اليوم التاسع والعشرون ..21 :وقائع ساخنة في شهر رمضان

قررت فرنسا في مثل هذا اليوم من رمضان 1388 ه / 1969 م فرض حظر كامل على شحن الأسلحة إلى إسرائيل، وكان التعاون بين الطرفين قد بدأ في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي عندما استوردت إسرائيل طنا لإقامة التجارب النووية وفق خبرات فرنسية، وأخفت اسرائيل حقيقته حتى عن الولايات المتحدة. وأيدت فرنسا فكرة تصنيع تل أبيب للقنابل النووية خصوصا بعد أن شاركتها إسرائيل وبريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 م، لكن الرئيس الفرنسي شارل دوغول تراجع عام 1960 م وأبلغ إسرائيل عن وقف الدعم، إلا أن اسرائيل استمرت في البناء وتمكنت من الحصول على كل ما تحتاجه بالنسبة للبناء وحدها، وذلك بدعم العلماء الفرنسيين أيضا.
في مثل هذا اليوم من رمضان 1402 ه / 1982 م، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الجوية الوحشية فوق بيروت والضاحية الجنوبية، وهدد وقف اطلاق النار على محور المرسى حيث حصل تراشق مدفعي أدى إلى إقفال الطريق أمام العبور طوال فترة الاشتباكات، وفي الضاحية الجنوبية سجلت اشتباكات على محور الليلتي وحي السيلب والمطار، ونظرا لكثافة الغارات الإسرائيلية فقد ردت القوات المشتركة بقصفها بالصواريخ لمنطقة خالصة من جليل الأعلى في الأرض المحتلة ، وفتحت القوات الإسرائيلية نقطة رأس النافورة لتصبح بوابة عبور دولية بين لبنان وإسرائيل حيث سجل في هذه النقطة عبور حوالي 700 أجنبي في اتجاه الخارج، كما قررت الحكومة الإسرائيلية اقتطاع نسبة 4 % من أجور جميع الموظفين الإسرائيليين وممولي الضرائب قصد تغطية مصاريف القصف الغادر للبنان .
عرف يوم 29 رمضان من عام 1425 ه / 2004 م بدء مراسيم جنازة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في العاصمة المصرية القاهرة صباحا بحضور حشد من القادة العرب والأجانب يتقدمهم الرئيس المصري، وقد نقل جثمان عرفات إلى رام الله بعدها حيث دفن في باحة مقر المقاطعة حيث كان يعيش آخر أيامه بفعل الحصار الاسرائيلي، وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن “تأثره الشديد” لوفاة عرفات. وقال فريد أيكهارد في بيان لأنان إن “عرفات كان من أولئك الزعماء القليلين الذين يمكن للناس في مختلف البيئات في شتى أنحاء العالم أن يتعرفوا عليهم في الحال”. وأضاف أن عرفات “ظل على مدى أربعة عقود رمزا معبرا عن الآمال الوطنية للشعب الفلسطيني.
عرفات هو واحد من سبعة اخوة ، ولد في 24 يوليوز 1929 م وعند الولادة كان اسمه محمد عبد الرحمان عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسين، عاش أغلب طفولته في القاهرة الا أربع سنوات بعد موت أمه بين سن الخامسة والتاسعة، فقد عاشها مع عمه في القدس ثم التحق بجامعة القاهرة، وتخرج منها كمهندس مدني، وأثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة في الثالث من فبراير عام 1969 م تم تعيينه رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .


الكاتب : إعداد: أحمد مسيلي

  

بتاريخ : 21/06/2018