اليوم برادس المنتخب الوطني يبحث عن مفاتيح جديدة وحلول إضافية أمام تونس

يواجه المنتخب الوطني المغربي، ابتداء من السادسة مساء بملعب رادس، الواقع بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، نسور قرطاج في لقاء ودي، بعد أربعة أيام على الفوز التاريخي الذي حققه على الكاميرون، والتأهل لنهائيات أمم إفريقيا للمرة السابعة عشر في تاريخه.
ومن المقرر أن يدفع الناخب الوطني، هيرفي رونار، باللاعبين الاحتياطيين في هذا الموعد الكروي، والوقوف على إمكانياتهم التقنية والبدنية، وفي مقدمتهم الوافد الجديد، أسامة الإدريسي، الذي قرر اللعب للمنتخب المغربي، بعدما سبق له أن دافع عن ألوان الطواحين الهولندية لأقل من 23 سنة.
ومن المنتظر أن تكون مواجهة اليوم، التي سيديرها الحكم الدولي المصري إبراهيم نور الدين، فرصة لاستحضار ذكريات الماضي، خاصة وأن تاريخ مواجهات المنتخبين حافل بالندية والتنافسية.
وستدخل المجموعة الوطنية هذا اللقاء بمعنويات عالية بعد كسر العقدة التاريخية أمام الكاميرون، وتأمين العبور الرسمي لنهائيات أمم إفريقيا، قبل جولة واحدة من انتهاء التصفيات، حيث سيراهن اللاعبون على تقديم أفضل عطاءاتهم والتأكيد على أن المنتخب الوطني استعاد هيبته وقوته، بعد سنوات من التواضع القاري. ومن شأن هذه المواجهة، ورغم طابعها الودي، أن تمكن الناخب الوطني، هيرفي رونار، من تجريب بعض الاختيارات التقنية والتكتييكة، بغاية تعزيز المجموعة الوطنية بأسماء قادرة على خلق الفارق ومنح الإضافة، بعدما كشف منتخب جزر القمر في الشهر الماضي عن الكثير من العيوب والاختلالات داخل النخبة الوطنية، والتي يتعين على رونار الانكباب عليها، وإصلاحها قبل الدخول في غمار التنافس على اللقب الإفريقي، والذي سيكون التتويج به على رأس أهداف كافة مكونات النخبة الوطنية. وستشهد قائمة المنتخب الوطني غياب الثنائي حكيم زياش ويونس بلهندة، بعد إصابتهما في لقاء الكاميرون، بينما ستكون باقي الأسماء الأخرى حاضرة.
وقال رونار في الندوة الصحافية التي تلت لقاء الكاميرون إن مواجهة تونس سيمكنه من رفع أجواء المنافسة بين اللاعبين، خاصة وأن الكرة التونسية رائدة على الصعيد الإفريقي، وتملك لاعبين جيدين، مشددا على مواجهات الكرة المغربية لنظيرتها التونسية تعرف غالبا الندية والتنافسية القوية، «لذلك أنتظر أن يكون الاختبار مفيدا للطاقم التقني وللاعبين».
وفي الجانب الآخر سيكون المنتخب التونسي حاضرا بأغلبية أسمائه، باستثناء ديلان برون الذي تعرض لإصابة على مستوى وتر العضلة الضامة، والثنائي محمد أمين بن عمر وغيلان الشعلالي، اللذين غابا أيضا عن لقاء مصر بداعي الإصابة.
وسيعمل المدرب مراد العقبي، الذي تسلم المهمة مؤقتا من فوزي البنزرتي، الذي تمت إقالته رغم قيادته لنسور قرطاج إلى التأهل لنهائيات أمم إفريقيا، من أجل تقديم أفضل العروض، وبالتالي إقناع مسؤولي الاتحاد التونسي بكفاءته، والبحث لنفسه عن مقعد دائم على رأس المنتخب.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 20/11/2018