسبته 0,667 %، بالمقارنة مع تصنيفه العام الماضي في المرتبة 123.
وجاء المغرب خلف بلدان عربية وإفريقية عديدة مثل العراق و لبنان والأردن وتونس و الجزائر وبوتسوانا.. وصنف التقرير ، المغرب في المرتبة الرابعة عشرة عربيا، وفي الرتبة الرابعة مغاربيا، حيث لم يتقدم سوى على موريتانيا.
وتسبب مؤشر «الفقر متعدد الأبعاد» في احتلال المغرب للمراكز المتأخرة في تقرير التنمية البشرية لهذا العام، حيث وصلت «شدة الحرمان» إلى 45.7 في المائة مقابل 38.8 في المائة بالجزائر 39.7 في المائة بتونس..
وفي دليل الفوارق بين الجنسين، احتل المغرب المركز 118 خلف بلدان عديدة في مستواه، مثل تونس التي احتلت الصف 63 في هذا المجال و جاءت الجزائر في الصف 100 و مصر في الصف 102 .
ويلخص التقرير جهود التنمية للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ساعيا الى إعادة صياغة التنمية البشرية للعالم، ومشددا على فهم أبعاد المساواة باعتبارها المؤشر الرئيسي لقياس رفاهية الشعوب.
ويتخطى التقرير هذا العام الخطاب السائد الذي يركز على تفاوت الدخل للنظر في التفاوت في أبعاد أخرى مثل الصحة والتعليم والقدرة على الحصول على التكنولوجيا ومواجهة الصدمات الاقتصادية وتلك المتعلقة بالمناخ، ويستخدم التقرير أساليب جديدة لتسليط الضوء على كيفية تأثير عدم المساواة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها.
ويحسب التقرير التقدم طويل الأجل في ثلاثة أبعاد أساسية للتنمية البشرية: حياة طويلة وصحية، والوصول إلى المعرفة ومستوى معيشة لائق، كما يتم قياس الحياة الطويلة والصحية حسب العمر المتوقع.
ويقاس مستوى المعرفة بمتوسط سنوات الدراسة بين السكان البالغين، وهو متوسط عدد سنوات الدراسة التي يتلقاها في العمر مدى الحياة من قبل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة وما فوق.
ويقيم التقرير أيضا، مؤشر عدم المساواة بين الجنسين GDI في3 أبعاد – الصحة الإنجابية، والتمكين، والنشاط الاقتصادي، حيث تقاس الصحة الإنجابية بمعدلات وفيات الأمهات ومعدلات ولادة المراهقات، ويقاس التمكين بحصة المقاعد البرلمانية التي تشغلها النساء والتحصيل في التعليم الثانوي والعالي حسب كل جنس، فيما يقاس النشاط الاقتصادي بمعدل المشاركة في سوق العمل للنساء والرجال.
ويحسب التقرير، التقدم طويل الأجل في 3 أبعاد أساسية للتنمية البشرية، هي حياة طويلة وصحية، الوصول إلى المعرفة، ومستوى معيشة لائق، ويتم قياس الحياة الطويلة والصحية حسب العمر المتوقع.
ويقاس مستوى المعرفة بمتوسط سنوات الدراسة بين السكان البالغين، وهو متوسط عدد سنوات الدراسة التي يتلقاها في العمر مدى الحياة من قبل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة وما فوق، والوصول إلى التعليم والمعرفة من خلال سنوات الدراسة المتوقعة للأطفال في سن الالتحاق بالمدرسة، وهو إجمالي عدد سنوات الدراسة التي يمكن للطفل في سن الالتحاق بالمدرسة أن يتوقع الحصول عليها إذا بقيت الأنماط السائدة في معدلات الالتحاق بالعمر محددة نفسها طوال حياة الطفل.
ويتم قياس مستوى المعيشة من خلال إجمالي الدخل القومي للفرد، معبراً عنه بالدولار الأميركي الثابت لعام 2011، والذي تم تحويله باستخدام معدلات تحويل تعادل القوة الشرائية.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 11/12/2019