الوسطاء يرفعون سعر البرتقال من 1.5 درهم لدى الفلاح إلى 8 دراهم عند المستهلك

المنتجون يطالبون بتنظيم التوزيع لمصلحة المستهلك والمنتج معا

دعا أحمد الضراب، الأمين العام لجمعية منتجي ومصدري الحوامض، إلى ضرورة تنظيم شبكة توزيع المنتجات الفلاحية بشكل يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين. وأشار الضراب على الخصوص إلى أن سعر البرتقال الذي أصبح يصل إلى مائدة المستهلك بنحو 8 دراهم لا يتجاوز ثمن خروجه من عند الفلاح درهما ونصف، موضحا أن الفارق الضخم يبقى داخل شبكات الوسطاء.
وأضاف الضراب، في تصريح ل”الاتحاد الاشتراكي”، أن “تنظيم السوق يعتبر من القضايا ذات الأولوية التي نشتغل عليها في الجمعية، ويعد من أهم مطالبنا الأساسية”، داعيا إلى تطوير إمكانيات البيع المباشر من أجل تحسين دخل الفلاح وضمان وصول المنتوج إلى المستهلك بسعر جيد.
كما انتقد الضراب إلزامية مرور الخضر والفواكه من أسواق الجملة في المدن الكبرى حيث تحصل منها رسوم تذهب إلى ميزانية المدن ولا يستفيد منها العالم القروي.
وعن سبب ارتفاع أسعار البرتقال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، أوضح الضراب أن هذا الارتفاع يرجع أساسا إلى انخفاض إنتاج هذا الموسم إلى نحو 600 ألف طن، مقارنة مع 730 ألف طن في العام الماضي. وقال “هذا الانخفاض ناتج بشكل أساسي عن التناوب الزراعي. فقد كان إنتاج السنة الماضية جيد جدا، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون إنتاج هذه السنة أقل حجما. غير أن هذا الانخفاض يرجع كذلك إلى الظروف السيئة التي انظلق فيها الموسم الجديد والتي تميزت بمعاناة العديد من المنتجين لصعوبات مالية”.
وأشار الضراب إلى أن الإنتاج المرتفع خلال الموسم الماضي، أدى إلى إغراق السوق الداخلية التي تمتص نحو 70 في المائة من الإنتاج، وبالتالي إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، الشيء الذي نتج عنه انخفاض مداخيل الفلاحين. ونتيجة لذلك وجد الفلاحون صعوبات في تمويل انطلاق الموسم الجديد.
إضافة إلى الصعوبات المالية، يشير الضراب إلى تأخير العديد من الفلاحين لجني الفواكه في الموسم الماضي، الشيء الذي أنهك الأشجار. وقال “نظرا لظروف إغراق السوق فضل العديد من الفلاحين عدم الإسراع في جني الفواكه في انتظار ظروف أفضل. ويمكن القول أنهم استعملوا الأشجار لتخزين المحصول. غير أن هذه الممارسة أنهكت الأشجار، نظرا لاضطرارها إلى لبدل مجهود أكبر لمواصلة تغذية الفواكه وصيانتها. وهذا الانهاك أثر على قدراتها خلال الموسم الحالي”.
وأشار الضراب أن الموسم القادم يرتقب أن يكون أفضل، نظرا لكونه يأتي بعد موسم منخفض، شريطة ألا يصادف انطلاقه مشاكل وصعوبات لدى الفلاح.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 18/02/2020