الموت يتهدّد مرضى ابن سينا بسبب جهاز طبي يخطئ تشخيص الأمراض

كشفت طبيبة اختصاصية في طب الأشعة أنه بقلب مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، تجري الاستعانة بجهاز الفحص بالصدى «إيكوغرافي» وهو في وضعية معتلّة، مما يتسبب في تشخيصات خاطئة للمرضى الذين يفدون إلى المصلحة طلبا للتشخيص فالعلاج، فإذا بهم يغادرون المرفق الصحي بتوجيه طبي خاطئ، له تبعاته المختلفة، أو دون الوصول إلى حقيقة مرضهم وسبب آلامهم، لكون الجهاز المتهالك لا يستطيع الكشف عن علّتهم، أو يكونون مدعوين في حالات أخرى إلى تدبر مصاريف إضافية من أجل الخضوع لفحص بجهاز «السكانير» بعدما تعذر الاهتداء إلى منبع الضرر الصحي بـ «الإيكوغرافي»، والحال أن جهازا سليما للفحص بالصدى قادر على تجنيبهم تلك المضاعفات المادية والمعنوية !
وأوضحت الدكتورة وداد ازداد، من خلال حائطها الفيسبوكي، أن أحد زملائها طلب رأيها بشأن نازلة صحية، وبالعودة إلى فحوصات سابقة وإجراء مقارنات في هذا الصدد تأكد أن المرضى الذين تعاقبوا على استعمال جهاز الفحص بالصدى المذكور، قد حصلوا على تشخيص خاطئ، إذ بالنظر لقدمه فهو لا يُظهر سوى الطبقات العليا للجسم في حين يتعذر تحديد تفاصيل الأعضاء الداخلية، ومن المضاعفات التي قد يتسبب فيها، عدم القدرة على فحص الشرايين والأوردة والبحث عن انسداد بها كما ينبغي، مما قد يؤدي إلى وفيات بالجلطة الرئوية، أو في حالة «الغرغرينا « في الأطراف التي تؤدي إلى البتر عند تأخر التشخيص، وفقا لتدوينة الطبيبة، التي قررت الإفصاح عن الأمر والجهر به، رأفة بالمرضى وحفاظا على أرواحهم وسلامتهم.

 


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/02/2018