المغرب يتوج بنيروبي من أجل ريادته ومساهماته القيمة في تدبير البيئة بإفريقيا

تم تتويج المملكة المغربية، الأربعاء بنيروبي، إلى جانب دول إفريقية أخرى، من أجل ريادتها ومساهماتها القيمة في تدبير البيئة بإفريقيا.
وتم تسليم جائزة التميز التي تمنحها مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (النيباد) تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، إلى كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي، خلال حفل نظم على هامش الدورة الاستثنائية السابعة للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، الذي اختتم أشغاله مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة الكينية.
كما تم، خلال هذا الحفل، تتويج دول إفريقية أخرى على غرار مصر وجنوب إفريقيا والكونغو والغابون وبوركينا فاسو وكينيا.
وترأس المغرب الجلسة الوزارية رفيعة المستوى التي نظمت تحت شعار «سبل تفعيل السياسات البيئية من خلال حلول مبتكرة»، في شخص الوافي.
ومكنت هذه الجلسة الوزراء الأفارقة المكلفون بالبيئة والتنمية المستدامة من مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل الانتقال من التصور الاستراتيجي إلى العمل، من خلال حلول بيئية مبتكرة مقارنة مع الالتزامات المناخية لإفريقيا، وتعزيز المرونة مقارنة مع الأولويات الإقليمية لحماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية. وتعهد وزراء البيئة الأفارقة والممثلون الحكوميون، في بيان نشر عقب هذه الجلسة، بتشجيع والاستثمار في الحلول الابتكارية، وفي الوقت ذاته تنفيذ إجراءات عملية لتخطي التحديات البيئية التي تواجهها القارة.
كما اتفقوا على تعزيز الحلول البيئية المبتكرة وتقوية إمكانات العنصر البشري للتمكن من تحقيق تنمية مستدامة في إفريقيا.
وأبرز الوزراء كذلك ضرورة منح المبتكرين والقطاع الخاص والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمجتمع المدني الوسائل اللازمة لاستعمال المقاربات الجديدة لرفع التحديات البيئية، كما اتفقوا على دعم المنصات البيئية الإفريقية بغية تشجيع وتقاسم التجارب والحلول المستعملة في القارة.
وتعتبر هذه الدورة الاستثنائية تحضيرية للدورة الـ 14 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي، التي ستعقد من 17 إلى 29 نونبر المقبل في شرم الشيخ بمصر، وللدورة الـ 24 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب 24) التي ستعقد في كاتوفيتشي ببولونيا.
ويعد المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة منتدى سياسيا يسمح للوزراء المكلفين بالتنمية البيئية بصياغة وتنسيق أنشطتهم وبرامجهم، على نحو أفضل، بروح من التعاون المنسق، كما يوفر قيادة على المستوى القاري من خلال تعزيز الوعي وتوافق الآراء بشأن القضايا العالمية والإقليمية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.
وكان المؤتمر الوزاري حول البيئة قد صادق، في دورته الـ 14 التي انعقدت في 2012، على قرار إنشاء منصة للشراكة الإفريقية للتنسيق وتعبئة الموارد والمعارف، ودعم تنفيذ مخطط العمل البيئي للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا.
وتم إطلاق المنصة رسميا في مؤتمر الأطراف الـ 22 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) بمدينة مراكش سنة 2016. وتهدف المنصة، التي تشرف عليها « النيباد»، إلى تعزيز التدبير المستدام للبيئة في إفريقيا من خلال تقوية الشراكات، وتنسيق ومواءمة الأنشطة، وتقاسم الموارد على مختلف المستويات.


بتاريخ : 21/09/2018