قررت كل من النقابة الوطنية للصحة العمومية والجامعة الوطنية للصحة إلى جانب الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، الدعوة لإضراب وطني يوم الثلاثاء المقبل 24 أبريل 2018، بجميع المؤسسات الصحية الاستشفائية والوقائية، وكل المراكز الاستشفائية الجامعية، ومعهد باستور المغرب، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وذلك في خطوة احتجاجية جديدة ضد مايعتري المنظومة الصحية من قصور، وهي التي تتسم، وفقا لتصريح الدكتور كريم بلمقدم، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بضعف خدماتها وتباينها مجاليا وتراجع عدد من مؤشراتها.
الدكتور كريم بلمقدم، شدّد في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن الوضع الصحي ببلادنا يعاني من فقر في الموارد البشرية والمالية واللوجيستكية، وفي أدوات العمل الأساسية لتقديم خدمات صحية تستجيب لحاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين، مؤكدا على أن التنسيق النقابي هو ماض قدما في تحالفه وفي خطواته النضالية من أجل منظومة صحية تتسم بالنجاعة وفقا لانتظارات المرضى، وتستجيب لتطلعات المهنيين من كل الفئات، مبرزا أن الأطراف الداعية للإضراب ما فتئت تنبّه وزارة الصحة وكل المتدخلين المعنيين بهذه المنظومة إلى حجم الاحتقان والضغط الرهيب الذي يعرفه القطاع بسبب الهوة الصارخة بين الخطاب والسياسات الرسمية للوزارة، والواقع المزري الذي، وحدهم المهنيون يعرفونه حق المعرفة، ويعانون نتيجة له معاناة متعددة الأوجه، بتبعات مفتوحة على كل الاحتمالات والأخطار.
وأكدت النقابات المذكورة رفضها لما وصفته بـ «الوضع العبثي بقطاع الصحة الذي يتحمل تبعاته يوميا المهنيون لوحدهم، من خلال الارتفاع المهول في حوادث النقل الصحي، وتزايد الاعتداءات اللفظية والجسدية في حقهم، وارتفاع الأمراض المهنية في صفوفهم، وازدياد مؤشرات الإرهاق المهني وضغط العمل»، داعية وزارة الصحة إلى الاستجابة للملف المطلبي للشغيلة الصحية بكل فئاتها، والوفاء بالتزاماتها، وتنفيذ محاضر الاتفاق الموقعة معها، كما هو الحال بالنسبة لمحضر اتفاق 5 يوليوز 2011، والعمل على تفعيل المطالب الآنية لجميع الفئات، التي تعتبر الأقل تحفيزا بين مجموع موظفي القطاعات العمومية، مشددة في نفس الوقت على مواصلة تنسيقها المثمر والبناء ومواصلة نضالها المشترك والوحدوي في مسارها النضالي من خلال إضراب الثلاثاء 24 أبريل 2018 .