المكتب المحلي للنقابة الديموقراطية للعدل (فدش) بوجدة يطالب بفتح تحقيق في صفقة تجهيز قصر العدالة

طالب المكتب المحلي للنقابة الديموقراطية للعدل العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، وزارة العدل بالتدخل وفتح تحقيق في ما وصف ب»صفقة التجهيز الرديء» الذي خصص لقصر العدالة بمدينة وجدة، مشيرا إلى أن المكاتب والكراسي غير ملائمة، من حيث حجمها ومادتها، لمعايير الجودة وخصوصية عمل موظفي المحاكم، بحيث أنها «بدأت تنكسر وتتلاشى منذ اليوم الأول للعمل لكونها مصنوعة من الخشب الكرتوني والبلاستيك السوقي الرديء».

وعبر المكتب المحلي للنقابة الديموقراطية للعدل بوجدة في بلاغ صادر عنه تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، عن اندهاشه الشديد من حالة الفوضى التي تمت فيها عملية الانتقال نحو قصر العدالة، ومن المشاكل والممارسات التي واكبت هذه العملية حيث «تم تهميش الموظفين وممثليهم، وتحويل الموظفات والموظفين إلى «حمالة « ينقلون الملفات والتجهيزات على أكتافهم…»
وإلى جانب ذلك، دعا المكتب النقابي المذكور، إلى التعجيل بفتح المقصف الموجود بقصر العدالة و»عدم التماطل في ذلك»، خصوصا وأن بناية قصر العدالة تقع في فضاء بعيد ومعزول يجد فيه الموظفون صعوبة حتى في إيجاد ماء صالح للشرب… وفيما يتعلق بالنقل طالبوا المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية بالوفاء بوعدها وتوفير حافلة نقل جديدة للموظفين في أقرب الآجال، وذلك لكون بعد قصر العدالة وتباعد خطوط النقل نحو المحاكم الأخرى «يحول دون تنقل الموظفات والموظفين من وإلى عملهم في الأوقات المناسبة».
وعرج بلاغ المكتب المحلي للنقابة الديموقراطية للعدل (فدش) بوجدة، على الأوسمة الملكية التي تم تسليمها، مؤخرا، لبعض موظفات وموظفي محاكم وجدة، مؤكدا بأن هذه العملية «لا يليق أن تتم بقاعة الاجتماعات وعلى الساعة الثانية عشرة زوالا ودون إعلان ولا إشعار، لأن الأمر يتعلق بأوسمة ملكية سامية منحت لموظفات وموظفين تقديرا لمجهودهم، ويجب بالتالي أن تكون لحظة احتفاء واحتفال جماعي بمشاركة زملائهم وزميلاتهم وممثليهم بغاية التحفيز والتشجيع».
هذا، ودعا المكتب النقابي المذكور المسؤولين القضائيين إلى إعمال منطق التشارك والاحترام في التعامل مع قضايا الموظفين و»القطع مع أسلوب سياقة القطيع المترسخ في ذهن البعض» حسب ما ورد في البلاغ، مع دعوة الموظفات والموظفين إلى التعبئة والاستعداد لكل الاحتمالات، «خصوصا مع وجود إرهاصات تحكمية لدى بعض المسؤولين الذين قد يفكرون في تكريس تدبير بوليسي للمحاكم يقوم على تكثيف الدوريات وإغلاق المعابر والمنافذ وزرع الكاميرات الظاهرة والخفية…»
وإلى ذلك، فقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن أحد المرتفقين أصيب يوم الخميس 10 غشت الجاري، بجروح عميقة على مستوى يده اليمنى نتيجة تكسر الباب الزجاجي الخارجي لقصر العدالة بمجرد أن لمسه بيده، تطلبت نقله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة لتلقي العلاجات الضرورية.


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 16/08/2017