المكتب النقابي لموظفي وموظفات مقر وزارة الصناعة والتجارة : تأكيد على التمسك بالحوار كآلية لحل مختلف الاشكالات

أصدر المكتب النقابي لموظفي وموظفات مقر وزارة الصناعة والتجارة بيانا عاما بمناسبة الذكرى الأولى للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الديمقراطية للصناعة والتجارة، جاء فيه:

«حلت يوم الجمعة 5 ماي 2017، الذكرى الأولى للوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الديمقراطية للصناعة والتجارة أمام باب الوزارة، وسيبقى هذا اليوم مكتوبا بمداد من ذهب في تاريخ الحركة النقابية بوزارتنا. وبهذه المناسبة فإن المكتب النقابي للمقر الرئيسي للوزارة يوجه تحية خاصة لجميع موظفات وموظفي القطاع بشكل عام وموظفات وموظفي المقر الرئيسي للوزارة بشكل خاص على مشاركتهم المكثفة والفعالة في وقفتنا الاحتجاجية هاته.
المكتب النقابي استغل هذه الفرصة لتهنئة السيد الوزير على الثقة السامية التي شرفه بها جلالة الملك للإشراف للمرة الثانية على شؤون هذا القطاع الحيوي، وللترحيب بالسيدة رقية الدرهم، كاتبة دولة مكلفة بالتجارة الخارجية والسيد عثمان الفردوس، كاتب دولة مكلفا بالاستثمار. كما يعبر مكتبنا النقابي عن حسن نيته ورغبته الأكيدة في الاشتغال مع السيد الوزير الوصي على القطاع بمنهجية ومقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات والمتغيرات التي عرفها المغرب منذ انتخابات أكتوبر 2016، والتي توجت بتشكيل حكومة جديدة بقيادة الدكتور سعد الدين العثماني، وما أعطته من إشارات إيجابية، وما باشرته هذه الحكومة من لقاءات مع مختلف النقابات بمقراتها من طرف السيدين وزير التشغيل ووزير الوظيفة العمومية.
هذا، ويعتبر المكتب النقابي لموظفات وموظفي المقر الرئيسي للوزارة، أن يوم 5 ماي سيبقى ذكرى تؤرخ لليوم الذي خرج فيه موظفو وموظفات وزارة الصناعة والتجارة للشارع للتعبير عن رفضهم المطلق للطريقة التي يتم بها تدبير مختلف الملفات والقضايا التي تهمهم، سواء تعلق الامر باحترام كرامتهم، أو إشراكهم في القرارات التي تخصهم، أو حركيتهم وتعويضاتهم وتنقلاتهم وتنقيطهم، أو ما تعلق منها بظروف وأماكن اشتغالهم. وهي أمور كلها مازالت مطروحة على طاولة الإدارة وتنتظر أجوبة ومعالجة آنية ومستعجلة لخلق جو مواتي للاشتغال والإنتاجية.
إن مكتبنا النقابي ، يؤكد للجميع تمسكه بالحوار كآلية لحل كل الاشكالات والإجابة عن كل القضايا. كما ينبه إلى وجود مجموعة من جيوب المقاومة التي تشكل حجر عثرة في طريق بناء ثقة متبادلة مع السيد الوزير والسيدة الكاتبة العامة، و تساهم ببعض السلوكيات الاستفزازية، كتهديد بعض الموظفين والتضييق على النقابيين، في خلق حالة من الاحتقان، وتقف كسد مانع بين السيد الوزير والسيدة الكاتبة العامة للوزارة من جهة ومختلف الفرقاء والموظفين من جهة ثانية، وهي أمور لن تزيد الوضع إلا تأزما وتعقيدا مما يستوجب الانتباه لها وبشكل مستعجل وقبل البدء في أي خطوة بما في ذلك تنزيل الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة والذي قد يتحول لآلية لصناعة الأتباع والانتقام والثأر من المخالفين من ذوي الكفاءات ومن اختاروا الفيدرالية كنقابة لهم.
وفي الأخير، فإن المكتب النقابي يؤكد أن كل الأسباب والظروف التي كانت وراء تنظيم الوقفة الاحتجاجية السالفة مازالت قائمة، وبالإمكان تجاوزها عن طريق الحوار البناء مع السيد الوزير ومع السيدة الكاتبة العامة، الأمر الذي سيؤسس لمرحلة جديدة يتم القطع فيها مع الأساليب القديمة التي كانت تعتمد تبخيس العمل النقابي وتهميش النقابيين الحقيقيين من خلال ربط علاقات نفعية مع بعض من يصنفون في خانة مسؤولين نقابيين على حساب مصالح الموظفين».


بتاريخ : 12/05/2017