المكتب الجهوي لجهة الوسط الغربي للنقابة الديمقراطية للأرصاد الجوية (ف.د.ش) : تدارس مشاكل القطاع والإعلان عن التصدي لمحاولات التهميش والمماطلة والتعامل الانتقائي بين الموظفين

 

اجتمع المكتب الجهوي لجهة الوسط الغربي للنقابة الديمقراطية للأرصاد الجوية (ف د ش) يوم الثلاثاء 13 فبراير 2018 مع السيد المدير الجهوي مصحوبا برئيس مصلحة الموارد البشرية والمادية، وبعد تبادل الترحيب بين المدير الجهوي والأخ الكاتب العام للجهة، تدخل أعضاء المكتب من أجل مناقشة حصيلة اللقاء، الذي اللقاء الأول الذي كان يوم 5 ماي 2017 ، حيث تبين أن هذه الحصيلة كانت هزيلة جدا ولا ترقى إلى تطلعات موظفي الجهة، وأنها كانت عبارة عن وعود فارغة، ولم يتحقق منها أي مطلب، بل أن سوء التسيير بالجهة زاد تفاقما وتسيبا وأن السبب في هذه الوضعية الكارثية يرجع بالأساس إلى الاستهتار بالمسؤولية من طرف المسؤولين عن هذه الجهة.
الجانب البشري

عدم الوفاء بالالتزام بخصوص تعيين تقنيين جدد بكل من المركز الإقليمي بآسفي، والمركز الإقليمي البيضاء أنفا، هذان المركزان اللذان يعرفان خصاصا حادا في الموارد البشرية، حيث يعمل الموظفون تحت ضغط كبير للقيام بمهامهم كاملة، دون الاستفادة من الإجازات، وكذا التداريب والتكوين، في حين ومن المفارقة الغربية لهذه الإدارة، نجد هناك محطة ثانوية يكفيها عنصرٌ واحدٌ ومحطة أوتوماتيكية، كما هو معمول به في مثل هذه المحطات، جعلتها الإدارة قبلة لاستقبال وتكديس عدة عناصر غير مرغوب فيها للعمل بالمطارات. وكان حريا بالمسؤولين دراسة ملفات انتقال هؤلاء الأشخاص قبل عرضها على السلطات الأمنية للمطار قبل التأشير على قرار التنقيل حتى لا تكون هذه الطريقة حيلة يتخذها البعض مدخلا للاستفادة من العطالة واستلذاذ المقام والراحة والمرتب والتعويضات المجانية زيادة على التداريب والتكوين في تسابق سافر وبدون خجل وترام على حقوق العناصر التي تعمل فعليا في الميدان، حيث أصبحت متخصصة في خلق البلبلة والفوضى، في غياب تام للقرار الجاد والصارم للإدارة بإعادة انتشارهم لسد الخصاص المهول في الموارد البشرية ومحاربة الأشباح وجميع أشكال الريع.
وسائل النقل

يسجل المكتب الجهوي بكل أسف وامتعاض عدم وفاء المدير الجهوي بتوفير النقل ولو مؤقتا، كما وعدنا بذلك لمراكز المحمدية آسفي مراكش والصويرة، في الوقت الذي تعرف فيه سيارات المصلحة بهذه الجهة استغلالا خارج أوقات العمل وخلال عطلة نهاية الأسبوع لأغراض شخصية، ومن جهة أخرى، نبه المكتب إلى الحالة الميكانيكية المتهالكة لحظيرة السيارات، حيث أصبحت تشكل خطرا على سلامة وحياة الموظفين، وحملنا المدير كامل المسؤولية في حالة وقوع أي حادث مستقبلا لا قدر الله.
الجانب المادي

الاختلالات، التي تعرفها التعويضات الفعلية بالجهة، حيث إن عملية التوقيع المتبادل بين بعض المحظوظين على ورقة التكليف بمهمة دون أي تنقل فعلي، بمباركة المدير الجهوي، حيث أصبح الشغل الشاغل للسيد المدير وبعض المحظوظين معه، مراكمة التعويضات الفعلية (الوهمية). عدم الحسم في مسألة التعويضات الخاصة بالتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى بالنسبة للموظفين العاملين بكل من مراكز بن سليمان البيضاء أنفا والمحمدية والنواصر.
التكوين والتكوين المستمر

تساءل المكتب باستغراب عن الغياب التام لتدريب بالجهة خلال سنة 2017 في الوقت الذي استفاد موظفو الجهات الأخرى من عدة تداريب، وأن حصيلة الجهة بخصوص هذه النقطة تبقى كارثية، ولم تعرفها المديرية من قبل، وإلغاء بعض التكوينات في آخر لحظة لأسباب واهية. من جهة أخرى، استنكر المكتب احتكار السيد المدير للسفريات بالخارج دون اللجوء إلى مسطرة التناوب في خرق واضح لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع موظفي الجهة.
ظروف العمل

كما تطرق المكتب مع السيد المدير لسياسة الإقصاء والتهميش والتجاهل من طرف المديرية تُجاه المراكز الرصدية، كما طلب المكتب من السيد المدير مطابقة تصميم بناء المركز الإقليمي بأسفي للمركز الإقليمي بالجديدة.
المحطات الأتوماتيكية

استغرب المكتب إقدام المديرية الجهوية في خطوة غريبة على إلغاء التدريب المرتبط بالمحطات الاتوماتيكية، وتغيير لائحة المستفيدين لعدة مرات، وعدم قدرة المدير الجهوي الحسم في اللائحة النهائية لهذا التدريب.
وبعدما تبين المكتب أن الحوار مع هذه الإدارة المسلوبة الإرادة، والقرار الجاد، والمتقلبة المزاج، هو مجرد ضياع للوقت والجهد، والدخول في مسلسل ممل دون أي نتيجة، ونظرا لما سبق ذكره، وتطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وحتى لاتصير الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، فإننا نطالب الجهات المسؤولة مركزيا وكذلك السيدة كاتبة الدولة الوصية على هذا القطاع، بالقيام بافتحاص شامل (إداري ومالي) للمديرية الجهوية للوسط الغربي، ونحملهم مسؤولية تردي الأوضاع، وزيادة الاحتقان.
وفي الأخير، يدعو المكتب جميع المناضلين والمناضلات الفيدراليين إلى التعبئة والالتفاف حول مكتبهم الذي لن يسكت عما يجري من فوضى، وأنه سيتصدى لكل محاولات التضليل، والتهميش، والمماطلة، والتعامل الانتقائي بين الموظفين التي ينهجها المسؤولون بهذه الجهة.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 02/03/2018