الواف ونهضة بركان يبحثان عن دخول تاريخ كأس العرش

يشد المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، عصر غد الأحد، أنظار عشاق كرة القدم الوطنية، حيث سيحتضن نهائي كأس العرش لموسم 2017 – 2018، بين وداد فاس ونهضة بركان، الباحثين عن تدوين اسميهما في خانة الفرق المتوجة بهذه الكأس.
وإذا كانت كفة الفريق البرتقالي راجحة على الورق، بحكم ممارسته ضمن أندية الدوري الاحترافي الأول وكذا توفره على عناصر مجربة وقوية، فإن منطق هذه المسابقة كثيرا من يحمل نتائج غير متوقعة، وآخرها تجريد الواف للرجاء من لقبه، بعد التغلب عليه في نصف النهاية، يوم 3 نونبر الجاري بملعب طنجة الكبير.
وسيبحث نهضة بركان عن لقبه الأول في مسابقة كأس العرش، بعدما فشل في نهايتين سابقتين أمام كل من الكوكب المراكشي سنة 1987 والفتح الرباطي سنة 2014، ليكنه سيكون في مواجهة إكراه الغيابات، حيث سيدخل اللقاء محروما من خدمات ثلاثة من أبرز لاعبيه، يتقدمهم البوركينابي ألان تراوري والمهاجم لابا كودجو والموزمبيقي عمر شيليتو، الملتزمين مع منتخبات بلدانهم، الأمر الذي قد يحد من الخيارات التقنية للمدرب منير الجعواني، الذي سيكون مطالبا بتجهيز قطع الغيار اللازمة، لتحقيق الرهان، وقيادة أبناء بركان إلى تدوين اسمهم في خانة الفرق المتوجهة.
وفي المقابل، سيكون أبناء المدرب الفاسي حسن أوغني في تحرر من أي ضغوطات، طالما أن بلوغ اللقاء النهائي يبقى بالنسبة إليهم إنجازا كبيرا، بل كان بلوغ المربع الذهبي سابقة في تاريخ النادي.
وتجمع مكونات الممثل الثاني للعاصمة العلمية على ضرورة تقديم أفضل العروض في لقاء الغد، حيث سيكون الواف مطالبا بالحفاظ على إرث جاره الماص، الذي يعد من الفرق الرائدة في هذه المسابقة، كما أن المدرب حسن أوغني، الذي اختار برمجة تداريب عادية لمجموعته، عكس نهضة بركان الذي دخل في تجمع تدريبي بمدينة الدار البيضاء، وحث لاعبيه على لعب كرة جميلة، ودون أي مركب نقص، الأمر الذي قد يجعل نهضة بركان تحت الضغط، وهو نفس المعطى الذي راهن عليه الواف في نصف النهاية أمام الرجاء، حيث وقف لاعبوه ندا قوية في وجه النسور، وجروهم إلى الضربات الترجيحية، رغم تضييع العديد من الفرص التي كانت ستحسم اللقاء في وقته القانوني.
ومن أجل تحفيز اللاعبين، بادرت إدارتا الفريقين معا إلى تخصيص منحة استثنائية، الأمر الذي قد يشحن المعنويات، ويدفع اللاعبين إلى تقديم طبق كروي جيد، يليق بقيمة هذه السابقة الغالية.
ومن المنتظر أن تحج جماهير الفريقين بكثافة إلى الملعب، حيث تم إطلاق حملات تعبئة في صفوف المحبين، بغاية تأمين حضور كثيف لدعم اللاعبين ودفعهم إلى دخول التاريخ.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 17/11/2018