اليوم بمركب محمد الخامس المنتخب الوطني يطارد فوزه الرسمي الأول على الكاميرون

لن يكون أمام المنتحب الوطني، وهو يواجه اليوم في الثامنة ليلا منتخب الكاميرون بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، من خيار سوى الانتصار، إن هو أراد العبور بشكل مباشر إلى نهائيات أمم إفريقيا 2019
وستكون مواجهة اليوم حاسمة في مسار العناصر الوطنية نحو النهائيات القارية، على اعتبار أنها ستواجه في الجولة الأخيرة منتخب مالاوي، الذي ينتظر أي تعثر منها للانقضاض على بطاقة التأهل، حيث يتواجد في الرتبة الثالثة برصيد أربعة نقط، وفي حال فوزه على جزر القمر يوم غد السيت، وتعثر النخبة الوطنية أو تعادلها، سيصبح في وضع تنافسي أقوى، لأنه سيستضيف رفاق الحارس منير المحمدي في الجولة الأخيرة، يوم 22 مارس، أمام أنصاره وعلى ملعبه، ما يعطيه امتيازا معنويا لتحقيق الرهان، طالما أن منتخب الأسود غير المروضة متأهل باعتباره بلدا منظما.
وتأمل المجموعة الوطنية أن تتوافد الجماهير بكثافة من أجل دفعها معنويا في لقاء اليوم، وشحنها لتحقيق الانتصار وبالتالي حسم أمر التأهل بشكل شبه قطعي، وتعويض الصورة الباهتة التي ظهرت عليها في لقاءي جزر، وتحديدا اللقاء الثاني، حيث كان العطاء جد متواضع، والخطوط مفككة، ما أسقطها في أخطاء كثيرة، كلفتنا هدفين، حرما المنتخب الوطني من تحقيق الانتصار.
وسيكون الحمل الكبير على كتف الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي أثارت اختياراته التقنية في لقاءي جزر القمر الكثير من الملاحظات، بعدما تمسك بعناصر متقدمة في السن، وأهمل عدة مواهب كانت ستعطي الإضافة للنخبة الوطنية، ولاسيما سفيان بوفال ونبيل الزهر اللذين يقدمان مردودا تقنيا جيدا في الدوري الاسباني رفقة سيلتا فيغو وليغانيس. ولهذا ستكون المواجهة سجالا تكتيكيا كبيرا بين رونار وكلارينس سيدورف مدرب منتخب الكاميرون، الذي يخوض تجربته الأولى على رأس أحد المنتخبات بعد تجربة عادية بالدوريين الإيطالي والإسباني.
وتطارد المجموعة الوطنية انتصارها الأولى في تاريخ مواجهاتها الرسمية لمنتخب الكاميرون، بعدما فاز الأخير في ست مواجهات وحسم التعادل خمسة، في تاريخ اللقاءات الرسمية بينهما.
ويتسلح رفاق العميد، مهدي بنعطية، في لقاء اليوم بعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى معنوياتهم العالية بعد الأداء الرفيع الذي قدموه في مونديال روسيا 2018، رغم الإقصاء من الدور الأول، فضلا عن اكتمال صفوفهم بعودة مجموعة من الركائز الأساسية، وفي مقدمتهم، بالإضافة إلى الكابيتانو بنعطية، حكيم ويونس بلهندة وأمين حاريث وسفيان بوفال الذي استعاد ثقة رونار من جديد، إذ سيدخلون لقاء اليوم رافعين شعار ترويض أسود الكاميرون، ورسم مساحة أمل جديدة في مسار المنتخب الوطني، الذي سيدخل النهائيات القارية منافسا قويا على اللقب، الذي أصبح على رأس رهانات الناخب الوطني هيرفي رونار.
وسيتعين على الفريق الوطني استغلال الأوقات العصيبة التي يمر منها منتخب الكاميرون، رغم تصدره ترتيب المجموعة الثانية، حيث انتقدت وسائل الاعلام المحلية المردود الذي طبع أداء أشبال الناخب الهولندي سيدور سواء ضد منتخب جزر القمر أو منتخب المالاوي، مطالبة إياه بمراجعة اختياراته قبل فوات الأوان.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 16/11/2018