المينانجيت تطلّ على الجزائر والمغرب

دخلت الجزائر في مواجهة وبائية جديدة، بعد أن عاشت في وقت سابق موجة رعب عارمة، بسبب وباء الكوليرا. وقد أمرت وزارة الصحة مسؤوليها بتفعيل برنامج اليقظة ضد مرض ينتقل عن طريق البعوض، ويتعلّق الأمر بـ «حمى غرب النيل» أو التهاب السحايا، بعد انتشار هذا الوباء في تونس ، حيث تسبب في حالة وفاة وإصابة آخرين، وشددت على ضرورة تعزيز المراقبة على مستوى 19 ولاية شرقية، مع التبليغ الفوري عن أي حالة مشبوهة.
التهاب السحايا أو المينانجيت، سبق وأن تسبب في وفاة طفل جزائري يبلغ من العمر 6 سنوات خلال شهر غشت الفارط، وقبلها وخلال شهر ماي أصيب 6 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 و10 سنوات بهذا الداء، الأمر الذي حتّم إخضاعهم بشكل مستعجل للعلاجات الضرورية. وضع سبق وان عاشته كذلك الشقيقة الجزائر خلال السنة الفارطة، وأكدت حينها مصادر طبية جزائرية أن الحالات المسجلة فيروسية، وتم اتخاذ تدابير مشددة للتعاطي مع الحالات المشكوك فيها والتبليغ بها، خاصة بالنسبة للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، مشيرة إلى أن المرض في صيغته البكتيرية،لا يتسم بالخطورة وإن كان سريع الانتشار، ويمكن أن تترتب عنه مضاعفات صحية وخيمة في حال التأخر في تشخيص المرض وتقديم العلاجات للمرضى.
الوضع الوبائي الجديد، يرخي بظلاله كذلك على المغرب، خاصة وأن حالات المينانجيت ليست بالجديدة، ويتم بين الفينة والأخرى الإعلان عن إصابات في صفوف الأطفال، مما يستدعي مزيدا من اليقظة من طرف المصالح الصحية، التي لم تصدر أي بلاغ في الموضوع لحدود الساعة، أخذا بعين الاعتبار أن عددا من المدن وعلى رأسها الدارالبيضاء، تعرف انتشارا واسعا لجحافل الذباب والبعوض، التي تقاعست المصالح الجماعية عن مواجهتها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/10/2018